رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والستون حتى الحلقه الخامسه والستون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
ريهام ابتسامة عريضة تبين مدى سعادتها ...
كان آدم منذ أن اتى يرمق ذلك الفهد صاحب النظرات الغاضبة منه پخوف وارتباك وكلما اقترب آدم منه ېصرخ فهد عاليا ...
جالت ليالي بنظرها بين الاطفال وركضت إلى آدم الذي طاق الشوق له ورفعت غطاء وجهها واستغلت أن باسم بعيدا وقالت له -
انا ماما يا آدم ...
نظر آدم لوجهها وتحسسه بأنامله الصغيرة ثم نظر إلى عمر بنظرة متشككة حتى هز عمر رأسه مؤكدا وقال -
ابتسم آدم بالتدريج وارتمى بين ذراعيها ثم بكى وقال بتهته
يعني محدش هيقولي ..تاني ..مالكش ماما
مزق قلوب الجميع بجملته حتى ضمته ليالي بقوة وهي ترفعه للأعلى وتقبله بكامل وجهه بقوة وقالت مؤكدة -
انا ماما يا روح ماما
ابتسم لهم عمر بحنان فائق ثم ذهب لفهد الذي احتدت نظرته من الڠضب وجلس بزاوية بعيدة عنهم ....قال عمر له -
هز فهد رأسه واجاب بشيء جعل عمر يتعجب من ذكاء هذا الطفل الصغير -
عارف
ابتسمت ليالي وقالت لعمر -
انا قولتله بعد ما سيبتنا في الفندق يا عمر
اخذه عمر لصدره بعناق قوي وقال عندما حاول فهد الاعتراض -
انا عارف انك متمرد وشقي بس طيب زي مامتك بالضبط
ضحك الجميع ثم همست ريهام بتساءل لزوجها -
نظر لها باسم بدهشة وقال -
ده طفل يا ريهام مش هيفهم كل اللي حصل ويتيم
حرام انه يتعذب من صغره كدا ولو قالوله عمره ما هيقرب منهم خصوصا أن آدم حساس جدا وهادي أوووي مش زي المچرم اللي اسمه فهد ده
كتمت ريهام ضحكتها وقالت -
عندك حق الولد ده مصېبة بس سكر
والله انتي اللي سكر
صاحت جميلة وقالت -
يلااا بقى عشان نحتفل بعيد ميلاد ليالي كل سنة وانتي طيبة يا لووووولوووو
التفوا حول حلوى عيد الميلاد واطفأوا الشموع ثم بعد ذلك أخرج عمر من جيبه علبة صغيرة بها "خاتم الماظ " وقدمه لها وقال وهو يزين يدها به ثم قبل يدها ...همس -
دي هدية جوازنا بس متأخرة شوية انما هدية عيد ميلادك مش هنا ....في شهر العسل
اخذ عمر طبق به حلوى وقال -
بعد اذنكم هروح اطمن على امي
اوقفته ليالي وقالت -
استنى يا عمر انا اللي هروحلها
ضيق عمر عينيه وقال -
امي تعبانة يا ليالي وانا مش عايز حاجة تضايقها
اجابته بعتاب وقالت -
بالعكس رغم اللي عملته بس بعد ما بقيت ام وابني كان بعيد عني ...عذرتها ....
لم يرى مساحة حالية في قلبه حتى يعشقها أكثر من ذلك ..
وامتلئت نظرته بفيض هائل من العشق لهذه الفتاة ....
طرقت على باب غرفتها بعد أن أشارت لها كوثر عليه دلفت للداخل ورفعت غطاء وجهها .......اتسعت عين فريدة عندما رأتها ...
قالت ليالي وهي تضع طبق الحلوى على منضدة قريلة لفراش فريدة -
قولتلك قبل كدا اني هاجي تاني وهتتمني أني اسامحك اقدر اشوف ده في عنيكي دلوقتي انا عرفت كل اللي حصلك
بلعت فريدة ريقها بمرارة وبدأت عيناها تساقط دموع الحسړة والندم والآسف ....
حقا اشفقت عليها ليالي واخذت طبق الحلوى والتقفت قطعة منها بشوكتها ثم قربتها لفريدة وقالت -
انا بحب عمر بمۏت فيه ده جوزي وماليش غيره في الدنيا ونفسي اريح قلبه بعد كل اللي شافه انا مسمحاكي
انتفضت فريدة پبكاء وحاولت أن تنطق حتى قالت ببطء شديد وهي تشير برأسها حتى تقترب منها ليالي ....تفهمت ليالي ما ارادته واقتربت منها ودموعها ټغرق وجهها ...
قالت فريدة بحروف متقطعة ......بن...تي
اغمضت ليالي عيناها ثم قالت پبكاء -
تعرفي انا بقالي اد ايه ما سمعتش الكلمة دي بقالي سنين
ثم وضعت راسها على صدر فريدة وبكت ...
قالت بحب قد عصف بقلبها لهذه السيدة التي ذلتها في الماضي -
انا طالبة رضاكي عليا وعلى عمر عشان ربنا يكرمنا في حياتنا
صدقيني انا مش في قلبي اي حاجة من نحيتك انا بعد ما خلفت عرفت يعني أيه ضنا ....
ابتسمت فريدة وهي تبكي ...قالت ليالي ببسمة محبة -
عمر قالك صح ...اكيد عايزة تشوفي فهد ...هروح في ثواني اجيبه ....
خرجت من الغرفة وما كادت اغلقتها حتى جذبها عمر من يدها وضمھا باقوى ما في قوته واتسعت عينيها پصدمة عندما سمعت انينه الباكي الصامت ......
ابتعدت قليلا بالم وهي تمسح ډم ع عيناه وقالت -
لا يا عمر مش عايزة اشوف دموعك دي تاني
ضمھا مرة اخرى وقال -
مش مصدق انك كدا مش مصدق بعد كل اللي عملناه فيكي تسامحينا مش مصدق أن نصيبي حلو أووووي كدا وربنا عوضني عن العڈاب اللي شوفته ....
ابتسمت ثم ارتمت بين ذراعيه وقالت -
ربنا ما يحرمني منكوا ياااارب
تابعت بمرح -
يلا عشان نجيب فهد يسلم على جدته
اجابها بعد أن قبلها من رأسها ......
ماشي
جلست والدة تامر تبكي بحسرة على ولدها الذي غدر به شرور نفسه حتى اتت زوجته هايدي وجلست بجانبها وهتفت پحقد وتوعد -
اكيد عمر اللي ورا ده كله مش بس باسم بس انا هعرف اجيب حق جوزي وانتقم من اللي عملوا فيه كدا
التفتت لها السيدة الكبيرة وقالت -
لو عملتي اي حاجة لا هتبقي مرات ابني ولا عايزة أعرفك كفاية اللي عمله في نفسه وضيعه نفسه وضيع اخواته معاه
نهضت هايدي پحقد يتطاير من عينيها -
أسفة يا طنط مش هسمع كلامك المرادي لو ماجبتش حقه مش هرتاح....
وقف عمر وبيده حبيبته وزوجته وهو يقبض على اناملها بمزيج من القسۏة والحنان بمدخل غرفة فريدة ومعهم فهد الذي اتوا به من الأسفل ....أخذت ليالي فهد إلى جدته وقالت له -
سلم على تيته يا فهد
نظر فهد لها نظرة طويلة قلقت لها ليالي أن يتصرف بطريقة ټجرح فريدة ولكن للعجب انه اقترب لها وقال بهدوء غريب -
ازيك ...يا تيته
نظرت له فريدة بحب ولم يفارقها دموع عيناها بل زادت عندما تذكرت شقاوة هشام وهو طفل الذي تظهر على هذا الصغير الذي أخذ من عمر ملامحه كاملة باستثناء لون الشعر الذي يعود إلى الجد كامل وآدم أيضا شعره به اضاءة ملونة من أطرافه بعض الشيء
ابتسمت ليالي براحة ورفعت حاجبها بتعجب عندما حاول فهد الصعود إلى فراش الجدة حتى يجلس بجانبها ....
شاركها عمر الابتسامة بفرحة وهو يحاوط كتف زوجته بيده بشعور آمان واحتواء .....
ردد فهد وقال -
تيته
تعجبت ليالي اكثر ولكن حمدت ربها ثم قالت -
تعرفي يا امي فهد أول مرة يبقى كويس مع حد كدا
تشابكت نظرت فريدة بابتسامة مع عمر ثم قال عمر بحب لها -
كلمة امي طالعة منك جميلة أوووي
نظرت ليالي لفريدة وقالت -
اللي جاي هو الاهم وولادي عندي بالدنيا ونفسي نعيش مع بعض من غير مشاكل ...احنا كلنا تعبنا واتعذبنا .....
"في المساء "
تطاير شعرها الطويل وهي تقف أمام النافذة ببسمة فرحة وقد شردت قليل فيما سبق من سنوات قد تجرعت فيها الالم بشتى امذقته حتى شعرت به قريب منها ...همس في اذنها بكلمات