الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والستون والسابعه والستون والاخيره بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اسهم في الشركات عطيتهم الاسهم دي لسبب في دماغي ..وكله لمصلحة شغلي ...يعني انا مش محتاج شركاتك في شيء والسبب الوحيد اللي خلاني اجي هنا هي ليالي لأني اعتبرت نفسي ابوها وواجبي أني احميها وكمان انا عايز اسيب ابني اكمل وانا عارف أن في ناس حواليه هتحبله الخير وهتقف جانبه .....مالقيتش احسن منكوا انتوا .......الدمج مش هيضفلي شيء بس هيعلي اسمك انت هنا وبرا كمان ...وانت مش خسران حاجة تقدر تفصل الشركات وترجع كل شيء كما كان وانا هديلك كل الصلاحيات ...ايه اللي ېخوفك !!
صمت عمر قليلا ثم اجاب بحدة 
_ انا ما بخافش من حاجة مابخافش غير من ربنا وعشان كدا مش خاېف من تامر واللي بيفكر فيه
اعترض مراد وهو يمرر يداه على رأسه وقال 
_ عنفوان الشباب انت محتاج الهدوء والاستقرار في حياتك مش من الذكاء أنك تواجه الصراعات لمجرد انك عايز تثبت أنك شجاع ...الشجاعة والقوة الحقيقة هي أنك تطلع من المشاكل بأقل خسارة ممكنة ....وانت جاتلك فرصة من ذهب ....مش عايزك ترفض قبل ما تفكر كويس أوووووي ....واللي بطلبه منك أنك ما تكدبش الخبر على الاقل .....
هز عمر رأسه بموافقة ثم نهض مراد وقرر الذهاب بعد أن اتم مهمته 
_ ظهر صوت ليالي بعد فترت صمت طويلة وقالت بأعتراض 
_ لأ طبعا مش هتمشي حضرتك هتفضل هنا لحد يوم ما تسافر ....
ابتسم مراد وقال 
_ انتي عارفة أني ما بحبش اقعد غير في فنادق وكمان اكمل في مصر وانا ما صدقتش اتلم عليه نفسي اقعد معاه يومين في هدوء بدل ما كل واحد فينا في بلد شكل ...
هجيلك تاني ما تقلقيش وهدية جوازك منتظراكي برا على البوابة ....
صافح مراد عمر والقى السلام على ليالي ثم ذهب وودعهم عند بوابة الفيلا وأشار لها على السيارة الاحدث موديل عالميا حتى اتسعت عين ليالي بدهشة .....
ذهب مراد بالسيارة ثم القى عليها عمر نظرة ڼارية غاضبة وعاد لمكتبه بالداخل ......
بلعت ريقها بصعوبة من شدة المړض الذي ازداد عليها وتحركت بالكاد وهي بين كل خطوة وأخرى تكاد أن تسقط حتى دلفت لداخل الفيلا وكادت أن تصعد أول درجة حتى فاجئها صوته الغاضبة وهو يقف أمام غرفة المكتب ....
هتف پغضب 
_ ااااستني 
اغمضت عيناها وبدأت ترى غيامة أمام عيناها التفتت ببطء حتى عاد وهتف مرة أخرى 
_ انتي أزاي تقبلي هدية من حد ما ....
لم يكمل جملته حتى تجمد من الصدمة عندما رأها تسقط مغشيا عليها .....
الحلقة ٦٧...ليالي الوجه الآخر للعاشق الآخيرة
طلب صغير...ياريت الكل يتفاعل ده آخر فصل 
_ انتي أزاي تقبلي هدية من حد ما ....
لم يكمل جملته حتى تجمد من الصدمة عندما رأها تسقط مغشيا عليها .....
توقفت أنفاسه لثوان معدودة من الصدمة حتى ركض وكأن صدمة كهربائية سارت بأوصاله ..أقترب منها بملامح يتصنف تعابيرها أقرب إلى الذعر وهو يردد أسمها سريعا وانفاسه تسبق حروفه لهفة.....
حرك وجهها يمينا ويسارا حتى تفيق ولكن بدون فائدة بل نالت منها الغشاوة والإغماء بقسۏة حتى جعلتها كالچثة الهامدة ...لاحظ أرتفاع حرارة جسدها فبدأ يستعب الأمر ...
حملها على ذراعيه صعودا إلى الأعلى بخطوات سريعة حتى دلف إلى الغرفة ولحقته كريمة پخوف وهي ترى ليالي على هذه الحالة .....وما إن وضعها على الفراش حتى قالت كريمة 
_ لما طلعتلها كانت تعبانة بس نزلت لما عرفت أن في ضيف في الصالون ...
لم يكن في موضع احتمال لسماع شرح أكثر من ذلك ..هتف بكريمة من غضبه 
_ اتصلي بالدكتور بسرررعة خليه يجي حالا
ذهبت كريمة سريعا حتى تأت بطبيب في أسرع وقت وسار وجه ليالي بين يديه الدافئة برقة ..حتى انكمشت تعابير وجهه وهو يقترب منها ويهمس بأعتذار مټألم 
_ انا أسف يا حبيبتي انا مش هسامح نفسي لو تعبتي 
لياااالي ...أرجوكي ردي عليا ...لياااالي
استمر يهتف بأسمها وهي بعالم آخر لا تعي شيء إلا تلك النبرة الحادة التي سړقت قلبها منذ زمن بعيد وتسمعها الآن وكأن بينها أميال .....
اتت طبيبة ودلفت إلى الغرفة وأشارت له ليبتعد ...ابتعد مرغما وعيناه مثبته على وجهها بأسف واعتذار ادمى قلبه ومرت دقائق حتى انتهت الطبيبة من فحصها واعطتها حقنة طبية بها محلول خاص بإرتفاع درجة الحرارة ...ثم نهضت وهي تعطيه روشته الدواء ...قالت بجدية 
_ لما تفوق تتغدى كويس وتاخد الدواء ده مرتين في اليوم ....هي جالها هبوط مفاجئ مع ارتفاع الحرارة ...
انصرفت الطبيبة ثم اوصى عمر لكريمة بأرسال أحد الحرس ليأتوا بالدواء واعطاها بعض النقود اللازمة للشراء .....
عاد إلى زوجته الممدة على فراشها لا تعي شيء حولها استمر يهمس لها بكلمات الاعتذار الخافته بعد أن جلس بجانبها واقترب منها بمراقبة حتى تفيق .....
مر بعض الوقت وبدأت تستعيد وعيها تدريجيا وكالمولود الذي وقع عينيه على وجه أمه لأول مرة كانت هي تراه وهو ينظر لها بأسف وألم حاد في نظراته المترجية بالأعتذار حتى ظهرت بعيناه لمعة حزينة وسرقها هو من مكانها بضمة قوية المتها بعض الشيء لشدة وهن عظامها ....
همس بأذنها بتوسل 
_ ما تزعليش مني عشان خاطري انا غلطان واستاهل اللي حصلي ..
لاحت بسمة على وجهها وحاولت الحديث ولكن وضع اصبعه على فمها حتى يمنعها ....
_ ما تقوليش حاجة انا المرادي اللي كنت غبي 
واتعصبت من غير ما اسمعك ...بس ڠصب عني ..والله العظيم ڠصب عني ...
رفع يدها إلى فمه وقبل اناملها بدفء وحنان 
_ الف سلامة عليكي ياروح قلب عمر
اتسعت ابتسامة وتنهدت براحة وبداخلها حمدت ربها على تلك الاغماءة التي بددت غضبه وعادته بذلك الدفء والعشق مرة أخرى ....
قالت ببطء 
_ كان عندك حق لما قولتلي أن كل بلاء جواه جزاء ..
لو ماكنتش تعبت ماكنتش هتصالحني دلوقتي ....
مرر يده على شعرها بحنان وعيناه تتدفق موجات من العشق والغرام الدافيء 
_ ليالي انا ماحبتش واحدة غيرك في عمري كله ولا واحدة عرفت تلفت نظري حتى ماكنتش هفضل زعلان كتير كلها ساعة أو اتنين وكنت هصالحك .....بس من دلوقتي مش هسيب مكان للزعل تاني مابينا ...
هزت رأسها وقد سقطت الدمعة المتراقصة بعيناها حتى ضمھا مرة أخرى بقوة وهو يسمعها أرق كلمات العشق ..
ظل بجانبها لساعات حتى اطعمها وجباتها وأخذت الدواء حتى لاح ظلام الليل وخرج من مسكنه وسقى دفء الڼار برطب عليل يداعب الانفاس والقلوب بحنين ...
نهض من جانبها بعد أن راقبها طويلا وهي نائمة واقترب من الشرفة ولم يخلو قلبه من الندم على قسوته معها حتى لو كانت مخطئة فهو أيضا لم يراعي موقفها وصډمتها ...
تنفس بحدة حتى لامست انامل رقيقة كتفه والټفت ببطء ليرى بسمتها التي تسهم إلى قلبه مباشرة ...قالت برقة 
_ سرحان في إيه  
اطرف عينيه بابتسامة محبة ثم قال 
_ انا قلقتك من نومك ولا إيه  
هزت رأسها نفيا وقالت 
_ لأ خالص انا حاسة أني بقيت كويسة والدواء فوقني كتير .....
جذبها إليه ببسمة ماكرة وقال 
_ حمد الله على سلامتك 
أرست رأسها

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات