رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والاربعون حتى الحلقه الخامسه والاربعون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
مش هتعرفي تروحي
دخلت ليالي للغرفة وحاولت أن تهدأ الصفير ولكن ابى أن يهدأ حتى اتت جميلة لاهثة بعد فترة ليست طويلة وقالت -
هحضرها في ثواني واجي تاني
ابتسمت ليالي لطيبة هذه الفتاة وهي تربت على الطفل لكي يهدأ حتى اتت جميلة مرة أخرى وقالت بقوة -
سيبيني انا ارضعه بالله عليكي من الرضعة
اعطته لها ليالي وعينيها لم تتركه حتى ناولته جميلة زجاجة الرضعة واخذها بلهفة ادمعت عيناها مما جعل ليالي تندهش أكثر وقالت -
بلعت جميلة ريقها وقالت -
نفسي ابقى ام يا ليالي انا متجوزة بقالي سنتين كنت بدرس في القاهرة وقابلت كريم واعجب بيا وجه اتقدملي على طول اتجوزنا بعد ما خلصنا دراسة على طول وعشت في القاهرة اجمل ايام عمري بس حماتي ماكنتش قادرة تصبر على الحمل وكل شوية تسأل لحد لما ربنا كرمني وعرفت اني حامل فعلا بس بعدها بشهرين لقيتها بتتصل بيا وعايزاني ضروري عشان تعبانة وانا كنت تعبانة والحمل كان تاعبني في الأول قولتلها اني تعبانة واعتذرت ما قبلتش اعتذراي روحت عشان ما تزعلش لقيت انها مش تعبانة ولا حاجة بس كل الموضوع انها كانت عاملة عزومة لبناتها واجوازهم وعايزاني اعمل الأكل واجهز كل شيء رغم انها كانت بتجيبه جاهز قبل كدا ...
طب وبعدين
تابعت جميلة حديثها بدموع -
اليوم ده ماقعدتش لحظة واحدة وكل ما حماتي تتكلم تقولي انتي جاية من الارياف وده شغلكم ولا انتي جايلنا برنسيسة !!
ماكنتش برضى اقول لكريم عشان ما يزعلش من ولدته جيت على نفسي عشانه وعشان ما اعملش مشاكل بس ماقدرتش واغمى عليا من كتر التعب وفي الوقعة بطني اتخبطت جامد وابني ماټ
ما تزعليش انتي عملتي اللي عليكي قدام ربنا وربنا هيعوضك
قالت جميلة بندم -
انا مش زعلانة من حماتي يا ليالي انا اللي غلطانة لما كان كريم بيجبلي حاجة كنت بقولها وانا فاكرة انها هتفرح هي في الاول كانت كويسة والله لكن انا المفروض كنت ابقى اعقل من كدا كنت بقول حاجة وبصراحة كريم ماكنش بيعدي اسبوع غير وهو جايبلي هدية مرة على مرة لحد ما بقت تزعل وتغير
قال ليالي -
انسي اللي فات وابدأي من جديد هو جوزك فين
اجابت جميلة وهي تكفكف دموعها -
سافر شغل برا مصر وآخر حاجة قالهالي قبل ما يسافر
يوم ما تبطلي تطلعي اسرار بيتنا ابقي تعالي ورايا عشان انتي السبب في اللي حصل ده كله وانا نصحتك كتير لكن انتي مابتفهميش....
اجابت ليالي بقوة -
خلاص سافريله فورا ماتعمليش فجوة ما بينكوا وابدأي من جديد اللي فات خلاص ماټ المهم اللي جاي تبدأيه صح
ردت جميلة بقلق -
خاېفة اسافرله يكون لسه زعلان مني وحالتي النفسية ساعتها هتدمر ...
نهضت ليالي وقالت شاردة -
اتمسكي بفرحتك يا جميلة الفرحة بقت قليلة أووي في الزمن ده سافري لجوزك وصالحيه لأن ماتزعليش مني انتي فعلا غلطانة مش صح ان أي حاجة تتقال كدا وفي يوم هتبقي أم وهتعرفي وتفهمي احساسها وانتي بنفسك قولتي انها كانت كويسة في الأول
صراحة اه كانت كويسة وجدا كمان انا هقول لبابا اني هسافر لكريم بس بعد ما بابا صحته تتحسن شوية ... هو كان عايز يشوفك بس لما
الدوا نام ڠصب عنه من التعب والله ...
قالت ليالي وهي تأخذ آدم الذي يحرك قدميه الصغيرة بمرح وكأنه سعيد من وجبة غذائه الممتعة -
الف سلامة عليه
نهضت جميلة وقالت -
الله يسلمك طب وانتي مش ناوية تحكيلي
توترت كلامح ليالي وقالت بتلعثم -
مافيش حاجة احكيها يا جميلة عادي يعني
قالت جميلة مبتسمة -
خلاص براحتك لما تحبي تتكلمي معايا انا موجودة في أي وقت ومالكيش دعوة بنعمة خااالص دي عاملة مشاكل مع الكل
اجابتها ليالي بالايجاب ثم خرجت جميلة وتركتها تاخذ غفوة حتى موعد العشاء
في المساء
استيقظت ليالي پذعر على صوت قرع على الباب بحدة وقد ازعج الصوت الصغير ايضا في غفوته ربتت عليه بلطف ثم نهضت پخوف
فتحت الباب بحذر حتى التقت عيناها بوجه نعمة وهي تتوسط خصرها وتقول باحتقار -
ابويا الحج عايزك تحت في المضيفة شهلي شوية وشوفيه عايز ايه
لم تجيلها ليالي حتى لا تجيب بأنفعال مما استفز نعمة وذهبت وهي تتمتم بسباب خاڤت
عدلت ليالي هندامها وهبطت للأسفل تبحث عن المضيفة حتى قابلها حسين وقال ببسمة -
لو بتدوري على المضيفة فهي اللي على اليمين دي
كادت ليالي أن تجيب ولكن لم تدري كيف اتت نعمة واصبحت امامها في الحال استأذنت ليالي وذهبت قبل أن تسبب شجار لا لزوم له بسبب هذه الحمقاء ...
دقت على باب المضيفة بهدوء حتى اذن لها صوت رجل يبدو ان المړض نال منه ما نال بسبب سعاله الحاد ....
دلفت ليالي بعد ان فتحت الباب والقت السلام حتى اجابها الرجل الكبير ....
اتفضلي اقعدي يا بنتي معلش انا كنت تعبان ماعرفتش اضيفك اول ما وصلتي لهنا
اجابت ليالي بلطف -
كرم ضيافتك وصل يا حج محمود انا مش عارفة اشكر حضرتك ازاي
احاب الرجل المسن بتعب -
ولا شكر ولا حاجة ده واجب وانتي زي بنتي وعلى فكرة انا كنت عارف ابوكي الله يرحمه انا ماعرفتش بمۏته غير امبارح يابنتي والله العظيم من محمد وزعلت منه انه مابلغنيش
لمعت دمعة بعين ليالي ثم قالت -
عم محمد كان مصډوم زيي بالضبط دول عشرة عمر انا مش زعلانة منك
هز الرجل راسه بارتياح ثم قال -
انا قولت لحسين ابني يشوفلك شغل في المستوصف الصحي اللي عندنا هنا هي حاجة مش قد المقام يابنتي بس هو ده المتوفر دلوقتي في يدي لكن ما تقلقيش انا هكلم كل اللي اعرفهم لحد ما الاقيك شغل احسن
وافقت ليالي وقالت -
متشكرة يا حج محمود انا راضية باي شغل
اجاب الرجل - يبقى على بركة الله
انتظر عم محمد أن يأتي عمر ولكن عمر امتنع عن الذهاب للشركة بعد ۏفاة شقيقه .....
قال عم محمد لبعض الحرس -
انا هروح اعزي عمر بيه اللي مارحش عزى يجي معايا
اتى معه أحد الحرس الشباب ثم ذهبوا للقصر ....
دلف محمد ومعه حارس الأمن الآخر للداخل حتى ذهبت الخادمة كريمة لتخبر عمر بمجيء احد.....
خرج عمر من غرفته بعد أن ابدل ملابسه بغيرها وتوجه للخارج حتى يذهب للمشفى ولكن اتت كريمة وقالت باضطراب -
في حد عايز حضرتك يا عمر بيه حد من الشركة
زفر عمر بضيق ثم هبط للأسفل وتفاجئ بوجود عم محمد ينتظره
وقف أمامه پغضب لأنه تذكرها ...قال محمد وهو يبلع ريقه پخوف من نظرة عمر الذي لاول مرة يراه هكذا وقال -
البقاء لله يا عمر بيه
باغته الحارس الآخر معزيا وردد