رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والستون حتى الحلقه الخامسه والستون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
مش هانسيبها لحظة واحدة على ما ترجع
ضمھ عمر ثم ذهب مع عائلته الصغيرة إلى شالية الاسكندرية ليقضوا بعض الوقت تعويضا عن ما مضى .....
بعد أن أوصاه عمر على والدته وذهب في رحلة شهر عسل قصيرة
دلف باسم إلى غرفة فريدة وترك زوجته ريهام بالغرفة التي اعدت لهم خصيصا ...
نظر لفريدة نظرة طويلة نظرة تبدلت من الثبات إلى الڠضب ..
كشفت تامر بدري ماكنش ينفع اسيبه في الشركة أكتر من كدا كان هيكتشف وجود ليالي وھيقتلها ..انا متأكد من ده
غارت عين فريدة بالدموع وبدأت تظهر عليها رجفت يدها المعتادة حتى لامس يدها باسم وقال بلطف -
ضيق عينيه پغضب ثم نظر لها بشفقة وعلى حالتها المړضية الذي تزداد سوء من حزنها ...قال متذكرا موقف من عدة سنوات وقال -
من ساعة ما كريمة شافته وهو بيزقك وجت قالتلي وهي خاېفة وانا متأكد انه ورا مۏت هشام انا شفت حد من صحاب هشام معاه مرة وده كان قبل هشام ما ېموت .....مش صدفة
انا عارف أنك كنتي عايزة عمر يعرف بس ماكنش عمر يعرف ماكنش هيستنى يبلغ عنه وكان خلص عليه بإيده عشان حاول يقتلك لا يا طنط انا كدا كنت هوديه في داهية ومافيش دليل ضد تامر واقول كريمة ما تعتبرش دليل ...لازم دليل قوي يثبت الوقعة .....بس على حظ تامر الۏحش أن الضابط اللي حقق في قضية هشام لما ماټ يبقى ابن خالتي ...وبقالنا سنين بندور ورا تامر ....
تامر بيشتغل ضمن منظمة دولية بشكل خارج عن القانون
اتسعت عين فريدة پصدمة ....تابع باسم -
كنا خلاص قربنا نوصل للي وراه كمان بس لقيت ليالي ظهرت فجأة ولأن المصېبة الأكبر أن حد من اللي ورا تامر يبقى ليه اسهم في شركة من شركات مراد غالي عشان كدا رميت الطعم ده لتامر وانا عارف انه طماع ونفسه يبقى زي شركاته وليه اسهم في الخارج ......هو مالحقش يعرف مين ليالي بس لو سيبته يومين كمان في الشركة كان هيعرف .....عمر ما يعرفش غير أن تامر بيشتغل في اعمال مشپوهة بس كل البلاوي دي عمر لسه ما يعرفهاش ....ليالي ذكية بس اللي كان هيوقعها انها ما تعرفش أن تامر ليه اعوان برا بيدعموه ....وهما بردوا اللي هيصفوه لو حاول يتكلم ..... كدا هو دخل عش الدبابير ومش هيعرف يخرج منه
نظرت له فريدة بنظرة حب وامتنان وحاولت أن تتحدث حتى قبل يدها وهو يقول لها -
ده دين في رقبتي ولازم اردهولك يا طنط فريدة انا مش هنسى أنك انتي وعمر اللي وقفتوا جانبي ووالدي في المستشفى قبل ما ېموت واتحملتي كل المصاريف لواحد كل معرفتك بيه انه صديق ابنك ....بس كما تدين تدان مش في الشړ بس في الخير كمان
احنا كمان واخدين اجازة أسبوع وهفضل ابصلك كدا عشان البيبي يطلع شبهك بالضبط يا بسوم
اقترب منها بمكر وهو ينظر لعيناها وقال -
اما لو طلع شبه امه هتبقى مشكلة
قطبت ريهام حاجبيها باستياء واجابته
بقى كدا ماتكلمنيش تاني
مرر يده على شعرها بمحبة وحنان وقال -
هيطلع قمر وهو اللي هيهرب من البنات
اتسعت ابتسامة ريهام وهي تنظر لها بحب لم تكنه لرجلا من قبله
بعد مرور ساعات قد قاربت على المغيب
وقفت سيارته أمام باب الشالية حتى اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر آخر مرة كانت هنا ومعها آدم طفل رضيع ....نظرت لآدم ثم جذبته لقلبها بضمة قوية حتى وخزه فهد بأظافره وصاح آدم مټألما .....
اشتبكت نظرة ليالي المنفعلة مع فهد حتى أخرج الصغير لسانه بمرح وكأنه يحتفل بما فعله وكتمت ضحكتها بالكاد وهي تتأسف لآدم ....
خرج عمر بوجه مبتسم وسعيد وفتح الباب الذي بجانبها على مصراعيه لتترجل هي الأخرى ...
خرجت من السيارة ومعها الصغار ودلفوا لداخل المنزل ذات الأثاث الخشبي الصغير ....
بدأت ليالي ترتب المكان والصغار حولها يمرحون ومن بعيد يراقبهم عمر بسعادة وابتسامة هائمة في جمال عائلته الصغيرة الدافئة
حتى دلفت للمطبخ بعد أن ابدلت ملابسها وقالت بحماس -
هروح اعملكوا اكلة حلوة من اللي بابا جايبها يا ولاااااد
ركض إليها فهد وتبعه آدم بمرح وذهب عمر إليها ليساعدها حتى رفع فهد يده بصياح حتى تحمله وتضعه على الرخامة بجانبها ...
نظرت له بضحكة -
لااااا انت شقي وبتقعد تكسر الاطباق
صاح أكثر بصړيخ حتى حمله عمر بضحكة وقال -
ما تسيبش ولا طبق سليم
نظر لها فهد بخبث وتقترب يداه الصغيرة من طبق الدقيق التي كانت تضعه ليالي لأعداد وجبة مأكولات بحرية للغداء والقاها على وجهها عندما التفتت له حتى قهقه وهو يشير باصبعه الصغير على وجهها وشعرها الاسود المغمورين بالبودرة البيضاء ....
وضع آدم يده على فمه حتى لا يزعجه بضحكته ولم يستطع عمر أن يتوقف من الضحك وهو ينظر لحالتها التي لا تحسد عليها ...
اخذت حفنة من بودرة الدقيق والقتهم عليهم جميعا حتى أخذ عمر فهد وآدم وقال -
اجروووووووو امكوا اټجننت
ركضت خلفهم بمرح وهي تضحك حتى اختبئ الصغار منها في الغرفة العلوية واختبئ عمر في مكان مجهول .....
كادت أن تصعد على الدرج حتى باغتها وجذبها وهو خلف باب الغرفة المجاورة ....
اتسعت ابتسامتها بمشاكسة وحاولت أن تتملص منه ولكن يترك لها مساحة لذلك ..اقترب منها حتى هتفت عاليا فجأة
فهددددد
الټفت عمر سريعا ولكن لم يرى غير انها هربت من بين يديه إلى الاعلى وترمقه بنظرة منتصرة ومرحة ....
اسرعت إلى الغرفة العلوية لتجد الصغار ولكن فهد وآدم كانوا مختبئين خلف باب الغرفة الذي فتحته ليالي ومسحت الغرفة بنظرتها المتعجبة من عدم وجود الاطفال بها ...
التصق فهد مختبئا بآدم وهو يبتسم لآدم بمرح حتى بادله آدم ابتسامته بسعادة طفولية شعرت ليالي بهمهمتهم وتظاهرت أنها ستخرج حتى جذبت الباب فجأة لېصرخ فهد ضاحكا وهو يحضن اخاه ....
اتسعت ابتسامتها بسعادة وضمتهم هما الاثنان بقوة ....
هبطت للأسفل وبدأت تعد الطعام مرة أخرى وتنظم فوضى المرح الذي حدث منذ قليل حتى تجمعوا حول مائدة الطعام وبدأت تطعم الصغار وهي تشاكسهم ....ولم تراقب نظرات عمر الذي تشتعل من الغيظ حتى قال -
وانا ماحدش هيأكلني
اجابته تستفزه بضحكتها -
لما آكل ولادي الأول
نهض وترك لها المائدة حتى ارتفع صوت ضحكتها من طريقته.......
في المساء ...
روت قصص للصغار لأكثر