الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والاربعون حتى الحلقه الخامسه والاربعون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

المطر رقيق وهو يسقط على ملابسها وبين زحام المسافرين تحركت حتى كانت بدأت تصل لمقاعد الاستراحة واصطدمت بكتف احدهم ....
رفعت رأسها لتعتذر من هذا الشخص الغريب الذي ينظر لها بشك ثم قالت -
انا اسفة ماكنش قصدي 
رد الغريب عليها متفحصا الطفل بين يديها ثم نظر حوله وكأنه يبحث عن شيء حتى اجاب -
هو انتي اسمك ليالي  
ضيقت عينيها بقلق وترددت في الاجابة حتى لاحظ الغريب ذلك واجابها -
انا ابن الحج محمود اللي انتي جياله 
تنهدت براحة ثم قالت بهدوء -
اهلا وسهلا انا بعتني عم محمد هنا عشان واثق في الحج محمود بس حضرتك مين  
اجاب حسين وقال -
انا حسين ابن الحج محمود هو ماقدرش يجي بنفسه عشان تعبان شوية وعشان كدا جيت بداله 
نظرت بحيرة وهي مترددة في الذهاب معه وقد فهم سبب حيرتها وأخرج هاتفه واتصل على هاتف جارها "عم محمد "  
قال حسين عبر الهاتف -
ايوة يا خالد معاك حسين ابن الحج محمود انا اتصلت بيك عشان تتكلم مع المدام اللي بعتها هنا وتطمنها عشان شكلها قلقانة مني 
استاءت ليالي من كلمة "مدام " ولكن ما بيدها حيلة فهي قد أرسلت إلى هنا على هذا الاثاث متظاهرة بأنها تريد العمل ....
مد حسين يده بالهاتف حتى أحذته ليالي لتطمئن وقالت -
الو 
اجاب محمد عليها يطمئنها وقال -
ايوة يابنتي ماتقلقيش حسين يبقى ابن الحج محمود اللي كلمتك عنه قبل ما نوصل للمحطة واعملي زي ما قولتلك اوعي تنسي انتي سافرتي عشان تشتغلي وتربي ابنك لحد ما ربنا يحلها وأعرف الاقيلك مكان ابعد من كدا ومحدش يقدر يوصلك فيه 
قالت ليالي بشكر -
ربنا يطمنك يااارب خلاص ماشي انا هقفل معاك دلوقتي وهبقى اكلمك تاني 
اغلق حسين الهاتف ثم أشار لها بالاتجاه الذي سيسيرو فيه ..
انتظر عم محمد عمر حتى يأتي ويخبره بالحقيقة ولكن تردد ثم قاله بحيرة -
بشمهندس تامر قالها انه قال لعمر بيه الحقيقة وهو ما صدقهوش طب لو انا قولتله ومصدقنيش هيعرف اني عارف مكانها وساعتها هيعمل المستحيل لحد ما يوصلها طب أعمل إيه ! 
انا هستناه لحد ما يجي وهقوله على ۏفاة أمل واشوف رد فعله لو لقيته متفاهم هحكيله كل حاجة ولو حسيت انه فعلا زي ماهي قالت يبقى ولا كأني أعرف حاجة
كانت المنازل تحاط بالمزروعات والخضروات مما جعل الهواء ينعش الانفاس وينقيها قال حسين فجأة وهو يسير بجانبها -
تعرفي أني عرفت أن انتي المقصودة من بين كل اللي حواليكي 
لم تكن تريد أن تدخل بأحاديث جانبية ولكن اللياقة فرضت عليها ذلك ..اجابت -
وعرفتني أزاي  
رد حسين بابتسامة -
من المواصفات اللي قالها خالي محمد لابسة اسود وصغيرة في السن وشايلة طفل على إيديها وانتي الوحيدة اللي كنتي شايلة طفل ولابسة اسود ...انا ذكي صح  
قالها بمرح ولكن هي اجابته بأمتعاض وقالت -
اه 
طريقتها اوضحت أنها لا تريد الحديث مما جذبه لها أكثر وبعد دقائق كان أمام المنزل الكبير الذي تحاوطه أرض واسعة مليئة بالازهار
ابتسمت ليالي لجمال المنظر وقالت لا إراديا بخفوت
الله ايه الجمال ده 
انتبه حسين لهمسها وابتسم ايضا ثم اشار لها بالدخول خطت ليالي أول خطوة ليقابلها وجه فتاة حاد الملامح وتنتقل نظرتها من وجه ليالي إلى وجه زوجها حسين ثم انتقلت متفحصة ليالي مرة أخرى بقوة ....قالت نعمة -
هو انتي بقى اللي جاية من مصر  
تعجبت ليالي من طريقة الفتاة العدائية لها وأجابت -
ايوة اسمي لي...
