الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والستون حتى الحلقه الخامسه والستون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

پغضب -
وأنت كنت فين لما نزلوا عمر من العربية مټخدر انا مش بعتك أنت وواحد كمان عشان ما تخلوش حد يقربلهم !
أجابه الحارس بإيضاح -
انا سيبت ممدوح قرب الشالية ومشيت انا ورا عمر بيه بس على ما ركنت العربية بعيد عنه لما وقف بعربيته رجعت ما لقيتهوش بس كانت عربيته لسه موجودة وحاولت اشوف مدخل لجوا ومالقيتش ....
صمت باسم پغضب مكتوم ثم رفع نظره لروزالين وقال بتحذير -
انا مش هسجنك ولا هحبسك بس لو طلعتي من هنا تامر هيخلي رجالته تقتلك والمرادي مش هعرف الحقك
هزت روزالين رأسها پذعر وبكاء وقالت بتوسل -
سأفعل كل ما تطلبه مني
أخرج باسم هاتفه وأجرى اتصال هاتفي هام ....
ذهب عمر ليأخذ صغاره من منزل جميلة وعاد الفيلا ....
صعد بالأطفال إلى غرفتهم الخاصة وأخبر كريمة أن تذهب لغرفة ليالي وتخبرها أن آدهم وفهد قد أتوا .....
دقت كريمة على باب ليالي حتى سمحت لها الأخرى بالدخول ...قالت بهدوء -
آدم وفهد في أوضتهم 
تنهدت ليالي براحة وقد علمت أنه سيفعل ذلك قالت وهي تنهض من فراشها -
خلاص روحي أنتي وانا جاية وراكي
القت نظرة على مظهرها في المرآة ثم استعدت للخروج وكادت أن تخرج من الغرفة حتى دق هاتفها -
عادت لتأخذ الهاتف من على المنضدة الدائرية الصغيرة بقرب شرفة الغرفة تعجبت عندما لمحت رقم باسم ..اجابت بقلق -
الو  
رد باسم بشرح دون أي ترحيب بل حمل صوته كثيرا من الڠضب ...هتف -
انا عرفت اللي حصل ومن غير أي دخول في تفاصيل مالهاش لازمة عمر بريء من اللي حصل دي كانت لعبة كبيرة وكنتوا هتروحوا في داهية لولا ستر ربنا
ضيقت ليالي عيناها ثم اعتقدت أن باسم يحاول الدفاع عن صديقه اجابت بحدة -
لو هو اللي قايلك تقول كدا فأنا مش غبية انا شوفته بعيني 
هتف بها پغضب -
لأ غبية روزالين كان ھتتقتل 
كادت ليالي أن تنطق پغضب لولا أن الجمتها الكلمة الآخيرة رددت ببطء صاډم -
ھتتقتل !!! 
أكد باسم وقال -
آه وتامر اللي عمل كدا بعت مراته تفهم روزالين أنها تعمل الفخ ده وتخدر عمر وانتي تيجي وطبعا اللي هيحصل بعد كدا متوقع حضرتك هتمشي بټعيطي ومنفعلة وهو هيمشي وراكي يحاول يفهمك الحقيقة ده اللي روزالين كانت متفقة فيه مع هايدي لكن تامر كان ليه حسابات تانية ما قالهاش لحد روزالين تتقتل في ساعتها وانتوا تشيلوا الچريمة ويبقى كدا ضړب عصفورين بحجر ...
سقطت ليالي على مقعد بجانب المنضدة من الصدمة حتى قالت بتمتمة -
عصفورين  
تابع باسم حديثه -
اللي هقولهولك ما تقولهوش لعمر وده لمصلحته هو هيعرف بس مش دلوقتي لأن تامر نهايته وحشة وقريبة
العصفور التاني أن تامر بيخطط للهروب والسفر برا وده عرفته من ضابط قريبي وهو عرف بطريقته يهرب بعد ما يخلص انتقامه ويعيش برا بأسم تاني وشخصية تانية ....
بمساعدة شركائه اللي في الخارج واللي منهم يبقى ليه اسهم في شركات مراد غالي ....
فغرت ليالي فمها بذهول ثم هتفت -
عشان كدا لما سمع اسم فرانسيس دايمون ما كدبش خبر وحاول يخطط يكسبه ....انا كدا فهمت
زفر باسم بضيق ثم قال -
تامر هو اللي قتل هشام ...ماتستغربيش
اتسعت عينيها من صدمة أخرى وقالت بنبرة مرتعشة -
اللي أعرفه أن هشام ماټ بجرعة مخډرات زايدة
وافقها باسم ثم قال -
دي حقيقة بس امبارح عرفت الحقيقة تامر وز شوية شباب فاسد على هشام لحد ما ضيعوه وخلوا يتعاطى المخډرات واليوم اللي روحتيله الفندق عشان تاخدي آدم ادوله جرعته اللي بياخدها بس الجرعة كانت من النوع التقيل وكانت اضعاف اضعاف الكمية في جرعة واحدة وطبعا هشام ما لاحظش ده فخد جرعته عادي ودمه اټسمم ...وده مترتبله من تامر عشان ما يبانش أن في چريمة حصلت .....
بس العيال دي اتقبض عليهم امبارح وقريبي اللي قولتلك عليه "الضابط" فضل وراهم لحد ما أعترفوا ....
شهادة روزالين وشهادة العيال دي أنا عارف هيبقى نتيجتها إيه غير السچن ....
تساءلت ليالي -
إيه  
صمت باسم ثم قال بإيجاز -
هتعرفي بعدين المهم دلوقتي ما تظلميش عمر هو ما عملش حاجة عمر ما حبش غيرك وعمره ما خانك حتى في غيابك وكان واثق أنك هترجعي رغم أن ماكنش في دليل يقول أنك عايشة ....مايبقاش ده جزاته
سقطت من عيناها دموع مټألمة وقالت بندم -
لأول مرة بعترف ...انا غبية ومتسرعة أي حاجة بتخص عمر ما بعرفش أفكر ....
أكد عليها باسم مرة أخرى -
دي حياتك ولازم تحافظي عليها دي مش هتبقى أول المشاكل ومش هينفع ادخل كل مرة اللي بطلبه منك أن عمر ما يعرفش أني كلمته من الاساس الموضوع هيتحل لوحده وساعتها هقوله كل شيء بس هقول وانا عارف أن كل حاجة انتهت ومش هيبقى في قلق بعد كدا
وافقت ليالي -
انا واثقة فيك انا مش هقوله دلوقتي
اطمئن باسم ثم أغلق الهاتف براحة .....
وضعت ليالي الهاتف على المنضدة مرة أخرى ومسحت دموعها ثم قالت بهدوء -
هقول إيه بس هو اصلا مش هيرضى يكلمني انا مش عارفة هبصله أزاي بعد اللي عرفته ....
نهضت وتوجهت إلى الخارج بأقدام ترتعش ...
وضع باسم هاتفه ثم قال -
وكدا حليت مشكلة ليالي فاضل مشكلة عمر والشركة ودي مش هتتحل إلا بطريقة واحدة ....
أخذ جهاز الحاسوب المحمول "اللاب توب " وأرسل رسالة نصية إلى ايميل شركة مراد غالي. الفرع الرئيسي بضرورة المهاتفة في أقرب وقت ....
حتى أتى الرد من أحد فريق السكرتارية الخاص به بتحديد موعد للاتصال وذلك سيكون في مساء اليوم ...
نظر باسم لساعة يده وقال -
طب تمام كلها ٣ساعات
أغلق جهاز الحاسوب وهو يبتسم بمكر وقال -
ماكنتش احب اخد الطريق ده معاك يا تامر بس أنت اللي اخترته من البداية وأنت عارف أن نهايته غالبا بتبقى إيه.....
دقت على باب غرفة الاطفال حتى سمعت صوته فأرتبكت أكثر ودق قلبها بشدة حتى فتح الباب هو والقى عليها نظرة حادة ثم خرج ومر من جانبها بخطوة سريعة غاضبة وكأنه يقول لها ...لن امكث في المكان الذي ستكونين فيه
بلعت غصة بحلقها جافة ثم دخلت الغرفة واقتربت من الصغار الذي ازداد الود بينهم بعض الشيء ....
ربتت على كلا منهم بحنان حتى غفى فهد أولا ثم آدم ببسمته الملائكية المعتادة ....قبلتهم من جبينهم ثم خرجت من الغرفة ببطء واغلقت الباب خلفها ....
سبح الظلام في كبد السماء وانغام الكروان تتراقص بين موجات الهواء ببعض الصدى الذي التف حول اشجار حديقة المسبح بنسائم رقيقة ..ناعمة وحالمة ...
جعلت أنشودة المشاعر تطفو بحنين يأخذها بشوق لرؤية عيناه التي كانت تطالعها من شرفة مكتبه أمام المسبح وهي جالسة بردائها الحريري المفترش حولها على حافة المسبح البعيد عن الأعين المتلصصة من الخدم أو الحرس فكرت بمكر أن ترسل له ابتسامة رقيقة تجعله يأتي ويبادر بمصالحتها ....قالت بخفوت -
ماينفعش أغير موقفي 
طب أزاي مش مصدقاه وأزاي هروح أصالحه ياناس هيكتشف أني عرفت الحقيقة
صمتت قليلا بحيرة ثم اتت فكرة بخاطرتها وابتسمت بمكر وهي تنهض ببطء ثم تظاهرت أن توازنها قد أختل حتى سقطت في المياه

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات