رواية جريح_الصمت_ياقلبي الفصل الثامن عشر للكاتبة_ضاقت_انفاسي حصريه وجديده
القديمه ... دخلتها بهدوء..قفلت الباب..ناظرت المكان مثل ما تركته ما تغير شيء ..توجهت للشباك مكانها المفضل ... جلست عليه وأرخت راسها على الزجاج ...تتمنى ينسوها هنا .... وتكمل حياتها هنا .. عندها رغبة كبيرة البكاء بس مضطره تكبتها لأنه الوقت ما يسمح!!
مقهورة من ليان حسستها وكأنهم مشردات او تابعات لها ..ما اهتمت لوجودهم معها .. ما راعت إنهم في مكان غريب ... وبالنهاية تقول نفس كلام خزامى إنها تفشل!!
اذا عاش الانسان على طبيعته بدون ما يتصنع يكون إنسان يفشل!
ما تدري وش مقياسهم لمفهوم الحياة!!
اخذت نفس عميق وهي تسمع صوت جدتها .. تحركت وتوجهت لهم بهدوء نعم
خزامى بانتقاد انت وين طسيتي! على اساس اكلتي راسي تبغين تشوفين امي ما اشوفك جلست معها!!
ما هي عجزانه ترد ...ومع ذلك بلعت الكلام كله وهي تحس بالغصه...ما رح ترد افضل!!
ألقت بيلسان نظره على المكان .. نظيف وما يبغى تنظيف...
ام خزامى طلعت من المطبخ وسمعت كلامها ما يحتاج ..اجلسي يمه وارتاحي!!
هزت رأسها وجلست جنب لجين وهي تتمنى تستفرد فيها وتنتف شعرها !!
كانت الاجواء مملة الاغلب ساكت ... وخزامى تتكلم لأمها عن دوامها وبعض المواقف!!
ام خزامى وين يا ولدي ..انتظروا يرجع سلطان
وليد برقض وهو ينهض تأخر الوقت العيال عندهم دراسة ..مرة ثانية ان شاء الله!!
كانت آخر وحده نهضت ما تبغى ترجع معهم ...تحس نفسها تساق للمۏت!!
ودعت جدتها وركبت السيارة بهدوء ...لحظات وحرك ابوها السيارة ..والسكون يحيط بالمكان ما احد تكلم بشيء!!!
ليان ناظرت بيلسان مرخيه رأسها على الكرسي وتناظر من الشباك بسرحان ..نغزتها بخفه بيسو
زعلانه !
هزتها بخفه لا تتجاهليني كذا !!
أنا اسفه اذا زعلتك او ضايقتك بشيء. ..بس ناظريني وعبريني!!
زم شفتها ليان بقوة تمنع دموعها وهي تشوف صد بيلسان عنها ..ما تحب تشوف احد زعلان منها!!
وليد عيونه تتسارق عليهم وصوت همسات ليان وهي ترتجي بيلسان حتى تكلمها ..وبيلسان متجاهله وجودها تماما .. رفع حاجب وهو يشوف ليان على وشك البكاء ...أكره ما عليه يشوف ليان زعلانه او تبكي ..يكفي انها انحرمت من امها وتشوفها من فتره لفترة ..ليان وضع خاص عنده ما يحب يشوفها متحسسه من اي شيء...وبدون تردد وقف السيارة على جنب تحت نظرات خزامى المستغربه من توقفه المفاجئ...الټفت للخلف وبنبره غاضبه نطق وش رأيك نجيب جاهة حتى ترضين وتكلمين ليان!!
تابع كلامه وش هالحقد الي بقلبك ..حاقده على البنت بدون اي سبب!!
وربي إذا عدت هالحركات وصديتي عن ليان ما يعجبك تصرفي تفهمين!لما تكلمك ليان مباشره تردين عليها وما تتجاهلينها!
بداخلها القهر يزيد ... جالس ېصرخ عليها وكأنها بزر علشان ما تبغى تكلم ليان... بلعت غصتها ونطقت بهدوء تعبر عن رأيها بس انا ما ابغى اكلمها هذا شيء خاص فيني ولي الحق أكلم الي أبغى
ناظرته والقهر يطلع من عيونها ...متسلطين بكل شيء ..يمحون الشخصية ...ويبغونها تتصرف على هواهم .. وكأنها دميه تمشي على كيفهم !!
نقزت لما صړخ عليها يحثها حتى تكلم ليان ... ناظرت ليان وبصعوبه نطقت وش بغيتي مني!!
ليان ناظرت ابوها برجاء ما يكبر الموضوع..وليد بإصرار نطق قولي لها يا ليان وش بغيتي!
ليان هزت رأسها ما ابغى شيء حسيتها زعلانه مني وبغيت اراضيها
قاطعها وليد بقوةمو انت الي تعتذرين منها ..هي الي تعتذر منك ..اعتذري منها يا بيلسان !
بيلسان رح ټنفجر بأي لحظة...تحسهم يستغلون الفرص من لما جاءت عليهم حتى يكسرونها ..ېحطمون ثقتها بنفسها ...يمحون شخصيتها .... يلوون ذراعها بالقرية ... كتمت انفاسها للحظات ..بعدها نطقت بغصه أنا آسفه
نزلت رأسها بيلسان وبداخلها تتجرع مرارة التمييز بالمعاملة....وكل يوم بداخلها تتمنى تعرف سبب هالتعامل منهم!!
خزامى نطقت حرك يا ابو رعد تأخرنا..خلي الكلام للبيت!!
زفر وليد بضيق وحرك السيارة بهدوء ....
لجين تناظر الموقف فت مع بيلسان ..وحست بالغيرة من ليان ابوها يفضلها عليهم كثير ... وبصوت متردد بابا
وليد تنكد نطق بدون نفس نعم
لجين تضايقت من رده صحيح انها ليان لما تتخرج رح ترجع عند امها!
اليوم كانت تقول انها قريب رح ترجع عندها وليان موافقه!
فتحت عيونها ليان تنكار ما قالت كذا.. وأنا متى قلت اه!
وليد بحزم لجين اهتمي بنفسك وما تتدخلين بكلام الكبار!!
حست بالفشيله لجين من رده ... غبيه إن. ظنت إنه رح يقلب على ليان!
ناظرت بيلسان الهدوء يخيم عليها وتناظر للخارج بصمت
!!
خزامى بتذكر التفتت للخلف صحيح بيلسان رتبتي ملابس إخوانك!!
ناظرتها بيلسان وكأنه ينقصها الحين خزامى ...نفسها بيوم من الايام تحس فيها وتوقف معها ...مب قادرة تتحمل اكثر ...اذا نطقت رح ټنفجر من البكاء...اكتفت تهز رأسها بالموافقه!!
ليان نطقت عنها ايه رتبتهم!!
خزامى نطقت بأمر لما نوصل رتبي ملابس لجين اكيد صاروا حوسه قبل ما تطلع!!
مطت شفتها بسخرية ما تدري مين قال لهم إنها الشغالة حقتهم ... كتمت أنفاسها للحظات حتى تضمن نفسها ما تنطق بشيء وټندم عليه بعدين...ما تدري لمتى الصمت يرافقها!!
جالس بالحديقه الخلفيه والهدوء يغلفه ...نطق بشبح ابتسامه وهو يناظر ولده رجعت على امل تشوفها!
بهتت ملامح كنان للحظات ..بعدها نطق أنا
قاطعه وهو يهز رأسه بتعجب الحين زال الستار عن البنت الي اختارها ولدي....عاشت حياتها هنا بالقرية ...هي نفسها البنت الي اخترتها بنفسك ..هي نفسها البنت الي تشاجرت مع رنا .. هي نفسها البنت الطقاقه الي قالت جدتك عنها. .هي نفسها البنت الي تذابحوا راكان وتركي عليها ...هي نفسها بنت وليد
قاطعه كنان بضيق قلت لك من قبل خلاص قفلنا الموضوع
احتدت ملامح ماجد كيف تقفل وانت للحين رافض الزواج!!
ارتخت ملامح ماجد لما حس انه انفعل ..وبهدوء نطق أنا مو ضد البنت بالعكس شفتها وعجبتني
قاطعه تغراب شفتها! كيف!
ابتسم ماجد وهو يتذكر الموقف لما وصلت ليان لبيت سلطان بس رفضت تركب معي !!
عقد حواجبه تغراب وليه رفضت تركب معك!
هز كتوفه ماجد ما ادري ليان تقول إنها ما تحب تتعامل مع الناس الغريبة!!
سكت للحظات وبعدها نطق بحنين تشبه أمك كثير....نفس النظره لما تكون هاديه ومن الداخل تغلي غليان من الڠضب...
ختم كلامه بابتسامة حزينه ....تنهد بعدها نطق بتساؤل ليه اخترت هالبنت من بين كل البنات!
كنان تفاجىء من السؤال ...وقبل ما يجاوب نطق ماجد ب
نصيحه يا ولدي البنت ما شاء الله عليها ما ينقصها شيء ... بس زواجك منها ما هو مناسب أبدا...
إذا كنت تفكر بالاڼتقام عن طريقها هي ما لها ذنب حتى ابوها ما له ذنب ...واذا كنت فعلا حبيتها وتبغاها.. احب اذكرك بأم هاني...اعتبرتك مثل ابنها وأكثر ..فضلتك على عيالها .. وربتك احسن تربية ...وتنتظر اللحظة الي تزوجك فيها ...ما ظنيتك تجازيها وتتزوج من هذي البنت!!
يعني يمكن أتقبل فكرة انك تتزوج من بنات