الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه الحاديه والستون حتى الحلقه الخامسه والستون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

المسبح يجلس شاردا وهو يسعل قليلا .....اقترب منه آدم ثم جلس بجانبه بعد أن مسح عيناه من الدموع ....ربت على كتف فهد بحنان حتى تذمر الآخر ونفض يده بعيدا كرر آدم هذه المحاولة مرة أخرى مرارا وتكرارا حتى دفعه فهد پشراسه جعلت آدم يسقط في مياه المسبح مما جعل فهد يذعر وصړخ عاليا صړخة مدوية جعلت الحرس يأتوا راكضين إلى المسبح ثم عمر وليالي الذي سقط قلبهم من شدة صړخة فهد المدوية .....
اتسع عين عمر وليالي پذعر حتى ابعد الحرس بعيدا واخفت ليالي وجهها بطرف حجابها وهي تصرخ پذعر والقى عمر نفسه داخل المياه ليجذب آدم إلى الأعلى ...
رفعه على حافة المسبح والتقطته ليالي بړعب وهي تحاول افاقته ......
ضغط عمر على معدة آدم عدة مرات حتى شهق آدم وأخرج ما في جوفه من مياه وبدأ يستفيق .....
انتفض فهد وهو يقف مذعورا ومنزويا حتى رمقته ليالي واقتربت منه پغضب ...قالت پبكاء -
ليه بتعمل كدا في أخوك يا فهد انا متأكدة أنك اللي عملت كدا
تهته فهد وهو يبكي ولم يستطع التحدث فهو لم يقصد ذلك حقا ...اعتدل آدم قليلا بعد أفاق وقال بلهاث -
انا اللي ..وقعت ..يا ماما 
رغم نوبة الدوار الذي يشعر به ولكن نهض لينقذ أخاه من ڠضب والدته ليالي ...ضمھ بقوة وقال -
هو ما عملش حاجة ..ماحدش يجي جانبه
استقامت ليالي وبين بين الصدمة والدموع والفرح واختلطت مشاعرها مابين كل شيء ...
ارتعش جسد فهد وهو يبكي بحړقة في احضان آدم ولم ينفر منه مثلما كان يفعل في السابق بل تثبث به كأنه يؤكد أنه لم يكن يقصد أن يدفعه في المياه ومدى الړعب الذي شعر به ....
اقترب عمر من ليالي بعد أن أضرف الحرس لمقاعدهم بالخارج ثم وضع يده على كتفها بنظرة اطمئنان وبسمة حانية ....قال -
يظهر أن دعوة أمي كمان استجابت 
مسحت دموعها ثم اقتربت من الصغار وضمتهم بقوة هما الاثنان وقالت -
اوعوا تسيبوا أيد بعض ابدا انتوا اخوات ومالكوش غير بعض في الدنيا ....يمكن ماتفهموش كلامي دلوقتي بس هتفهموه بعدين .....ربنا يحنن قلوبكم على بعض يااارب
أخذت ليالي آدم ليبدل ملابسه المبتلة ثم خرجت وهو بيدها وذهب ليلهو غرفته ...
انتظره فهد وابتسم عندما رأه حتى ابتسمت ليالي لذلك ثم تركتهم مع بعضهم .....
ركض فهد إلى آدم وقال بابتسامة -
تلعب معايا  
هز آدم رأسه بقوة -
مااااشي
راقبتهم ليالي من بعيد وارتفعت ضحكتها وهي ترى فهد هكذا ثم ذهبت لعمر في مكتبه ......
دلفت إلى المكتب بوجه مبتسم واستقبلتها يداه الذي فتحت تلقائيا عندما شعر بها وهو أمام شرفة مكتبه حتى ركضت إليه بسعادة وارتمت بين ذراعيه ....
الحمد لله الفجوة اللي بين آدم وفهد مابقتش موجودة زي الاول كان موقف صعب بس كان سبب
اجابها عمر براحة -
كل بلاء جواه جزاء ما تقلقيش على فهد من آدم آدم حنية الدنيا فيه 
قالت بدون أن تعي -
سبحان الله اللي يشوفه ما يقولش انه ابن هشام
تبدلت تعابير وجهه حتى ابعدها عنه وقالت معتذرة بعد ان ادركت ما تفوهت به -
مش قصدي يا عمر والله انا آسفة
انعقدت تعابير وجهه بحدة وهتف بها -
آدم ابني انا وبس يمكن مش من صلبي بس ابني اللي ربيته وسهرت جانبه وهو تعبان وحته مني ده نن عيوني مش عايز اسمع الكلام ده تاني
ضمته بقوة وهي تتأسف وقالت بندم -
طبعا ابنك وابني انا كمان واللي هيقول غير كدا هخنقه بإيدي 
زفر بضيق وهو يربت على كتفها ثم قال -
مش عايز اعذبه دلوقتي واقوله على الحقيقة لما يكبر اكيد هيتفهم الموضوع أكتر من دلوقتي ...
وافقته بقوة حتى ابتسم بمرح وقال -
ناس ماتجيش إلا بالعين الزرقا
سمع صوت ضحكتها وهي بين ذراعيه حتى اشتد ضمته عليها بقوة وحب ...
في اليوم التالي ....
اتسعت ابتسامة باسم وهو يقرأ الخبر الذي انتظره منذ مكالمة أمس مع مراد غالي .....وقال
كدا تمام أووووي بداية النهاية يا تامر 
صدح صوت الهاتف وتلقى المكالمة بتوقع عندما سمع صوت عمر الغاضب -
ااااايه اللي قريته في الجرايد ده يا باسم !!! 
تظاهر باسم أنه لا يعرف شيء ...تساءل
انا مش بقرأ جرايد يا عمر قريت إيه
هتف عمر پغضب -
دمج إيه اللي بين شركاتي وشركات مراد غالي !!! 
انا هكلم مدير التحرير وهوديهم في داهية
قلق باسم ثم قال بهدوء ليمتص ڠضب عمر -
اهدا بس وهنعرف بالراحة إيه اللي حصل وعلى كل حال ده اعلان وبروباجندا لينا ببلاش مش خسرانين حاجة خبر زي ده حتى لو بالكدب هيخلينا التوب في السوق ده مراد غالي مش أي حد .....
تعجب عمر من هدوء باسم وقال بحيرة -
لولا أني عارفك وواثق فيك كنت قولت انك اللي ورا الخبر ده مالك هادي كدا
قهقه باسم وقال -
طب وانا هتعصب لييييييه انا هشوف دلوقتي ايه اللي حصل وهتواصل مع مكتب مراد غالي وهنعرف الموضوع اصله إيه ....مش هخسر شيء ....
وبعدين انت عرفت ازاي هو مش انت المفروض في اجازة
تحدث عمر بحدة -
انا بتابع الشغل وانا هنا في البيت وكل طفرة بعرفها ماتفتكرش عشان في اجازة اني ناسي الشغل ...بس عموما شوف الموضوع ده وكلمني ...
وافق باسم بمراوغة ثم انهى الاتصال بابتسامة منتصرة ..
انهت ليالي أيضا الاتصال الدولي الذي أجرته منذ أن استيقظت على عصبية عمر أمام جهاز اللاب توب صباحا حتى هاتفت مكتب مراد غالي وأخبرها أنه سيأتي في خلال ٢ ساعة إلى القاهرة وقد رتب أموره على هذا الاساس ......
جلست بجانب عمر وقالت بحيرة -
حاجة غريبة ! مستر مراد مافهمتش منه حاجة غير أنه جاي مصر بكرا يبقى اكيد كان حاجز قبل كدا كمان وقال هيفهمني كل حاجة لما يوصل .....
ضيق عمر عينيه بدهشة -
في حاجة غريبة بتحصل انا مش فاهمها !!
ارتبكت ليالي عندما تذكرت حديث باسم في الهاتف وبدأ الأمر امامها يتضح فما من شيء يجعل هذا الرجل الفائق الذكاء المدعو بمراد غالي يأتي إلى هنا خصيصا إلا إذا كان شيء كبير وشديد الأهمية ....
انتبهت ليالي على نبرة عمر الغاضبة وهو ينظر للحاسوب المحمول وهتف پغضب -
حتى الجرايد العالمية ناشرة الخبر !!! وفي جرايد لايمكن تنشر إلا لو متأكدة ....إيه اللي بيحصل من ورايا !!
قالت تطمئنه وهي في أمس الحاجة لأحد يطمئنها عليه -
ما تقلقش أكيد في سوء تفاهم ومستر مراد جاي بنفسه عشان يعدله ... مستر مراد لا يمكن يعمل حاجة تضر حد وخصوصا لو انا ....
قدح من الڠضب تطاير من عينيه إليها وهو يتأنلها بغيظ حتى ابتسمت بمرح وقالت -
انت هتغير من راجل اد ابويا !
اجابها پعنف وعصبية -
كبير صغير ماتجبيش سيرة واحد وبالذات قدامي
نظرت له بعتاب وقالت -
طب بطل تزعق
ظهر الڠضب على وجهه أكثر وقالت هي بغيظ -
لو ما بطلتش تبصلي كدا هرمي نفسي في مية البسين
اجابها بسخرية -
بتعرفي تعومي بطلي كدب 
ازداد غيظها حتى نهضت وتوجهت إلى المسبح و جذبها هو من يدها بضحكة بعد أن نهض من مقعده -
يا مچنونة 
اتسعت ابتسامتها ولكن تفاجئت أنه
يحملها ويقترب من المسبح ...هتفت به -
رااايح فين
قال بمرح وضحكة -
مش كنتي هترمي نفسك في المية هحققلك طلبك
اندفع إلى المياه وهو يحملها بين ذراعيه غير آبه لصړختها التي امتزج فيها الغيظ مع الضحكة المرحة ....
ارتفعت من المياه ثم أخذت قطرات بيدها والقت عليه بمرح وضحك تشاركوا فيه معا...
وركض الصغار إليهم يهتفون بضحكات عالية ومرح
طيب يااارب ټغرقي
يتبع
 

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات