الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والستون حتى الحلقه الخامسه والستون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

من ساعة حتى غفى كلا من آدم وفهد ...
وهبطت للاسفل لتجد عمر يعمل على جهاز الحاسوب المحمول "اللاب توب " جلست جانبه ولم يعيرها انتباه ممل جعله تضيق عينيها من الغيظ وقالت -
هو احنا في شهر عسل ولا كل دماغك في الشغل وبس في حد يجيب لاب توب معاه في شهر العسل !!
اخفى الابتسامة التي كادت تفترش قسماته بقوة وقال -
ده على أساس أن حضرتك شيفاني اصلا !
نهضت ووقفت أمامه كالطفلة المتمردة التي تتوسط خصرها بيدها وهتفت به -
هروح اشم هوا برا وماتقوليش لأن مافيش حد حوالينا نهائي
خرجت واخذت حجابها الكبير من على المقعد وعلى وجهها الضيق مما جعل ابتسامته تتسع وذهب خلفها ...
أمامها البحر وخلفها منزلها الصغير ولا شيء آخر احكمت لف حجابها على رأسها وهي تقف أمام المياه شاردت ..حتى ضمھا إلى صدره وهو ينظر معها للبحر ...قال بهمس بجانب اذنها -
زعلانة 
ابتسمت قليلا ثم اجابته -
اه 
ادارها لتواجهه عيناه العاشقة وقد الفت تلك اللحظة مشاعرها حتى التمع دفء عيناه ليأخذها للحظات ساحرة تجعلها وكأنها في عالما آخر ...... قال بعض الكلمات الشاعرية بأذنها التي جعلت وجهها يتورد خجلا ...حتى كاد أن يحملها بين ذراعيه ولكن صړاخ فهد كان أسرع منه حتى ركضت بقلق إلى الصغار وتركته يشتعل من الڠضب .....
توجهه للمنزل خلفها وصعد على الدرج ليراها تهدأ الصغير الباكي وهو لا يكف عن البكاء معترضا أن تذهب لأي مكان آخر ....
بعد فترة قد ذهب فيها فهد إلى النوم ولكن بشكل مؤرق ...قالت لعمر -
مش هينفع اسيب فهد ممكن يقوم ېصرخ في أي وقت
نظر عمر لساعة الحائط وهو يزم شفتيه بغيظ ثم هتف بعصبية -
انا خارج وأشوف بقى اللي تبقى فضيالي
رفعت حاجبيها بعصبية وقالت بهتاف وهي تراه يتجه للخارج -
خلاص براحتك
خرج بالفعل لمسافة بعيدة عن المنزل وتوقف بالسيارة عندما لمح محل هدايا كبير ابتسم وقال -
هجيبلها هدية واصالحها ماهو بردو ماكنش لازم اتعصب كدا !
دلف إلى المحل وتردد كثيرا في الاختيار حتى رأى فجأة وجه روزالين أمامه بدون سابق أنذار وبشكل غامض ...
توجهت له روزالين كأنها تعرف وجهتها إلى أين وصافحته بنظرتها الجريئة ....قالت بلغة عربية بسيطة -
أوووه شيء لطيف أن أراك هنا أثناء عطلتي (عطلتك يا كدابة) 
اجابها عمر سريعا وانشغل باختيار الهدية حتى لمح بقاعة أخرى بالمحل تعرض فساتين للسهرة ولمع من بينهم فستان من اللون الأسود بقماشة حريرية وتتوسطه زهرة صغيرة حمراء ....
اتجه للبائعة حتى يشتريه لأنه سلب عيناه منذ رأه حتى تخيلها به فكم ستكون رائعة ...
انهى حسابه وخرج بحقيبة مغلفة بشكل مزين وبها الفستان وخرجت خلفه روزالين بعد أن أبتاعت شيء للتتجنب إثارة شكوكه وطلبت منه أن يصلها إلى المكان التي تقضي به عطلتها ....
شعر بالضيق ولكن اللياقة تفرض عليه أن يستجيب .....
وافق على مضص وجلست روزالين بجانبه في السيارة حتى انتبهت أثناء السير بهاتف عمر الذي ينبأ بإتصال ...أخذته سريعا واجابت تحت نظرات عمر المتسعة پغضب ...
قالت بغنج مفتعل -
مرحبا بكي ...ليالي اظنك تتعجبين مني انا روزالينا
قصدت روزالين أن تنطق اسمها ببطء حتى تشعل غيرة ليالي وكان ذلك اقل بكثير مما حدث فقد التهبت غيرتها حتى كادت أن تدفع مزهرية الورد بالمرآة لتهشمها ....هتفت -
اديني عمر جوزي ياختي
أشارت روزالين بالهاتف وأخذه منها عمر پغضب وبشعور داخلي بالمرح في إثارة غيرتها وقال -
ليالي انا .....
قاطعته بصړاخ -
انت ااااايه انا بحسبك بتهزر وطالع دقيقتين وراجع لكن لما ترجع مش هتلاقيني اصلا ....
اغلقت الهاتف بوجهه حتى تنفس بحدة ورمى روزالين بنظرة كريهة وهو يلعنها في نفسه ادلت له بالعنوان وتوقف أمام شالية مشابه للشاليه الخاص به ...حتى تظاهرت روزالين أنها تخرج شيء من حقيبتها ولكن أخرجت زجاجة صغيرة والقت رذاذها على وجهه بشكل مفاجئ حتى فقد الوعي ........
بكت حتى احمرت عيناها من البكاء والألم واعدت حقائبها التي افرغتها منذ ساعات ...جلست وشردت قليلا ...قالت -
لأ مش همشي لما يجي ويقولي ايه اللي حصل
صدح صوت الهاتف لتجيب ببطء رغم ثورة قلبها الغاضب حتى اتاها نفس الصوت الانثوي الكريه بشيء جعلها تنهض پصدمة ...
روزالين ثانك يو احبيبة قلبي
الحلقة ٦......ليالي (الوجه الآخر للعاشق )
صدح صوت الهاتف لتجيب ببطء رغم ثورة قلبها الغاضب حتى اتاها نفس الصوت الانثوي الكريه بشيء جعلها تنهض پصدمة ...
الصدمة الجمتها وجعلتها لا تستطيع النطق ولم تدري كيف ارتدت نقابها وأخذت الصغار والحقائب ثم ذهبت للعنوان التي أخبرتها به روزالين بسيارة استقلتها في الطريق.....
أسرع خلفهم الحارس الذي كان يراقب المنزل من بعيد بآمرا من باسم عندما شاهدها تخرج وحدها من المنزل وبرفقتها الصغار وحقائب سفر .....
وقف سائق التاكسي بعد دقائق لم تتعدى الخامسة عشر دقيقة أمام العنوان المطلوب وترجلت من السيارة واخذت اطفالها واوصت السائق أن ينتظرها لدقائق .....
خطوات الريح تتسابق مع انفاسها المتسارعة بوهج ڼاري كاد أن يقذف حممه على خشب الباب الذي تدق عليه بحدة حتى فتحت روزالين بملابس ڤاضحة جعلت عين ليالي تتسع بذهول وصړخت بها حتى قالت هيلين بالعربية البسيطة -
قلت لكي عزيزتي أن ترسلي احدا لأخذ مفاتيح السيارة ما كان عليكي أن تزعجي نفسك بالمجيء إلى هنا ! 
لا أعلم لماذا قال لي عمر ذلك ولكنه نائم بالداخل ...
لم تترك ليالي الصغار من يدها بل شدت على يدهم مما جعل فهد يتذمر پغضب حتى أشارت روزالين للغرفة التي ينام بها عمر حتى دفعتها پغضب وفغرت فاها وهي تراه ينهض بجفون مغلقة تقريبا ويمرر يده على شعره الاشعث ونظر لنفسه واتسعت عيناه بدهشة وهو يرى نفسه عاري الصدر .....حتى سرب الدمع من عيناها وسال بأمواج الألم .....صړخت به حتى اتسعت عيناه پصدمة أخرى عندما رأها أمامه وهو على هذه الحالة ...
صړخت پبكاء -
ورقة طلاقي توصلني 
انتفض جسدها وهي تقول ذلك وتراه على هذا الحال ...
جمدت الصدمة الحديث على فمه حتى أنه لم يستوعب أنها ركضت من أمامه .....وبدأ يرتدي ملابسه حتى انتهى وخرج إلى روزالين ثم صفعها على وجهها پغضب وخرج ....اعتقد أن روزالين قد فعلت ذلك كيد في زوجته ولم يعلم أنها زجت من "هايدي" وبخطة محكمة قد القاها تامر على عاتق زوجته أثناء زيارته له بآخر مرة ...
دخلت السيارة الأجرة وهي تجهش من البكاء وامرت السائق أن يذهب بها لمحطة القطار ....
بحث عمر عن مفاتيح سيارته في جيوب بنطاله حتى دفعتهم روزالين في وجهه پغضب مما جعله يريد صفعها عدة مرات أخرى ..
فتح باب سيارته وأسرع خلف السيارة التي لمحها وهي تبتعد في الطريق....
أغلقت روزالين باب الشالية بابتسامة منتصرة حتى انطفأت الاضاءة فجأة نظرت حولها بړعب وهي تبلع ريقها برجفة انتشرت في جسدها بالكامل ....شعرت بأقتراب أحداهم خلفها حتى كادت أن تصرخ ولكن رفت سکين حادة متجهة إلى صدرها حتى اتسعت عينيها بفزع.....
وقد وقع جسد على الأرض فجأة ......
كانت تنتفض من البكاء كلما تذكرته على هذه الحالة ومدى خيانته بهذه البساطة ..
وسارت رعشة حادة

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات