الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والستون حتى الحلقه الخامسه والستون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الكبرياء الذي سيبعده عنها نهض سريعا وهو يدفع الاوراق من يده بقوة وخرج من المكتب صعودا لغرفتهم بقلب يترامى بين العشق والشوق القاټل للنظر إلى عيناها ....
سألني سجاني ماهي تهمتي 
أجبته بفخر ....العشق وجنون لهفتي 
وأن ثار العشق قلبي وفارقه السلام 
فأنا في عشقك .....أطلب الاعډام روبا
من يطرق أكثر انامله على الباب أم دقات قلبه  
لم يطيق الانتظار ...دلف إلى الغرفة ليراها مدثرة بوثار الفراش الفيروزي اللون وعكر البكاء كحل عيناها حتى نفر حول عيناها وكأنه طرد من بلاده إلى الغربة .....
بدأ يبدل ملابسه ونظرته لم تسقط من عليها حتى أرتدى رداء رياضي أسود اللون ..."لونه المفضل " 
اقترب من التخت وبالتحديد إليها ..حتى رمقها عن قرب وعانق الألم قلبه لرؤيتها باكية إلى هذا الحد الذي جعل عيناها منتفخة بعض الشيء ولا زالت أثار البكاء موجودة مما يؤكد أنها استمرت فترة كبيرة تبكي ..أو حتى وهي نائمة كانت تبكي ....
تحرك عصب فكيه من الضيق وأراد لو كان يستطيع أن ېصفع نفسه عن الم رفيقة القلب الروح لهذا الحد ...
اقترب منها وقبل رأسها برقة وقالت عيناه ما لم ينطق به ولو كانت مستيقظة الآن لأيقنت أنها انتصرت أكثر مما ظنت .... تململت قليلا في مرقدها حتى طافت بسمة عاشقة على وجهه وقال بهمس -
بعشقك وماقدرش أزعل منك بس لازم تتعلمي تحافظي على حياتنا أكتر من كدا انا مافيش واحدة تقدر تملى عيني غيرك أنتي ....
لفحت انفاسه بشرتها بطيف رقيق حتى بدأت تستعيد رشدها ولكن هو سبقها وتمدد بجانبها ثم تظاهر بالنوم ...
بشكل بطيء فتحت جفونها لتجول نظرتها يمينا ويسارا حتى انتبهت بوجوده جانبها ويبدو أنه اتى منذ فترة وضعت يدها على رأسها من ألم الصداع وتألمت أكثر لظنها أن كلماته تسللت إلى عقلها بشكل جعلها تعتقد أنه حلما وليس حقيقة ......
أغلقت جفونها بأنتفاضة بكاء عندما وخزها الالم مجددا لم يستطع هو عندما سمع انينها الخاڤت وفكر بمكر ...
استدار وكأنه تائه في النوم واقترب منها بضمة تبدو وكأنها غير مقصودة ....تفاجئت بما حدث ونظرت لوجهه القريب والنائم بعتاب وقالت بتذمر -
بحسبك صحيت وسمعتني وهتصالحني يا رخم
ولولا أن الاضاءة خفيفة لأصبحت ابتسامته واضحة لها كالشمس ....فهي زوجته وسيسأل عليها أمام الله وأرضائها واجب عليه مثلما طاعته واجب عليها ...
تاهت في النوم بعد قليل حتى ايقظها المنبه لأذان الفجر نهضت من الفراش ولم تراه بجانبها ...شعرت بالقلق ..
توضأت واستعدت للصلاة وقررت أن تؤدي فرضها ثم تذهب لتبحث عنه عله يأتي دون بحث ولا تشعر بحرج قلقها عليه إثر هذه الأزمة التي بينهم ....
بدأت الصلاة بذكر الله ودعاء الاستفتاح وطالت السجود قليلا حتى انتهت بعد دقائق بالباقيات الصالحات والصلاة على النبي محمد (ص) الحبيب  
وبدأت تدعوا لعائلاتها ولوالدها وامها واختها المتوفاه ...وانتهت بدعوة لزوجها قد خصتها أول الدعوات وأخرهم ....حتى نهضت وما كادت أن تلتفت والقت عيناها بعيناه الذي يركض منها موجات العشق والابتسامة المحبة وهو يراها تؤدي فرض المولى عز وجل
اقترب منها إثر انتهائها ووقف أمامها متأملا حتى توترت منه وارتبكت عيناها بحيرة ..تساءلت -
بتبصلي كدا ليه  
لمس وجهها بيده وقال بعشق متأملا بعيناها -
تعرفي لو ماكنتيش لبستي نقاب كنت خليتك تلبسيه... 
اقترب من اذنها وقال بهمس محبب -
القمر ده ماينفعش حد يشوفه غيري انا وبس
ابتسمت رغما عنها وتأكدت أن دعائها قد استجابه الله في الحال ونظرت له بحب ...قالت بحب -
بمووت فيك يا عمر ولما بتحصل حاجة .....
قاطعها بضمة قوية وقال بعشق بقرب اذناها -
انا متأكد من ده سمعتك وانتي بتدعيلي فرحت أووي
ابتعدت بنظرة باكية ..قالت -
ادعيلك !!! انا من يوم ما عرفتك وانا بدعيلك حتى وانا زعلانة منك حتى وانا مسافرة ومش بشوفك مابطلتش ادعيلك واحبك .....
احاط وجهها بين يديه بنظرة يملأها الشوق والعشق ولم يتحدث بل قالت عيناه كل شيء ......
في الصباح الباكر ....
مرر انامله برقة على وجهها حتى استيقظت بعد فترة وابتسمت تلقائيا وهي تنظر له بحب -
صباح الخير 
ابتسم ابتسامة واسعة وهو يجيبها بنظرة سبحت بعشق في وجهها -
صباح كل حاجة حلوة في الدنيا
اعتدلت في فراشها ثم تذكرت شيء ...قالت -
أنت كنت فين امبارح الفجر صحيح
اتسعت ابتسامته أكثر وهو يضع يده خلف رأسه ..قال -
كنت بصلي القيام والفجر في أوضة الولاد واطمنت عليهم كمان ودعيت كتير أننا نتصالح ..وربنا استجاب لدعوتي الحمد لله ...
اشتبكت نظرتها بنظرته لفترة طويلة نظرة تبث كل عشقهم لبعضهم .....
فتح باسم باب مكتبه في الشركة بوجه مبتسم بعد اتصاله لرجل الأعمال الشهير ...مراد غالي ...وقد استوضح منه معلومات كثيرة واتفق معه على كل شيء ولو أن ما سيحدث سيزعج عمر قليلا ولكن لا وقت لمراعاة ما يزعج صديقه الآن ....فهدفه الرئيسي إبعاد الخطړ عنه بشتى الطرق .....
جلس أمام مكتبه ثم فتح البريد الالكتروني الخاص به حتى لاحظ وجود رسالة قد أرسلت منذ دقائق من الايميل الخاص بمراد غالي يوضح فيها بتنفيذ ما تحدثوا فيه بالأمس وسيأتي خلال يومين إلى القاهرة ....
ابتسم باسم بانتصار ثم رفع هاتفه لأحد الصحفيين ليخبره أمرا ما ...
نهضت ليتلي وأمرت الخدم أن ينظموا الفطور اليوم بغرفة فريدة وذلك سيكون يوميا حتى لا يشعروها بوحدتها وتتبدل نفسيتها أكثر من ذلك ....وهذا ما لاحظته ليالي وهي تطعمها بيدها بعد أن اصرت على ذلك مما جعل عمر متلهفا لعانقها بمحبة عميقة جالت بأغوار قلبه وروحه ....
كان فهد يتذمر لابسط الاشياء أثناء الافطار حتى أخذته كريمة لتبديل ثيابه التي اتسخت من القاء الطعام على آدم ...
قال عمر بتعجب -
انا ليه دايما شايف فهد عصبي وعڼيف كدا !! 
جلست ليالي بتنهيدة حزينة وقالت موضحة پألم -
لما كنت بتعالج بعد العملية العلاج اللي كنت باخده وكل مراحل العلاج اللي مريت بيها كانت بتأكد أن الطفل اللي هيجي مش هيبقى طبيعي ...
تابعت پبكاء -
بس انا كان نفسي فيه وماقدرتش أنزله فضلت ادعي ربنا كتير واتوسل أنه يجي معافي وفعلا جه سليم بس اعصابه ونرفزته مش طبيعية وللاسف الدكاترة برا قالولي هتزيد مع الوقت .....فهد مش عصبي فهد تعبان هو ڠصب عنه عشان كدا مش بقدر اقسى عليه ...
أغرورقت عين آدم ثم ترك مقعده وركض للخارج ...
اضيقت عين عمر من الألم لأبن قلبه الذي يعاني دون علمه وقال عندما لاحظ مراقبة ليالي لآدم وهو يركض للخارج -
آدم حب فهد أوووي هو رايحله على فكرة
لم ينتبهوا لفريدة الذي سقطت دموعها بعجز ثم لمحها كلا من عمر وليالي وهي ترفع اصبعها المرتعش للسماء وتتوسل إلى الله بدعاء صامت عجزت أن تنطقه ...
نظرت ليالي بابتسامة رغم دموعها وقالت لعمر -
أهي الدعوة دي كفيلة أنها تطمن قلبي على ابني طول العمر 
نظرت لفريدة بحب وقالت -
ماتبطليش دعا ليه يا ماما عشان خاطري 
هزت فريدة رأسها بنظرة تأكيد وابتسامة بالكاد استطاعت أن تظهرها ....
أخذ عمر يد والدته وقبلها بحنان ...وقال -
ربنا ما يحرمنا منك يا ست الحبايب
بحث آدم عن فهد حتى وجده أمام
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات