رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والاربعون حتى الحلقه الخامسه والاربعون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
نفس الجملة
اجاب عمر التعزية ثم أشار للحارس الآخر بالذهاب للخارج وينتظره وقال لمحمد بقوة وشراسة -
ليالي فين
خاف الرجل من نبرة عمر الغاضبة واحتار في القول حتى هتف عمر مرة أخرى -
لو عرفت انك مخبيها انت عارف انا هعمل ايه
قال عم محمد بتلعثم -
أمل ماټت يا عمر بيه
اشاح عمر وجهه وقال -
الله يرحمها تامر قالي امبارح بس ده مش هيخليني اعفي عن اختها ليالي لو وقعت في إيدي مش هرحمها
هي دي الوصية اللي سبهالك جمال يا عمر بيه ماكنش العشم
صاح عمر پغضب وقال والشرر يتطاير من عينيه -
بعد ما هشام ما ماټ محدش يسألني على وصية
رد عم محمد بتوجس وقال -
مش هسألك تاني وياريت انت كمان متسألنيش على ليالي تاني لأني ماعرفش مكانها بعد اذنك
ذهب الرجل وترك عمر يتنفس بحدة وقال بصياح حتى يسمعه الآخر -
خرج الرجل من القصر وهو يردد -
لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يرشدك للصواب يابني يمكن لما ازمة ۏفاة اخوك يعدي عليها وقت وغضبك ده يهدا اقدر اتكلم معاك تاني يا خسارتك يا بني ده انت كان بينضرب بيك المثل في العقل
دخل تامر سيارته متوجها للمشفى حتى اتاه اتصال هاتفي من شخص ما -
اجاب تامر مسرعا -
اجاب الطرف الآخر -
فضلت مراقب الفندق لحد ما خرجت مع راجل كبير وراحوا للمحطة وركبت هي القطر واحد من رجالتي ركب معاها في نفس القطر بس للآسف تاهت منه في الزحمة بعد ما نزلت
هتف تامر پغضب -
يا غبي تفضل تدور لحد ما تلاقيها وتعرف مكانها وما تتصلش عليا تاني غير لما تعرف هي فين
اجاب الشخص الآخر -
ذهبت ليالي في اليوم التالي لشراء بعض الملابس البسيطة حتى تستعد للعمل لليوم الذي يليه .....لتذهب صباحا في اليوم المحدد للعمل باصطحاب حسين لها أثناء الطريق مما جعل زوجته نعمة تشتعل من الغيظ والحقد لمحتها جميلة وقالت بتحذير -
اجابت نعمة بعصبية -
انتي بټهدديني عشان البت دي يا جميلة ولا هي خلاص بقت صحبتك ولا ابنها اللي كأنك انتي اللي مخلفاه
هتفت جميلة ولمعة الالم تعصف عيناها -
اتقي الله بقى في كلامك انتي اااايه مابتحسيش
ذهبت جميلة لغرفة والدها تستأذنه وقال والدها باعتراض -
لا يابنتي تقعدوا ازاي لوحديكوا طوال النهار كدا
اجابت جميلة بوضوح -
يا بويا انا برحم ليالي من نعمة دي مش طيقاها وبتقعد تزهق فيها ده غير اني خاېفة لتعمل معاها زي ما عملت مع زميلة حسين وطلعت عليهم كلام انه هيتجوزها وحصل مشاكل بسببها
زفر محمود بضيق وقال باستسلام -
نعمة دي دماغها عايز الكسر ولسانها فالت منها خلاص خدي ليالي وابنها وروحي يابنتي بس تبقي هنا قبل عشية
ابتسمت جميلة وهي تنهض وقبلت يد والدها ثم ذهبت ...
ارتاحت ليالي للعمل الجديد في المستوصف الطبي حتى أن حسين استطاع أن يساعدها في الحصول على عمل أكثر راحة من عمل النظافة وعملت سكرتيرة لطبيب وحجز أدوار المرضى ....
وعندما عادت من العمل تفاجئت بقرار جميلة واراحها هذا كثيرا وقالت -
بصراحة كدا احسن ابقى بعيد عن المشاكل وخصوصا ان نعمة ما بتفوتش فرصة غير لما تزعقلي
قالت جميلة وهي تتظاهر بالقوة -
محدش يقدر يزعلك طول منا موجودة
ابتسمت لها ليالي وقالت وهي تحمل آدم الذي وكأنه كان يشتاق لها كثيرا وقالت بعد أن قبلته -
مش عارفة اقولك أيه يا جميلة انتوا ربنا بعتكوا ليا انا ببقى سايبة ابني وانا مطمنة عليه معاكي
قالت جميلة بابتسامة -
حبيبتي انا اختك وصحبتك ووقت اللزوم هبقى البودي جارد
مر أكثر من شهرين
كان وجهها شديد الشحوب وقد بدأ المړض يهاجمها حتى اغمى عليها أثناء العمل وفحصها الطبيب ....
بعد أن فاقت رأت محلول طبي معلق بوريد يدها ..قالت برجفة خائڤة -
انا حصلي ايه يا دكتور
قال الطبيب وهو ينظر للكانولا -
اغمى عليكي بس لازم تقوليلي انتي بتعاني من ايه عشان انا ملاحظ عليكي التعب من فترة
اعتدلت قليلا وقالت صراحة وهي حزينة -
مش عايزة اكدب عليك يا دكتور انا عندي کانسر
اتسع عين الطبيب ذو الشعر الأشيب بتفاجئ وقال -
طب ليه ما قولتليش كدا يابنتي من الأول انتي لازم تعملي اشعة فورا عشان ده حاجة ما يتسكتش عليها وأعرف حالتك بالضبط
قالت ليالي بوجه شاحب -
كنت متابعة مع دكتور وانا في القاهرة وكنت هعمل عملية بس حصل ظروف وماعرفتش ارجع القاهرة تاني
رد الطبيب بضيق وقال -
طب قوليلي اسم الدكتور بتاعك وانا هتصل بيه للأسف ده مش تخصصي بس مش هسيبك تهملي في صحتك كدا
قالت پخوف -
المړض كان حميد هو ممكن يا دكتور يكون بقى .....
اجاب الطبيب سريعا -
مش كل حالة زي التانية في حالة الموضوع بياخد معاها وقت وحالة تانية جسمها بيستسلم بسهولة للمرض واي مرض بسرعة انا اللي اقدر اعمله معاكي اني هديلك شوية أدوية تقوية عشان تقدري تقاومي شوية لحد ما اوصل للدكتور اللي متابع حالتك انا اعتبرتك بنتي
رفرفت دمعة بعينيها وقالت شاكرة -
ربنا يحفظك يااارب واكيد انا كمان يا دكتور كمال بعتبرك زي والدي
خرج عمر من غرفة والدته بالقصر بضيق وذهب لريهام الذي تنتظره بمكتبه في القصر سألته -
طنط عاملة إيه دلوقتي مافيش تحسن لسه
رد عمر الذي تحول بالفعل خلال هذا الشهرين إلى شخص آخر حتى اصبح هذا الشرس القاسې الذي يبدو وكأنه لا يعرف معنى للرحمة ....
هتف بقوة -
لسه من ساعة مۏت هشام وهي ما بتنطقش ولا بتتكلم بس انا عارف اللي هيريحها ...
قالت معاتبة -
هي مشيت وراحت لحالها ليه بتدور عليها انت مابقتش شايف انت بقيت عامل أزاي يا عمر انا بقيت بخاف منك مش أنت عمر اللي أعرفه
طرق على مكتبه بشراسة وقال -
انا خيرتك من البداية هتستحملي أي قرار اخده ولا تبعدي وانتي اللي اخترتي انك تفضلي انا ما اجبرتكيش
اقتربت منه وقالت بحزن -
لأني بحبك ياعمر لسه موجودة هنا مش هاين عليا اسيبك وانت كدا بس مش قادرة اشوفك كدا انا عايزة عمر بتاع زمان مش اللي واقف قدامي ده
زادت حدة الڠضب بنبرته واجاب -
طول منا ماخدتش حق اخويا هفضل كدا واكتر لحد ما الاقيها
هتفت به پغضب -
ايوة قول كدا انت هتجنن عليها عشان مش عارف مكانها ومش لاقيها قول انك عايزة تلاقيها مش عشان ټنتقم وكل الكلام ده انت عايز تلاقيها عشان بتحبها
أشار لها بأصبعها بنظرة محذرة ومھددة -
لو قولتي كدا تاني اعتبري اللي بينا انتهى احب !! احب اللي قټلت اخويا !!! انتي اكيد في عقلك حاجة
ضيقت نظرتها وقالت وهي تهم بالذهاب