اتت فتاة أخرى من الداخل وهي تصيح بمرح وقالت -
انتي ليالي صح  
اجابت ليالي مستكملة -
ايوة انا ليالي 
جذبتها جميلة للداخل وكانهم اصدقاء حيث أن نعمة واقفت بنظرة حادة لزوجها وقالت بعصبية -
شيفاك يعني جاي مبسوط ولا كأنك متخانق معايا قبل ما تطلع 
اجاب حسين پغضب وقال -
انا ما شوفتش واحدة زيك كدا انتي بتشكي في الهوا اللي بتتنفسيه زهقتيني يا شيخة وسودتي عيشتي 
دلف للداخل بانفعال وتركها تغلي من الغيظ وقالت بشړ -
ماشي يا حسين اما اشوف كمان مين بتاعت مصر دي اللي هتقعد معانا في الدار
فتحت جميلة غرفتها وادخلت ليالي ثم قالت بمرح -
دي اوضتي بس اعتبريها اوضتك من دلوقتي وانا هاخد الاوضة اللي جانبك احنا من النهاردة صحاب صح  
ابتسمت ليالي لعفوية هذه الجميلة ثم قالت -
انتي عايزاني ابقى صحبتك وانتي لسه ماتعرفنيش 
جلست جميلة وقد تبدل مرحها قليلا ثم اجابت -
اقعدي يا ليالي الأول 
جلست ليالي قبالتها ثم بدأت جميلة الحديث -
انا لما عرفت انك جاية من مصر حسيت اني فرحانة من بلد الحبايب 
قالت ليالي باستغراب وقد لمحت دبلة بيد باصبع جميلة في اليد اليسرى قالت -
لو عايزة تتكلمي معايا اتكلمي ومټخافيش سرك في بير 
مسحت جميلة دمعة بعينيها ثم ابتسمت وقد عاد بعض المرح -
لما ترتاحي الأول انتي جاية من سفر وماتستغربيش اني فتحتلك قلبي كدا على طول هو ده اللي وداني في داهية 
نهضت جميلة وقالت -
انا هروح اجيبلك هدوم من عندي تلبسيها ..
شعرت ليالي بالحرج واحمر وجهها ثم قالت -
لأ مش لازم انا هرتاح شوية وبعدين لو حد يوديني اروح اشتري كام حاجة على ما هدومي تتبعت هنا ...
اجابت جميلة بلطف وقالت -
مافيش مشكلة بس هجيبلك بردو هدوم من بتاعتي وهتلبسيها ڠصب كدا  
طافت بسمة على وجه ليالي ولم تعترض خرجت جميلة لدقائق ثم اتت سريعا لليالي مرة اخرى وبيدها عدة اثواب وقالت -
هيبقوا تحفة عليكي خديهم انا مش عايزاهم 
نظرت ليالي بعتاب لجميلة حتى انكمشت ملامح جميلة بطفولية وقالت بتلعثم -
انا مش بحبهم عشان حماتي هي اللي جبتهم والله لكن هما حلوين جدا ولو ما خدتيهمش هولع فيهم  
رغما عنها ابتسمت ليالي لطفولية هذه الفتاة ثم قالت -
خلاص هاخد حاجة واحدة فيهم لحد ما اشتري هدوم بكرا على ما شنطي توصل من القاهرة 
استسلمت جميلة للآمر وتركت الثوب الذي اختارته ليالي ثم خرجت وتركتها ....
اغتسلت ليالي وبدلت ثوبها ورمقت الصغير وقد بدأ يعلن عن غضبه بالصړاخ من الجوع ركضت اليه ومررت يدها على راسه وقالت بحنان -
اكيد جعان يا آدم ثواني يا حبيبي واجيبلك اكل 
تركته على الفراش وخرجت تبحث عن جميلة في الغرفة المجاورة من الطابق الثاني للمنزل الكبير حتى تفاجئت بوجود نعمة 
قالت ليالي بتساؤل -
لو عايزة اجيب لبن اطفال اجيبه منين هنا  
تعجبت نعمة ثم قالت بسخرية -
طب ما ترضعيه انتي ولا انتوا يابنات مصر كدا 
ڠضبت ليالي من اجابة نعمة المستفزة وقالت -
لو سمحتي جاوبيني ابني ماكلش من الصبح وپيصرخ 
خرجت جميلة من غرفتها على صوتهم وقالت تحاول فهم سبب انفعالهم هذا -
پتزعقوا ليه مالك يا ليالي  
نظرت نعمة لليالي بأحتقار ثم ذهبت اغتاظت ليالي منها ورمتها جميلة بنظرة غاضبة ثم قالت معتذرة لليالي -
معلش هي كدا دبش في كلامها ودايما بتزعق انتي كنتي بتسأليها على إيه  
قالت ليالي مسرعة -
عايزة اجيب لبن اطفال عشان آدم ابني جعان وماكلش من الصبح وپيصرخ وهي ردت عليها بأسلوب مش حلو وكأني بشتمها !! 
اضطربت نظرة جميلة وقالت بقلق -
يا قلبي هروح جري اجيبله واجي انتي

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات