الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والستون حتى الحلقه الخامسه والستون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والستون حتى الحلقه الخامسه والستون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
كانت الغرفة اثاثها قاسې وحاد بعض الشيء وستائرها سميكة وذات ألوان قاتمة ...اختبئت خلفها وقلبها يدق پعنف ....
حتى دلف أحد وظله مخيف كالشبح ....
تسارعت انفاسها پخوف وسمعت صوت أغلاق الباب والظل يقترب حتى لمحت خيال لطفل صغير يوضع على مقعد واستقام الظل مرة أخرى .....

أخرج عمر قداحته من جيبه وبدأ يشعل الشموع المدفونة بقالب التورتة وتعجبت ليالي عندما اختلست النظر سريعا كيف لم ترى ما على الطاولة وهي تدخل أم ذلك من شدة توترها .....
جلس عمر أمام آدم وأخرج هديته واعطاها له وأردف قائلا -
كل سنة وماما طيبة يا آدم دي هديتها النهاردة عيد ميلادها
قال آدم بضيق -
نفسي أشوفها ..يابابا ..هي هتيجي امتى  
أجابه عمر بابتسامة -
قريب أوووي 
قطع قطعة كيك وقدمها للصغير حتى يأكلها ثم توجه إلى صورتها المثبته على الحائط وشاءت الصدف أن مكان اختبائها بجانب موضع الصورة لذلك لمحت وجهه وهو يتحدث وكأنه يراها عبر الصورة ذات الايطار الخشبي الكبير ...
كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي .
انهمرت دموعها ودق قلبها بقوة لتذكره هذا اليوم بعد كل تلك السنوات مال العشق وطرد موج التمرد حتى سبحت مرة أخرى في حبه دون أن يمنعها الكبرياء ...
نظر للصورة طويلا وبعمق ثم استدار ليذهب لفهد ولكن توقف في منتصف الطريق فجأة عندما لمح جانب وجهها وهي تختبئ وتنظر للأسفل ......
شعر بها وتأكد انها هي من تختبئ من حركتها المتوترة ابتسم بمكر...
وقال لآدم -
تعالي نروح لتيته يا آدم نوريها الهدية ..
صاح آدم بضحكة وتحمس لذلك حتى نهض وأخذ هديته وركض بإتجاه الباب ...
خرج عمر ومعه الصغير لخارج الغرفة ولكن توقف بمنتصف الطريق وقال لآدم مرة أخرى -
روح انت وانا هاجي وراك 
ركض الصغير بضحكته الطفولية الى غرفة جدته وعاد عمر إلى غرفته مجددا .....
كانت تتنفس الصعداء معتقدة أنه لم يكتشف وجودها حتى تحركت بإتجاه الباب وكادت أن تفتحه حتى فتحه هو ووقف أمامها بنظرة عميقة .....
تجمد جسدها من الصدمة ومن نظرته المثبته عليها وكيف تبرر موقفها الآن ....بلعت ريقها بصعوبة ثم قررت أن تكشف هويتها ..
رفعت غطاء وجهها معتقدة أنه سينتابه بعض الدهشة ولكن وقف يتأملها بثبات وعمق ونظرته غارقة بوجهها حتى استدار وأغلق الباب بالمفتاح ووضعه في جيبه ولكن هذه المرة تبدل وجهه للڠضب وهو يقترب منها ببطء وهي تبتعد ولم تجد الكلمات مجراها على فهما لتنطق بل انتفض جسدها خوفا من نظرته وردت فعله .....
يقترب بخطوات ثابته وعيناه مليئة بالڠضب مما جعل عيناها ټنزف دموعها بكثرة كالشلال قالت وهي ترتجف عندما اقترب منها -
اسمعني الأول يا عمر ..انا والله العظيم كنت ....
قاطعها وهو يجذبها اليه بنفس الڠضب ولكن لم يتطل هذا الڠضب الذي كان يتظاهر به بتسلية من داخله شدد ضمته عليها بقوة حتى تألمت ضلوعها وقلبها يرتجف من الصدمة من هذا السيل الهائل من العاطفة التي تصببت بها موجات قسوته وقذفتها في بحر العشق بعد سنوات سبح فيها الألم ....
تنهد بعمق وهو يردد اسمها مرارا وهمس بجانب اذنها -
بحبك وبموت فيكي ماعشتش يوم واحد فرحة بعد ما بعدتي عني 
ابتسمت وهي تبكي من فرحتها وقالت وهي تنظر لعيناه -
كنت فاكرة أنك هتعاقبني 
ابتسم لها بعشق وهو يغرق بعيناها هائما -
مش هنكر أني كنت ناوي كدا لما عرفت عشان كدا بعدت اليومين اللي فاتوا عشان اهدى ولما اجي اتكلم معاكي مايكونش في ثانية واحدة زعل تاني ....لو تعرفي انا كنت عايش أزاي هصعب عليكي ...عملتي فيا ليه كدا 
تأملته طويلا بنظرة عاشقة ثم قالت -
عملت كدا ....عشان اللحظة دي تيجي ومايكونش جوانا أي حاجة غير فرحتنا ومايبقاش بينا أي حاجز يبعدنا تاني ..
قبل رأسها ثم نظر لعيناها بشوق .......
بعد مرور بعض الوقت ....
اتت جميلة ومعها فهد واطفالها إلى الفيلا ...واستقبلتهم كريمة التي شاركتهم في الخطة التي اوقعت ليالي واتت بها إلى هنا راكضة پذعر .....
جلست جميلة في الغرفة المجهزة بتورته عيد الميلاد الكبيرة ومزينة وقفز الأطفال بمرح ...قالت كريمة -
هروح اجيب آدم هو الوحيد اللي مايعرفش حاجة
ابتسمت جميلة وأردفت بمرح -
اه لما استاذ باسم كلمني قالي أن عمر عملهاله مفاجأة زي ليالي بردوا ...
كادت كريمة أن تجيب حتى اتى باسم ومعه ريهام التى بالكاد تتحرك ورغم ذلك أصرت على المجيء ...صافحت جميلة ريهام وباسم ...قال باسم بمكر -
هو عمر فين  
نظرت له ريهام التي كتمت بسمتها وقالت -
باسم  
اجابها بتذمر -ماتزعقيش عشان ابني اللي في بطنك ما يعيطش
اتسعت ابتسامة ريهام رغما عنها وشاركتها جميلة الضحك بسبب طريقة باسم الطفولية حتى تحرك يلهو مع الاطفال ....
قالت ريهام باسف -
نفسي اشوف ليالي أوووي نفسي اعتذرلها على اللي حصل مني زمان بس والله العظيم ماكنت أعرف أنها بريئة
اومأت جميلة بتفهم -
ليالي عمرها ما جابت سيرتك بحاجة وحشة والمهم دلوقتي وانهم رجعوا لبعض 
ابتسمت ريهام بسعادة -
الحمد لله انا مبسووووطة أوووي عشانهم انا ماشوفتش اتنين بيحبوا بعض كدا (في ياختي ادهم وأميرة )
اجابت جميلة بضحكة -
روبا جاوبتك مش هتكلم انا
راقبها بعشق وهي ترتدي نقاب رأسها مرة أخرى على شعرها المبتل بعض الشيء بعد أن جففته طويلا وقال وهو ينظر لها من خلال المرآة -
في مفاجأة ليكي ياروح قلب عمر 
هربت بعينيها بحياء ووجهها متورد من الخجل ورفرفت الابتسامة السعيدة على محياها ....
ضم يديها بيده وأخذها للخارج وهو متسلي بخجلها المرتسم على وجهها الذي بات متوجها من الحياء
نزلوا على الدرج الرخامي وهتف الجميع عندما لمحوهم ورمقت جميلة ليالي بخبث مما جعل ليالي تريد أن تهرب من شدة أحراجها ....ابتسمت جميلة ابتسامة واسعة وضمتها بسعادة حقيقية وقالت لها بحب -
الف مبروك على رجوعك بيتك يا حبيبتي 
هزت ليالي رأسها وقالت بسعادة -
الله يبارك فيكي يا جميلة
اقترب باسم وصافح عمر وقال -
ليا اجازة هدية بقى مش انا اللي قولتلك على الحقيقة 
هتفت ليالي بعتاب مرح وقالت -
يعني روحت قولتله من ورايا 
اجابها عمر بحب -
هو عارف أنا كنت بټعذب اد ايه وكنت هتجنن انا كنت بعيد عنك ومش بعيد كنت مراقبك طول الوقت وانا اللي اصريت اني ابلغ الشرطة عن تامر 
اكمل باسم. بضحكة -
وطبعا عشان عرفت فهد فين وعرفت أن كريمة معاكي خليناهم كلهم يشتركوا معانا في الكدبة دي ههههههههههههههههه
قالت ليالي ببسمة خفية -
عمر قالي على كل حاجة بس ماقاليش انه كان مراقبني ولا انه اللي بلغ عن تامر ..
رماها عمر بنظرة مشاكسة وقال -
كنت عايز اوريكي المفاجأة
راقبت ريهام الحوار ولم تبعد عيناها عن ليالي لمحتها ليالي وتعجبت من امرها حتى قالت -
أزيك يا ريهام 
اقتربت ريهام ونظرت لها بأسف واعتذار كبير -
مهما اتأسف ليكي مش كفاية انا أصريت اجي النهاردة رغم اني مش قادرة اتحرك من الحمل بس كان نفسي اشوفك واعتذرلك وبتمنى تقبلي اعتذاري 
اقتربت ليالي منها وضمتها بود وقالت
اللي فات ماټ وانتي مالكيش ذنب في أي حاجة حصلت
ابتسمت

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات