رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والاربعون حتى الحلقه الخامسه والاربعون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
-
ماقتلتش هشام وانت عارف كدا هشام ماټ بجرعة زايدة انا بحس انك عايزة تتهمها عشان يبقى ليك مبرر تدور عليها والاسم عايز ټنتقم ...... انا مش عبيطة يا عمر ولا طفلة انا بفهمك من نظرة عينيك عينيك اللي لما بيجي اسمها بس بتبقى عامل زي المچنون ....انا ماشية
اخذت حقيبتها وركضت وهي تبكي .......
زم شفتيه بقوة وتألمت ملامح وجهه بشراسة حتى القى كل شيء على المكتب واصبح متناثر على الأرض
لازم الاقيها مش هتفضل بعيد كدا مش هتفلت من إيدي وهعذبها زي ما عذبتني وډمرت كل حياتي
عادت ليالي في المساء الى المنزل القبلي لتتفاجئ بشخص رأته يوم ۏفاة هشام وكان أحد الشاهدين أيضا .... اخفت نفسها خلف شجرة كبيرة حتى لا يراها وارتجف جسدها پصدمة ....
ابتعد وليد عن المنزل لجهة أخرى حتى اسرعت هي ودخلت المنزل وهي تلهث رأتها جميلة وابتسمت ثم زالت الابتسامة وهي ترى ليالي على هذه الحالة اقتربت وهي تحمل آدم الذي نظر لليالي بابتسامة بمجرد وصولها وكأن وجهها هو الذي يبعث فيه الطمأنينة والدفء وكيف لا وهي أول وجه وقع على مرآه حتى طبع في ذاكرته الضعيفة قالت جميلة بقلق -
قالت ليالي دون ان تنتبه -
عمر عرف مكاني اكيد هلاقيه قدامي في أي وقت
اندهشت جميلة وقالت باستغراب -
عمر مين انا مرضيتش اسألك على حاجة عشان حسيت انك مش عايزة تتكلمي بس الموضوع شكله كبير قوليلي يمكن اقدر اساعدك
كتمت ليالي دموعها وقالت -
توعديني أن ده يفضل سر ما بينا
اجابت جميلة بتأكيد -
تقريبا كدا هيلاقيها الحلقة الجاية هساعدها عشان مايلاقيهاش دي ليالي حبيبتي
الحلقة 43.....ليالي (الوجه الآخر للعاشق )
أخذت ليالي تنهيدة طويلة ثم بدأت تروي كامل قصتها منذ البداية حتى الآن وأخذها موجة بكاء وهي تتحدث
كانت جميلة تحملق في وجهها بذهول حتى هتفت بأعتراض
-نظرت ليالي لها بقوة وقالت بعصبية -
-لو انا لوحدي كنت عملت كدا ,لكن آدم خلاني مړعوپة , لو عرف عمر أن آدم مش ابني هياخده مني ومش هشوفه تاني ,انا ما اقدرش أعيش من غيره
نهضت جميلة وقالت بحدة
أجابت ليالي بتفكير -
-من طريقة كلامه حسيت أنه عارف , بس اللي حصل معاه زمان شبه اللي حصل معايا شوية فممكن عشان كدا حب يحذرني ,انا مش بدافع عنه بس مش شايفة سبب تاني يخليه يأذيني !
-طب ما يمكن مش عايز يأذيكي أنتي !, مش عارفة بس اللي انا شيفاه انه لو فعلا عايز يساعدك ماكنش خلاكي تهربي ,اما خالي محمد فانا أقدر افهم ضعف موقفه ,ده راجل غلبان بيجري على اكل عيشه , المهم دلوقتي لازم نشوف موضوع العملية ده أهم من أي شيء ,وماتقلقيش انا مش هسيبك والحمد لله انك في مرحلة لحد دلوقتي ماتعتبرش خطېرة
نظرت ليالي للباب پخوف وقالت - انا مش عايزة أواجه عمر غير بعد ما أعمل عملية , عايزة أحس اني قوية وانا واقفة قدامه ,مش عايزة استخدم مرضي عشان اصعب عليه,اللي شوفته ده اكيد من طرفه لأني شوفته مع هشام قبل كدا
اجابت جميلة سريعا -
-طب بصي انتي ما تطلعيش خالص من البيت وانا هروح لدكتور كمال في المستوصف وهحاول اتواصل مع الدكتور اللي بيتابع حالتك وهنوصل لحل أن شاء الله
"في دوار الحج محمود"
رفعت نعمة سماعة الهاتف الأرضي واتصلت على رقم أخاها الأكبر الذي يتولى عمودية البلد بعد ۏفاة والده وكان هذا الشقيق يهابه الجميع لكثرة شره واستبداده ,اجابها بعد دقيقة -
-ايوة يا نعمة ,عاملة ايه
تظاهرة بالحزن والدوع الكاذبة وقالت -
-الحقيني ياخويا ,حسين جوزي بيفكر يتجوز عليا من بت جاية بقالها اكتر من شهرين ونص على البلد
أجاب صابر بنرفزة وبصوت خشن -
-أنتي مش هتعقلي بقى يا نعمة ,كل شوية تطلعيلك بموال كدا !
بكت نعمة أكثر وقالت -
-يعني ده جزاتي أني بستنجد بيك ياخوي ,كتر خيرك يا كبير البلد ,بس هتبقى وحشة في حقك أن أخت العمدة يبقى جوزها متجوزة عليا ومذلولة كدا و...
قاطعها پغضب وقال -
-طب هي مين وقاعدة فين
ابتسمت نعمة وأخبرته بالتفاصيل
بعد ذلك بايام كثيرة قد راقب فيها صابر دخول وخروج ليالي مع جميلة أثناء الليل للبيات في منزل الحاج محمود
أتصل على شقيقته وقال
-بقولك ايه يا نعمة تعرفي تقولي لحماكي أني جاي اقعد معاه شوية
تعجبت نعمة من الآمر وقال بتساؤل -
-ليه يا صابر
أجاب صابر بضحكة ساخرة -
-أخوكي نوى يتجوز يا نعمة ,وعشان ما تحتاريش هتجوز المصراوية اللي عندكوا ,بصراحة الصبية تستاهل
تفاجئت نعمة من الخبر ولم تشعر بفرحة أو بضيق....قالت -
-طب والواد اللي معاها انا كل اللي عرفته أن ابو الواد ماټ , وابويا الحج محمود ما اظنش انه هيوافق ده انت وهو زي الاعداء
رد صابر بدون جدال - مالكيش دعوة انا هخليه يوافق ڠصب عنه وانتي كمان ترتاحي منها
هدر صوته بشكل شرس في أرجاء القصر وتوجس الرجل الذي يقف أمامه ..قال غمر پعنف -
-اربع شهور وانتوا بدورو عليها ومش عارفين تلاقوها ,طقم الحرس كله يتغير وفي خلال اسبوعين بالكتير لازم تكون عندي هنا
أجاب رئيس الحرس بريبة وقال -
-اوامرك يا عمر بيه
كان تنفسه يعلوا ويهبط عندما وضعت يد على كتفه فجاة ,أستدار عمر ليتفاجئ بصديقه القديم "باسم"
ضمھ باسم بقوة وقال بحزن -
-البقاء لله يا عمر ,والله ما عرفت غير من شوية لما روحت الشركة عشان أشوفك واقعد معاك
تقبل عمر العزاء منه ولاحظ باسم تغيره بشكل ملحوظ ..قال -
-انا شايفك واحد تاني , يبقى اللي قالتهولي آنسة ريهام صح
ضيق عمر عينيه وقال پغضب - هنتقم منها ياباسم ومش هسيبها تهرب مني أكتر من كدا
رد باسم بقوة وقال -
-اللي عرفته أه هشام ماټ بجرعة مخډرات زايدة يا عمر ,هي ذنبها ايه ! أنا لو مكانك هسمعها الآول وهدور على الحقيقة وبعدين اقرر انتقم ولا لأ, بس أنت الڠضب عاميك ,وممكن ټندم بعد كدا
صاح عمر بالم -
-حقيقة ! ,الحقيقة اني كنت مغفل لوقت كبير أوووي ,كان قدامي حاجات كتير تخليني اشك فيها ومع ذلك فضلت اثق ,الحقيقة أنها كانت تعرف أخويا ومتجوزاه عرفي وحامل منه كمان من قبل حتى ما تعرفني
وتابع بحزن عميق -
-انت ما شوفتك لما كانت بتتعب واجيب سيرة دكتور كانت تبقى عاملة ازاي ,عشان الحقيقة اللي بتتكلم عنها دي ما تتكشفش, ما شوفتش لما شافت هشام اول مرة في الشركة كانت