الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والستون حتى الحلقه الخامسه والستون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

وكيف ستفعل ذلك ....
ارتعشت اناملها وهي توقع على وثيقه الطلاق حتى احتدت نظراته پعنف عليها والڠضب يطل من مقلتيه ثم انتبه لصوت المأذون الشرعي وهو يقول له أن يوقع هو الآخر .....
تأمل الوثيقة للحظات واشاحت هي نظرها عنه پألم وقلبها يصفعها ثم أخذها ومزقها إلى قطع صغيرة والقاها على وجهها بقوة وهزها من كتفها پعنف وعصبية وهتف -
انتي عايزة تعملي فيا إيه اكتر من كداااااا عايزة تثبتي لنفسك إيه بتصرفك ده انا مش هطلقك إلا بشرط واحد
نطقت بالكاد واغرورقت عيناها بدموع الألم برغم سعادتها برفضه الطلاق وقالت ببطء -
شرط إيه  
جذبها من يدها بقوة وخرج من المكان وادخلها سيارته بعصبية ثم ذهب من أمام المبنى بأعلى سرعة للسيارة ورغم اعتراضها إلا أنه التزمت الصمت ولم يعير أنتباه لصړاخها به بل القى عليها نظرة جانبية خبيثة وبها بعض التسلية لما يفكر به .....
صړخت وهي ټضرب على المقود حتى يتوقف -
انا عايزة اطلق ومش عايزاك ولا هتسجني زي ما عملت قبل كدا !! 
اجاب بثبات اشعل غيظها أكثر -
انا مش عمر بتاع زمان اللي هيفضل محتار في قراره بسبب حبه لواحدة عنيدة زيك النهاردة انا صاحب قراري ورأيي الأول والآخير ولما نوصل هقولك شرطي مش عايز نفس لحد ما نوصل وإلا هعاقبك بطريقة مش هتعجبك 
لاح على وجهه ابتسامة ماكرة وسريعا ما اخفاها حتى جزت على اسنانها پعنف وغيظ من تهديده ونظرت إلى النافذة وتمنت حقا ان تلقي نفسها من خلال هذه النافذة على الطريق وذلك سيكون افضل بكثير من أن تبقى معه بمفردها ......
انا وراكوا بالتوكتوك ومش هاسيبك يا ليالي يا حبيبتي
الحلقة ٦....ليالي (الوجه الآخر للعاشق )
مر وقت وهي تنظر له پغضب وتلقي عليه كلماتها الغاضبة ولم يعير لڠضبها أي اهتمام وذلك ما جعلها تشتعل أكثر من الڠضب ....صمتت مرغمة حتى توقف أمام الفيلا ...
خرج من السيارة بخطوات سريعة وأخرجها عنوة من مقعدها وحاولت أن تتملص من قبضته ولكن كانت قبضته فولاذية على معصمها حتى تألمت عروق يدها ...
فتحت كريمة الباب وبين يديها صينية صغيرة بها طعام الغداء لحرس البوابة الخارجية حتى شهقت من الدهشة وهي ترى عمر يجر ليالي للداخل وملامح وجهه لا تنبئ بالخير ...ويبدو من غضبه أن هناك شيئا كبيرا حدث..
وقفت وهي تجذب يدها بقوة من قبضته وصاحت به
مش هقعد هنا أنت مش هتجبرني !
تحرك عصب فكيه من الڠضب حتى حملها بين ذراعيه وما استطاعت غير أن تلكمه على كتفه بأعتراض وكأنها ټضرب جماد لا يشعر ....
بعد الصعود على الدرج بخطوات بسيطة دلف إلى غرفته ولمعة المرح تتمايل بمقلتيه حتى وضعها على وثار فراشه بخفة وكأنها لا تزن شيء ...تسلل القلق بداخلها واضعف بعض من مقاومتها وهي تنظر له بنظرة متسعة يغمرها مزيج من الارتباك والڠضب 
مهما قلت مش هفضل هنا
عقد ذراعيه أمام صدره وطال تفحصه بوجهها متأملا الڠضب الثائر بعيناها حتى تحدث بهدوء -
الشرط انك تفضلي هنا لحد ما اثبتلك برائتي طالما مش مصدقه كلامي ولو مشيتي قبل كدا ما تطلبيش مني الطلاق لأنك مش هطوليه طول عمرك
ضيقت عيناها بحدة وعصبية ونهضت وهي تقف أمامه ولم تلاحظ قربها منه
برائتك !! أنت مقتنع باللي بتقوله ! انا اتصلت بيك وهي معاك ولما روحت عشان انت طلبت كدا ونفذت كلامك ليا قبل ما تمشي من الشاليه روحت ولقيتك......
حاوط كتفها بذراعيه واقترب من عيناها عاتبا ...قال بلوم هامس
وتفتكري انتي أني ممكن أخونك مهما عملتي ! انا ما عملتهاش وانتي بعيدة تفتكري هعملها دلوقتي !! 
انا هثبتلك أني ما غلطش لأني لا يمكن أعمل كدا وقبل أي شيء انا مش هغضب ربنا لا عشانك ولا عشان أي حد .
تابع بضيق وڠضب -
أنتي غبية ومش فاهمة حاجة انتي تعرفي روزالين كام مرة حاولت معايا وفشلت قبل ما تظهري أنتي تاني !! مجيتها اسكندرية مش صدفة بس ماكنتش اتوقع انها بالقذارة دي لما طلبت مني أوصلها انا آخر حاجة فاكرها قبل ما اشوفك أني كنت مستنيها تنزل من العربية عشان كنت جايبلك هدية عشان اصالحك ... ما أعرفش حصل إيه بعد كدا لكن فجأة أول ما فتحت عيني لقيتك قدامي ...أزاي عرفتي وجيتي أزاي ما أعرفش !!! بس أكيد روزالين هي اللي كلمتك 
أظن لو فيكي نسبة صغيرة من الذكاء كنتي اكتشفتي الحقيقة وفهمتي اللعبة اللي اتعملت علينا عشان تفرقنا ..
بدأ الشك يداعب تفكيرها إثر كلماته التي أزالت الغبار عن ڠضبها قليلا ولكن شيء بداخلها أراد أن يتأنى حتى ظهور الحقيقة .....بلعت ريقها وقالت بثبات -
خلاص مش همشي بس على ما تثبتلي الحقيقة أعتبرني مش موجودة ....
صر على اسنانه بقوة حتى لاحظت توتر عصب فكيه من شدة غضبه وتطاير الشرر من عينيه وهو يصفعها بنظراته القاسېة حتى دفعها بعيدا عنه واختل توازنها وسقطت على الفراش التي كانت تجلس عليه منذ قليل ...
هتف بعصبية -
انا ماعنديش شك اني هقدر اثبت أني ما خونتكيش بس بعد ما تتأكدي اعتبريني انا اللي مش موجود ومش هنسى أنك ما وثقتيش فيا ولا حتى حاولتي تفكري في كلامي !!
القى عليها نظرة ڼارية قبل أن يستدير ويخرج من الغرفة ويصفق الباب خلفه پعنف ....
توترت عيناها وارتبكت والتف حولها شعور ببعض بالندم ولكن بأي عقل تراه مثل ما رأته وتنتظر دفاعه المحتوم أنذاك !! وأربكها تهديده الآخير ولكن ستنتظر لحين إشعارا آخر ....
في شقة متوسطة الحال بأحد الاحياء الشعبية ...
جلست روزالين وجسدها ينتفض بالكامل بشدة حينما تتذكر أنها كانت في عداد الأموات لولا هذا الشخص المجهول الذي أتى في الوقت المناسب واحاط ضړبا بذلك القاټل المأجور .....سمعت طرقات على باب الشقة ولمحت الرجل الذي أنقذها وهو يتوجه إلى الباب ليفتحه حتى اتسعت عيناها بمفاجأة حينما رأت باسم يدلف بنظرة غاضبة لها بخطوات سريعة تدل على شدة غضبه ...
جذبها حتى أوقفها وقبضة يداه على معصمها پعنف ..صاح
مين اللي باعتك اسكندرية ورا عمر
تألمت روزالين حتى سالت دموعها بغزارة وهي تتمتم بخفوت من شدة البكاء حتى قالت بصوت أوضح حينما عنفها باسم لتعترف بالحقيقة -
زوجة تامر هي من دربت كل ذلك ولكن من الذي أراد قتلي ولما
دفعها بشراسة وهتف بها
لأنك غبية تامر بعت مراته بنص الخطة بس وهي انك تعملي كدا مع عمر وليالي تكتشفه وتقوم مسافرة وانتي تتقتلي وعمر هو اللي يشيل القضية لوحده ويبقى كدا تامر عمل اللي هو عايزه ومايبقاش حد احسن من حد بس ورحمة ابويا ماحد هيلمس شعرة من عمر ولا من حد في عيلته وهسيبه ....
تحسست روزالين يدها پصدمة على وجهها من حديث باسم وتمنت الآن لو انها ما كانت تعلمت العربية حتى تفهم مدى غبائها وكانت اوشكت أن تنهي حياتها بيدها ....
قالت معتذرة -
لم اعلم ذلك كل ما قالته زوجة تامر أنني لابد أن اقنع عمر بإصالي إلى منزلي وتخديره بعد ذلك ....
نظر باسم للحارس وأشار له أن يأتي ثم هتف

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات