الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والاربعون حتى الحلقه الخامسه والاربعون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هيرحمك وانا مش هقدر أعملك حاجة ساعتها ......في رعاية الله
سار السائق بعد ذلك متوجها للعنوان المطلوب ولمحها عبر المرآة وهي تضم الطفل وتبكي وقال -
معلش يابنتي انا سمعت طراطيش كلامك انا اسف معلش بس نصيحة لوجه انتي زي بنتي وشكلك صغيرة ولسه ماتعرفيش الدنيا كويس الشاب اللي لسه نازل من شوية ده يأما فعلا خاېف عليكي يأما عايز يأذيكي فكري كويس ولو الكدب بينجي مرة فالحق بينجي الف مرة ولو مشيتي في طريق الكدب المشاكل هتكتر مش هتقل
بكت ليالي وقالت للرجل الطيب هذا -
ادعيلي يا حج انا مابقتش عارفة حاجة فين الصح وفين الغلط مش عارفة ..
قال الرجل بطيبة -
ربنا ينجيكي ويرضيكي يارب وماتقلقيش وبكرا تقولي عم رضا قال
أراحها كلام هذا الرجل قليلا وكأنه اشارة من الله حتى يخبرها أنه معها...فلا تخافي ولا تحزني
عاد تامر للقصر وقال لعمر الذي قد بدل ملابس بأخرى جافة 
دورت عليها والحرس قلبوا الدنيا ومحدش لقاها 
ارتدى عمر معطفه الاسود على قميص وبنطال نفس اللون وقال بتوعد وحدة -
هلاقيها مش هتفضل هربانة على طول 
أختبر تامر تفكير عمر وقال -
المفروض كنت تسمعها مش يمكن مظلومة 
الټفت عمر بقوة وهتف -
لو مظلومة ماكنتش هتهرب وكانت هتواجهني انا عارفها كويس دنا أول ما بس بصيت للولد الصغير لقيتها اتحولت وأول كلمة نطقتها ...ابني
صرح قلبه كلما تذكر شراستها فدفاعها كان دفاع أم ليس لشيء آخر وكتم صوت يأتي من بعيد بداخل قلبه صوت يبكي بخفوت ويقول 
أني اعشقها فتمهل ....لتقابل هذا الصوت أصوات الجبروت الذي ولد بداخله پوفاة شقيقه لتهتف هذه الأصوات وتقول ...سأثار وانتقم
بعد أن عادت للفندق قررت أن تخبر "عم محمد " عن الحقيقة كاملة حتى يرشدها ماذا تفعل وبعد أن انتظرته لأكثر من ساعة اتى راكضا پخوف اليها ثم أعترفت له بكل شيء للتتسع حدقتيه من الصدمة وقال بحزن -
معقول ده كله حصل !!! 
بكت ليالي وقالت -
ارجوك قولي أعمل إيه مافيش وقت اني اتكلم تاني واشرح انت ماشوفتهوش كان عامل ازاي انا ممكن الاقيه قدامي دلوقتي
وضع الرجل يده على ذقنه بتفكير وتوتر -
انا مش عارف ان كان البشمهندس تامر بيقول الحق فعلا ولا لأ ان اشتغلت في الشركة بعد ما عاصم ده طلع منها بس انتي لازم تمشي من هنا فعلا 
اجابته پبكاء -
هروح فين انا ماليش حد غير ربنا 
فكر الرجل قليلا وقال -
بصي يابنتي انا ليا ابن عمي متجوز وعايش في الارياف روحي عنده وعلى ما توصلي هكون اتصلت بيه واتكلمت معاه وفهمته وهما ناس طيبين اووووي وهتحبيهم يلا لمي حاجتك من هنا عشان اوصلك للمحطة ...
أسرعت ليالي بجمع اشيائها وقال الرجل -
وانا هبقى اخلي ام أسماء تلم هدومك وهبعتهالك على البلد 
نظرت له نظرة فهمها وقال -
ماتخافيش سرك مش هيطلع لحد انا هقولها انك قررتي تعيشي وتشتغلي هناك عند قرايبك هكدب وربنا يسامحني 
نظرت للرجل بأمتنان ثم انهت حساب الفندق واتجهت للمحطة ....
وقفت ريهام بعيون حمراء امام فريدة الذي دلف الطبيب يفحصها مرة أخرى بعد أن استفاقت وتفاجئ الجميع أنها ....فقدت النطق 
اتسعت عين ريهام پصدمة ثم قال الطبيب -
هي حالة موقته نتيجة لتعرضها لاڼهيار عصبي ياريت تبعدوا عنها أي شيء يزعلها .....ثم خرج الطبيب لتجلس ريهام بجانب سريرها المړضي وقالت پبكاء -
سلامتك يا طنط يا فريدة ربنا يقومك بالسلامة يااارب 
جري الدمع الصامت على خد فريدة وهي في حالة جمود كالتمثال حتى عينيها وكأنها تجمدت هي الأخرى ....
أتى عمر بعد أن انهى واجب العزاء ودلف لغرفة والدته ليتفاجئ بهذا الخبر الذي جعل عبرة من عينيه تسقط خوفا على والدته ثم قال پغضب وتوعد -
مش هسيبها يا أمي هجيبها قدامك مذلولة هتترجاكي عشان تسامحيها 
تحرك بؤبؤ عين فريدة قليلا ونظرت له وكأنها تدعمه في غضبه
هتفت ريهام وقالت بعصبية
لأ كفاية بقى اظن المفروض تخرج البنت دي من حياتك بقى 
اعتدل عمر ووقف أمام ريهام ثم قال بحدة -
ده ثأري ومش هسيبه لو هتعترضي يبقى اعتبري الخطوبة لاغية
الجمها نبرة صوته الشرسة وهي لا تريد أن تخسره مجددا قالت -
لا مش هعارضك يا عمر انا جانبك في أي حاجة تعملها
ودعها عم محمد وقد تحرك القطار وهي بداخله ثم جلست على مقعد وضمت آدم بقوة رمت رأسها على زجاج النافذة لينساب الدمع وهي ترى ضبابية الماض والحاضر مثل تشوش رؤية الطريق من نافذة القطار بدأت الذكريات تمر أمامها بضجيج الألم ولم تطفي الامطار المتساقطة من السماء نيران قلبها المټألم المټألم من مل شيء 
من الفراق من قلة حيلتها أمامه وهي من ظنت أنها ستستطيع محاربته ارتعش جسدها من البرد حتى شددت ضمتها على آدم وقبلته بحب امومي محارب ولاحت بسمة على وجهها وهي تراه يتململ في نومه ثم نظرت للنافذة مرة أخرى وقالت بنبرة ترتعش من البكاء -
ياااارب ماتسبنيش 
رمى رأسه على حافة المقعد الجالس عليه ثم لاح في فكره وجه الصبي ما لم يعترف به إلى الآن أنه أراد ضمھ رغم أن العكس ظهر على وجه ولكن هذا ما شعر به ...وطرق الألم بمطرقة فولاذية على چرح قلبه عندما تذكر آخاه الذي لم يفت على ۏفاته يوم كامل ..
ثم عاد وجه الصبي لذاكرته مجددا وقد ضج لهيب اللهفة بقلبه لهذا الطفل الذي لابد أن يجده بأي شكل .....
الحلقة ٤......ليالي (الوجه الآخر للعاشق )
استمر القطار في سيره وهي بداخله تجلس شاردة وشت بها الفكر لدرجة انها شعرت أن ما مرت به كله كابوس مزعج ستفيق منه تثاءب آدم بين يديها ونظرت له بحب عميق وضمته بقوة ....
قالت بعين غائرة من الدمع -
مش ههرب على طول هرجع تاني ولازم أرجع حق أمل وحق آدم سقطت دمعة على خديها وقالت لنفسها -
كان زماني بستعد للعملية دلوقتي بس كدا مش هعرف اعملها على الأقل دلوقتي لازم قبل ما اعملها أكون رجعت الحقوق لاصحابها عشان انا مش عارفة هكمل ولا لأ 
دنت على رأس الصغير وهي تبكي بصمت وضمت نظرة عيناها وجهه الملائكي وتألمت أنها ممكن أن تفارق هذا الملاك وتذهب لعالم آخر ..
قالت بخفوت ونظرت للنافذة الذي يظهر منها ضوء الفجر -
ياااارب ساعدني ارجع حق ادم وبعد كدا انا راضية بأي حاجة 
ضعفت وتألم قلبها أكثر وقالت بتوسل وهي تضمه لقلبها بقوة -
ياارب انا مش عايزة ابعد عنه سبحانك يارب اللي خلتني احب آدم اكتر من نفسي زي ما يكون ابني بجد
فتح الصغير عينيه البريئة الصغيرة وابتسم لها فجأة تلك الابتسامة التي كانت تزهر قلبها في الحال وتجعله يتحول من الظلام إلى النور ابتسم لها وهي تمسح دموعها وقالت له وكأنه يسمعها ويفهمها -
انت الوحيد ياروحي اللي بتعرف تضحكني 
اقتربت من خده وقبلته بقوة واتسعت ابتسامتها عندما تحركت انامله الصغيرة برقة على وجهها مما جعلها تغمض عينيها بحب وقد بدأ ربيع الأمل يأتي بأزهاره بابتسامة هذا الطفل الذي وكأنه رحمة الاهية أتت لها ....بقلم رحاب إبراهيم
توقف القطار وهبطت منه وكان ضياء الصباح بدأ يبتسم نوره كان

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات