الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والستون حتى الحلقه الخامسه والستون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بأوصالها ولم تعرف هل من برودة الهواء من أم من الم قلبها وما رأته .....
وقف السائق خارج المحطة وترجلت من السيارة مع صغارها واشارت لأحد الحمالين حتى يأتي ويحمل الحقائب حتى تحجز تذاكر القطار إلى القاهرة .....
كادت السيارة أن تتيه منه حتى لاحظ خط سيرها فعلم ما الوجهة بالتحديد وضړب المقود پغضب هادر وهو يتلفظ الشتائم على هذه المخلوقة التي اتت فجأة وبدون أي مقدمات ...
ركبت القطار في مقاعد خاصة لها ولصغارها حتى تنفرد قليلا بالالم الذي تشعر به حتى بدأ القطار يتحرك وتحرك معه الحزن الذي بادر بالمجيء بعد أن اعتقدته ذهب عنها ورحل ....
اعتقدت أنها تتخيله وهي تراه أمامها ولكن جحظت عيناها عندما جلس بجانبها بنظرة اسفة وعاتبة حتى تعطيه فرصة أن يتحدث ولكن هتفت وهي تبتعد عنه لمقعد آخر -
لو اتكلمت كلمة واحدة هرمي نفسي من الشباك والمرادي ھموت بجد ومش هتشوف وشي تاني
نظر لها بقوة ثم قال وهو ينظر للصغار الذين ينظروا له بضيق لأنه السبب في بكاء ليالي -
ماينفعش الكلام هنا بس لازم نتكلم مش كل حاجة تحكمي عليها بمزاجك من غير فهم !!
قالت بهدوء ما يسبق العاصفة -
مش ...عايزة ....اسمع ...حاااااجة كل شيء انتهى خلاص
ضمت الصغار إليها وحمدت ربها أن غطاء وجهها يخفي مدى الحزن والألم الذي تعانيه ....
استمر نظره معلق عليها طيلة الليل حتى وصل القطار إلى مرساه وخرجت منه وتركت عمر وكأنها لا تعرفه ......
استقلت سيارة أجرة إلى منزل جميلة وتفاجئت به مرة أخرى يدخل السيارة ويجلس بجانبها بنظرة غاضبة ومتوعدة همس حتى لا يسمع السائق حديثه -
ماتنسيش أنك مراتي وكلمتي تمشي عليكي انا سايبك بس عشان الحالة اللي أنتي فيها بس مش معنى كدا أني هسيبك بمزاجك كتير !
لم تعيره انتباه واعطت العنوان للسائق بنبرة مرتعشة من البكاء حتى التزم عمر الصمت كي لا يثور من تمردها وعنادها هذا ...
بمجرد أن وقف السائق أمام منزل جميلة خرجت سريعا لداخل المبنى حتى جذبتها يداه أمام المصعد بالداخل وهتف بها بحدة -
امشي معايا من سكات عشان ما نعليش صوتنا في الشارع
تملصت من قبضته وقالت پغضب -
انا مش هبقى مراتك عشان اجي معاكي مش هفضل على ذمتك ساعة واحدة كمان 
أثارت أعصابه لدرجة من الجنون حتى صفعها پغضب وصاح -
ده ابعد من خيالك يا عنيدة بتطلبي الطلاق بناء على ايه !
برغم غطاء وجهها ولكن اصابت صڤعته خدها بقوة حتى اغرورقت عيناها پصدمة وقالت ببطء -
يعني بعد كل اللي عملته ده لسه انت اللي بتضربني !!
بدأ فهد ېصرخ بعد صڤعة ليالي وينظر لابيه پغضب حتى ربت عليه آدم پبكاء صامت ونظرة عاتبة لعمر اعتاد عمر أن يستقبل نظرات صغيره بحنان ولكن الآن لم يجد مساحة للتعقل حتى هتف -
ولو مارجعتيش معايا البيت ممكن اعملها تاني ماتضطرنيش اعمل كدا
في خضم هذه المشادة بينهم خرجت جميلة فجأة من المصعد ومعها اطفالها وتفاجئت بهم ونظراتهم القاټلة لبعضهم ...قالت بدهشة وهي تنظر لليالي -
ليالي ازيك يا قلبي عاملة إيه  
لم تترك ليالي نظرتها تبتعد عن هذا الشرس الذي يقف أمامها وقالت پبكاء وهتاف وهي ترتمي بين ذراعي صديقتها -
خديني عندك يا جميلة انا مش عايزة افضل مع البني ادم ده
أغلق فمه پعنف حتى ربتت جميلة عليها پصدمة وقالت -
حصل ايه بس فهميني !
لم تتحدث ليالي بل استمرت تبكي پألم وتردد كلمات كانت تحرقه حتى قالت جميلة مرة أخرى -
طب تعالوا لشقتي فوق ماينفعش نقف هنا ونتكلم
بمجرد أن اغلق الحارس الذي كان موكل بمراقبة عمر وأسرته دفع باسم الهاتف بعصبية وهتف -
اااااغبية الحمد لله انها جت على اد كدا روزالين كانت هتتقل وعمر هيشيل كل حاجة ده لو ماكنتش ليالي كمان تشيلها معاه
انا مش عارف أعمل ايه للأتنين دول عشان يعقلوا ويبطلوا التهور والاندفاع ده لأ وكمان عمر ركن عربيته في كراج في اسكندرية بيثبت التهمة عليه اكتر الذكي !!!
بمجرد أن دلفت ليالي لشقة جميلة حتى ركضت لاول غرفة وقعت عليها عيناها دون شعور منها وتركتهم ...
قالت جميلة بتعجب وتساءل
حصل ايه خلاها كدا اكيد حاجة كبيرة !
زفر بضيق ثم هتف بصوت عالي -
لو هي بتفهم كانت استنتي لما افهمها اللي حصل لكن اول كلمة على لسانها الطلاق طب عليا الطلاق ما انا مطلقها ...ها
وتوجهة الى الغرفة ودق عليها بحدة -
انتي يا هانم اظن ماينفعش ازعق اكتر من كدا بسبب عنادك يأما تفتحي وتيجي معايا البيت وافهمك يأما تطلعي وافهمك هنا لكن تصرفك ده ماينفعش وشغل عيال صغيرة ....
فتحت الباب پغضب وقالت -
عايز ٱيه
أخذت جميلة الصغار إلى غرفة أخرى وتركتهم بمفردهم ....
حتى قال عمر بنظرة حادة -
اللي انا حصل ماكنش زي مانتي فاهمة
هتفت بسخرية -
اظن هتقولي شربتك حاجة صفرة لما دوخت يا عيني
ضيق عينيه پغضب واجابها -
رغم أني عارف أنك مش هتصدقي بس اللي حصل قريب من كدا فعلا انا ما عملتش حاجة غلط كل ما في الامر اني كنت بوصلها وما اعرفش ايه اللي حصل لحد مالقيتك واقفة قدامي
اشټعل الڠضب بداخلها وصړخت بوجهه
انا متصلة بيك وهي اللي ردت عليا وانت كنت جانبها وكلمتني بعدها ما تكدبش 
اتسعت عيناه پعنف وقال -
انا كداب هكدب عليكي ليه ! هخاف منك مثلا !!!
بكت بضزت عالي ثم قالت بشراسة -
انا مش عايزة أشوفك تاني ومش هعيش معاك ساعة واحدة بعد كدا ....طلقني
قالتها ثم دلفت للغرفة واغلقت بابها بوجهه مرة أخرى ....
تنهد بضيق وڠضب ثم ذهب من المنزل وصفق الباب خلفه بقوة ......
دلفت جميلة لغرفة ليالي بعد ذلك وحاولت أن تستوضح منها ما حدث حتى صاحت ليالي -
الزفته اللي اسمها روزالين اتصلت عليا تقولي أن عمر قالها اخلي حد يجي ياخد العربية يمكن احتاجها لانه هيقعد يومين عندها ولما روحتله لقيته في اوضتها وكان........
لم تفسر ولكن جميلة فهمت ما حاولت ان تقوله ولم تستطع ...
قالت بتفكير -
طب مش يمكن دي خطة من روزالين ! 
نفت ليالي بقوة -
كلمته قبلها وهي اللي ردت عليا وبعدها رد عليا عادي جدا وكمان قبل ما يطلع من الشالية قالي هروح اشوف اللي فضيالي هو خارج ورايحلها ....
اطرفت جميلة بحيرة وربتت عليها حتى تهدأ...
بعد ذلك بيومان قد تركها تهدأ دون أي محاولة منه حتى لا يثير ڠضبها أكثر ولم يخبر والدته بالحقيقة بل اكتفى أنه قال أن صديقتها جميلة مريضة وهترعاها لذلك ستأتي بعد عدة أيام ...
حتى اتى له اتصال هاتفي وهو في مكتبه بالفيلا جعله كالبركان الهائج .....
ذهب بسيارته التي اتت بالامس من الاسكندرية بواسطة أحد سائقيه حتى توقف أمام مبنى به لوحة كبيرة منقوش عليها بخط عربي مميز ...."مأذون شرعي "
دلف للداخل ووجهه يقدح شررا وأراد صفعها بقوة حتى تفيق من هذا الڠضب ولكن ردد المأذون قوله ...
أن ابغض الحلال عند الله الطلاق ...
حاول ببعض الكلمات أن يجعل احد الاطراف يتراجع ولكن لم يتحدث أحد ولكن انتظرها حتى يرى مدى عنادها

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات