الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والستون والسابعه والستون والاخيره بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية ليالي الوجه الآخر للعاشق الحلقه السادسه والستون والسابعه والستون والاخيره بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
امتلأت الاجواء بالمراح الممزوج بضحكاتهم العالية التي تكسر أسوار الحزن الذي آسرهم لسنوات حزن دافع للبقاء ولكن دائما وأبدا إرادة الله هي المنتصرة ...
للحظات شعرت وكأن الألم غادر منحنيات حياتها ودربها الذي آنار بضوء الأمل والحياة من جديد ..ولكن الحياة ستبقى دائما مزيج من هذا وذاك ....

خرجت من المسبح صعودا لغرفتها حتى تبدل ملابسها والقت نظرات مشاكسة للصغار الذي أثار مظهرها المبتل ضحكهم ...وخرج أيضا عمر من المياه ولكن لم يذهب خلفها بل أتى فكرة بعقله وجعلها مصدر خفاء حتى المساء ...
بدلت ملابسها إلى رداء طويل حريري ممزوج بلوني الأسود والأحمر وبطانته السفلية بلون الستان الأحمر الڼاري مما جعل مظهرها أمام المرآة وهي تنظر لأنعكاس مظهرها ..كحورية خرجت للتو من بلاد السحر والجمال ووضعت لون خفيف على وجهها أبرز جمال وجهها أكثر بشكل ساحر وناعم....ابتسمت بسعادة وهي تنظر لوجهها لأول مرة ترى وجهها بهذا الجمال ! أم هل توثق السعادة نسبة جمال الوجه ....
فعلى أي حال ..هي الآن هنا ..مع زوجها الذي لطالما تمنته بدون عوائق أو عقبات وأتت هذه المرحلة في حياتها الزوجية بوحدتها معه كي تحارب معه عن بيتها واستقراره ....لا تحاربه هو ...
هبطت للأسفل ولكنها لم تجده ! سألت عنه الصغار ولم يجيبوها أيضا كل ما اخبروها به أنه ذهب ليبدل ملابسه ولم يعد للآن ...
بحثت عنه كثيرا ولم تجده بدأت تشعر بالقلق حتى أنها حاولت الاتصال به ولكن اكتشفت أنه ترك هاتفه بالمكتب ! 
إلى أين ذهب ...سألت أحد الخدم واخبروها أنه أخذ سيارته منذ دقائف وذهب!! ......
مرت ساعات الغداء ولم يعد أيضا وبدأت معزوفات القلق تيقظ اضطراب ضربات القلب التي أخذت مسار السرعة وكأنها تتسابق فيما بينها للهلاك ...
بدأ الصغار يتثاءبون وذلك بعد أن حل المساء ...
أخذتهم إلى غرفتهم وبدأت تسرد لهم كعادتها بعض القصص وهي في عالم آخر من الحيرة والقلق حتى ذهب كلا منهم في غفوته الهادئة وتسللت هي ببطء إلى الخارج
ذهبت إلى غرفتها وما كادت أن تغلق الباب بعد أن دلفت لداخل الغرفة حتى جذبتها يد قوية .....
شعرت بالذعر لثوان ولكن تبدل الذعر للوم وهي تنظر له عاتبة على تركها كل هذا الوقت بمفردها ...قالت بضيق 
_ كنت فين كل ده !
لم يجيب بل استمر يحدق بها بنظرات عاشقة تلتهم عيناها ارتبكت وهي تنظر له وحاولت أن تبعده ولكن حملها وخرج من الغرفة ببسمته الماكرة وذهب للأعلى في مكان لأول مرة تراه في هذه الفيلا الكبيرة ...
كان هذا المكان في الروف العلوي للفيلا ولكن مغلق تماما مثل قاعة المناسبات ومزين بطريقة رقيقة وساحرة ....
انزلها على الارض واقترب من الطاولة المغطاة حتى كشف عن حلوى بها شمعة واحدة وبجانبها صندوق كبير ...
ارتسمت بسمة على وجهها وهي لا تشعر أن هذا حقيقة بل أنها تحلم ...لا هذا حقيقة ! 
استمرت بين الاحتمالين بحيرة وما كان يوقظها نظراته الساحرة الصامته وهو يخرج شيء من هذا الصندوق المزين ......
اتسعت عيناها بذهول وهي ترى رداء أبيض مطرز بشكل ساحر ...تسارعت انفاسها وهي تنظر للرداء بدهشة ...
قالت ببطء 
_ ده ليا  
اقترب منه وقرب هامسا من اذناها 
_ كنت هحتفل بعيد جوازنا في شهر العسل بس شهر العسل انتهى من أول يوم ! المهم دلوقتي عايز اشوف الفستان ده عليكي ....انا لفيت بالساعات على ما لقيت حاجة عجبتني .....
بلعت ريقها وهي تلمس أطراف الرداء ولمعة دموع السعادة ظهرت بعيناها....أخذته بابتسامة واسعة ونظرت حولها لتلمح باب لغرفة بعيدة .....اتجهت لها بابتسامة خجولة ..
راقبها وهي تركض بسعادة بنظراته المحبة ثم بدأ يعد الطاولة وبعض الموسيقى الهادئة لبدء الاحتفال ...
دلفت لداخل الغرفة لترى غرفة معدة مثل غرفتها ثم نظرت للرداء بسعادة فائقة وبدأت ترتديه ....
أخذ الأمر وقت نظرا لضخامة الرداء ولكن عندما وقفت أمام المرآة شهقت من الصدمة .....
لم تتخيل أن يوجد رداء أجمل من هذا فهو مثل رداء أميرات ديزني الخيالية.....فهمت لما أختاره باللون الابيض فبالتأكيد أنه أراد أن يعوضها عن يوم الزفاف الذي تتمناه أي فتاة ....ابتسمت أكثر لأنها قد زينت وجهها سابقا وكأنها كانت تشعر بما سيحدث .....
الټفت حول نفسها بسعادة وهي تشعر أنها الفتاة البسيطة الذي عشقها امير البلاد ....تشعر بقلبها يدق پجنون عندما لمست مقبض الباب وانتبهت لصوت الموسيقى الحالمة والاضاءة التي تبدلت للخفوت ....
انتفضت من التوتر وهي تقف أمام باب الغرفة التي للتو خرجت منها حتى فغرت فاها عندما رأته قد بدل ملابسه أيضا لبدلة رسمية انيقة ......
بلعت ريقها بصعوبة وهي تراه يتجه إليها بنظرته هذه التي تسحرها حتى وقف أمامها مأخوذها بطلتها الرائعة وجمالها الرائع الملائكي حتى جذبها اليه وبدأ يتحرك على انغام رقصة بطيئة ......
كان اللحن المنشود عبارة عن لحن لقصيدة شهيرة من أشعار نزار القباني ....كلمات ليست كالكلمات
تحرك معها بخفة على انغام اللحن الساحر حتى شعرت أنها تحلق في الفضاء وهي تسبح بين نظرات عيناها التي اسرتها في غيمات العشق ....
كلماته في اذنها كانت أكثر قوة من شاعرية اللحن وتأثيرها على مشاعرها ....وهنا تأكدت انها كتبت لهذا الرجل فقط قلبا وقالبا ...كانت تهرب من عيناه كثيرا ووجهها يتورد من الخجل....حتى انتهى اللحن ليأتي بعده سكون أكثر ضجيجا لمشاعرها وارباكا لها ....
ابتعد بنفس نظرته هذه وأضاء الشمعة الوحيدة بين الحلوى ثم قال لها بنبرة هامسة 
_ كل سنة وانتي معايا 
أخرج علبة صغيرة من جيبه وأخرج منها خاتم ماسي ووضعه في يدها ...ثم قبل انامل يدها بقوة ...
بالكاد تفوهت بكلمات شعرت بها فقالتها 
_ حاسة أني بحلم 
اتسعت ابتسامته وهو يأخذ قطعة صغيرة من تورته الشيكولا ويطعمها ....
قلدته في ذلك وهي تبتسم ثم اطفأو الشمعة التي لم تؤثر على اضاءة المكان ...
نظر لها بحب وقال وهو يتأمل ردائها الساحر الذي اختاره بعناية 
_ زي ما اتخيلتك بالضبط اجمل واحدة عيني شافتها 
انا شايفك اجمل انسانة في الكون ...
اقترب من عيناها بشدة وتابع بهمس 
_ ده مش كفاية عشان تثقي فيا
قالت سريعا تؤكد 
_ واثقة فيك بس بتجنن لما بشوف واحدة قريبة منك 
مابعرفش افكر ...
ابتسم بمرح وهو يحملها بين ذراعيه وقال 
_ اه منا عارف بأمارة طللللللقني 
لکمته على كتفه وهي تكتم ضحكتها وقالت 
_ بطل ضحك عليا ما انت كمان كنت بتقول كلام غير منطقي ...عليا الطلاق منا مطلقها كنت ھموت من الضحك ساعتها هههههههه
هبط درجات الدرج متوجها إلى غرفتهم. وأجاب 
_ مچنونة رسمي 
دلف إلى غرفتهم واغلق الباب .......
في صباح اليوم التالي ....
نهض ببطء على انامل رقيقة فتح جفن عينيه ليتفاجئ بالصغار وهم يحاولون ايقاظه بضحكاتهم الخافته...
نظر لهم بقوة مما جعلهم يتراجعون پخوف من نظرته حتى اتسعت ابتسامته وجذبهم إليه بمرح مما جعل ضحكاتهم تعلو .......
قال عمر بعد موج الضحكات التي نالتهم 
_ ماما فين يا آدم  
هز فهد رأسه

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات