الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والاربعون حتى الحلقه الخمسون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

عمر بقوة في جبهته وقال 
ما تعيطش يا أدم انا دلوقتي بابا وأنت كل حاجة ليا 
هدا الصغير قليلا ثم بدأ بنوبة صړاخ مرة أخرى دلفت بسرعة وأخذته منه وتفاجئ هو بوجودها وهتف بعصبية 
ډخلتي القصر أزاي أزاي تيجي لحد هنا اومال الاغبية اللي مشغلهم بيعملوا ايه  
ضمت ادم بقوة وهي تقبله على كل وجهه وهو هدأ بشكل عجيب وبكت وعي تقول 
اعمل فيا اللي انت عايزه اضربني اشتمني اعمل أي حاجة بس ما تبعدش ادم عني أنت كدا بټموتني بالبطيء 
اجاب عليها بانفعال وقوة وكأنه يريد ذلك بالفعل وليس يتظاهر 
انا عايزك ټموتي 
اخذ الطفل منها بالقوة ووضعه على فراشه واخذها لغرفة المسبح وصاح بها 
انا مش عايز اقفل عليكي بالمفتاح بس لو طلعتي من هنا تاني هبعد ادم من هنا خالص
وكأنها كالعجوز الذي عجزت اوصالها عن الوقوف سقطت بعيون باكية من صدمة جملته الاخيرة ومن صدمة انه يريد مۏتها لم تنطق
مر أكثر من ثلاث ايام وهي في الغرفة الصغيرة وكأنها تستعد للمۏت بالفعل أرادت بقوة أن تعاقبه حقا على افعاله في الثلاث الايام الماضية حرمت من رؤية الصغير اصبحت وكأنها على وشك المۏت من المړض الذي بدأ ينهش بجسدها لم تردد على مسامعه أنها بريئة أرادت فقط أن يندم على ما فعله .....
دلفت كريمة لغرفتها وقالت للممدة على الأرض وجهها شاحب كالأموات 
ادم تعبان يا ليالي وعمر بيه سافر امبارح لشغل 
تألم جسدها الواهن وهي تقوم حتى كادت أن تقع وقالت والمړض يبدو عليها بقوة وقالت بتوسل 
عايزة اشوف ادم عايزة اشوف ابني ابوس ايدك 
احتارت كريمة ماذا تفعل وقالت 
مش هينفع ادخلك جوا ده ممنوع لكن هحاول اجيبهولك هنا هو ياعيني تعبان لدرجة أنه بطل يعيط 
انشق قلبها من الألم واجهشت في البكاء وقالت 
يارب انتقم يااارب انا مابقتش حمل الۏجع ده
اشفقت كريمة على حالها وقررت ان تاتي به مهما كلفها الأمر .....
انتظرت ليالي لوقت طويل حتى حل مساء هذا اليوم وهي تتلهف لرؤية ادم حتى اتت كريمة بتلصص اليها وبين يديها لفافة تبدو وكأنها لفافة خضروات ...
نظرت لها ليالي بلهفة حتى أخذت ادم منها وكأنه الحياة بالنسبة لها وأخذته بين ذراعين وهي تتأوه پألم من ۏجع قلبها وۏجع المړض حتى قالت لكريمة 
الولد سخن وشكله تعبان ارجوكي طلعيني من هنا اروح بيه عند دكتور 
اجابت كريمة عليها 
احنا قولنا للست الكبيرة بس هي كتبت لنا اننا نكلم عمر بيه نعمل ايه بس مش عارفة هو قال ايه 
توسلت ليالي وقالت 
هروح اكشف عليه وهاجي تاني اوعدك بكدا بس خليني اوديه عند دكتور مستحيل اسيبه كدا 
سكتت الخادمة قليلا ثم قالت 
خلاص ماشي هروح اشوف مين على البوابة وأن شاء الله أعرف اتصرف هجيلك تاني 
ذهبت الخادمة الى مهمتها ونظرت ليالي لادم الذي كان ينظر لها وكأنه يلومها على غياب الايام الفائتة وكثرة صراخه حتى قالت پبكاء 
هما اللي بعدوني مش انا والله العظيم
اتت كريمة بعد قليل وهي تشير لها بالنهوض وقفت ليالي وسارعت حتى لا تسقط فليس وقت الضعف الآن ثم خرجت من الغرفة واقتربت من بوابة القصر ....
قالت الخادمة 
انا شغلت الحرس شوية وخليتهم يصلحوا مواسير المطبخ روحي انتي وانا هستناكي على باب الجنينة اللي ورا بس بالله عليكي ترجعي تاني عشان ما اتأذيش وخدي الفلوس دي معاكي 
نظرت لها ليالي بأمتنان واخذتهم مرغمة واومئت لها بموافقة رغم أن من الغباء أن تعود مرة أخرى ولكن ليس وقت الفكر الآن وادم على هذا الحال ...
ركضت وهي مهلكة من التعب ولكن خةفها على الولد كان اكبر من مرضها .....
كان الظلام الدامس يحاوطها وهي تركض في الطريق باكية پخوف حتى تجمدت من الصدمة عندما رأت نور سيارة يأتي وترجل منها شبح اسود .....
مين الشبح ده اعتقد أن اللي جاي هيبقى
الحلقة ٤٧.... ليالي الوجه الآخر للعاشق 
رأت نور سيارة يأتي وترجل منها شبح أسود وسط الظلام دق قلبها پعنف وخوف من أن يكون هو ......
خياله يقترب قبله ولكن ضي القمر اوضح وجه غريب لشخص لم تراه من قبل ...قال باسم ببطء وهو يراقب صړاخ الصغير بين يديها 
انتي بتجري كدا ليه  
تنفست الصعداء ثم قالت بحدة 
وانت مالك هو انت تعرفني  
نظر باسم للقصر القريب وللصغير وربط الاحداث ببعضها بعد أن أخبرته ريهام بما فعل عمر ...اجاب باسم بهدوء 
انتي ليالي ..صح  
بلعت ريقها الجاف وهمت بالذهاب ولكن باغتها باسم بالقول 
عمر جاي في الطريق بس هو بعتني لهنا عشان اشوف ادم على ما يوصل ...
قالت وقد اندهشت من الآمر ثم قالت 
ابني تعبان ومش لاقي حد يجيبله حتى دكتور كنت هسيبه أزاي !
تنهد باسم بشفقة وقال 
طب اتفضلي معايا هنروح لدكتور أطفال دلوقتي ولا تحبي تخليكي أنتي هنا واروح انا  
اومئت بالنفي واجابت 
لا هروح طبعا مش هرتاح غير لما اطمن عليه 
اشار باسم للسيارة الذي عبارة عن سيارة اجرة ولكن من الظلام حولها لم تتعرف ماهية السيارة التي أمامها ....
بعد أن اختار البعد لعدة أيام متظاهرا بضرورة السفر لاجتماع هام يخص العمل ولكن في حقيقة الآمر أنه ابتعد لأنه لا يستطيع أن يراها هكذا وهي تتألم بهذا الشكل ويكابر أن يرق وكل شيء لا يقول غير أنها كاذبة .....وبمجرد أن علم بمرض الصغير اتصل بصديقه باسم على الفور حتى يسرع قبله الى القصر ولم يأمن لشخص آخر أن يذهب لقصره في هذا الوقت غير صديق عمره ......
قاد سيارته بسرعة عالية متوجها إلى القصر ولحسن ألحظ أن سفر كان بداخل البلاد ولم يكن خارجيا ......
في احد عيادات أطباء الأطفال ....
بعد أن فحص الطبيب الطفل وأعطى له بعض الأدوية اللازمة طمئن ليالي عليه وأن هذه مجرد موجة منتشرة بين اكفال حديثي الولادة ولا يوجد داعي لكل هذا القلق الذي يصارع ملامحها ورجفتها المذعورة ...
أخذت ليالي الروشته من الطبيب وكادت أن تخرج من العيادة ومعها باسم حتى توقفت وقالت 
انت قولتلي واحنا جايين على هنا انك صديق عمر من سنين 
اجاب باسم بتعجب وتوجس 
ايوة 
تابعت حديثها بنبرة قوية بدأت في سيل التمرد 
هطلب منك طلب واعتبرني اختك انا ماليش حد بس الطلب ده فيه كل الحقيقة 
نظر باسم بقلق واجاب 
لو اقدر اساعدك مش هتردد لحظة 
قالت بايضاح 
الوقت مش متأخر أوي لسه الساعة ٩ اقدر ادور على مركز اشعة واعمل الاشعة بتاعتي وهستنى النتيجة ارجوك ما تقولش لأ 
فكر باسم قليلا ولم يجيب حتى توسلت نبرة صوتها وهي تهدد بالبكاء 
قسما بالله انا مظلومة انا تعبانة بجد وعندي مرض خطېر انا هعمل اشعة قدامك وانت هتبقى الشاهد عليا بعد ربنا يمكن ربنا بعتك ليا عشان الحقيقة تظهر 
رد باسم بهدوء وقد اقتنع بحديثها 
خلاص موافق وهقف

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات