الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والستون والسابعه والستون والاخيره بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبها في مجيئه ولكن ذبلت ابتسامتها عندما رأت كريمة الخادمة تخبرها أن فريدة تريدها في غرفتها بالأسفل ....
وافقت ليالي ثم انصرفت كريمة لعملها وبدأت هي تلقي نظرة على ردائها قبل أن تهبط ....
خرجت من غرفتها متوجهة لغرفة فريدة حتى التقت به على درجات السلم وتقابلت نظرات اعينهم في مزيج من اللوم والعتاب ....مر من جانبها وصعد دون أن يتفوه بحرف مما جعلها تريد أن تركض وتختبئ ثم تبكي بقوة ....
عادت في طريقها إلى غرفة فريدة ثم دلفت للغرفة بهدوء واستقبلتها نظرة فريدة القلقة ....
اقتربت ليالي منها ببسمة بالكاد رسمتها حتى لا تقلق فريدة وقالت 
_ ما تقلقيش عليا يا ماما انا بس كنت مصدعة ونمت طول النهار ...
هزت فريدة رأسها بتفهم ثم قبلتها ليالي من رأسها ولمعت الدموع تغزو عيناها ثم استأذنت للانصراف ....
صعدت إلى غرفتها مرة أخرى وأرادت أن تتحدث معه بهدوء حتى تشرح له ما حدث ...
أسرعت إلى غرفتها بعزم على مناقشته ودلفت إليها وكادت أن تتحدث حتى باغتها وقال بجدية 
_ مراد غالي وصل القاهرة اتصل هنا عشان تطمني أنه وصل وهيكون هنا بكرا الساعة ١٠ الصبح لأنه وصل متأخر النهاردة وماقدرش يجي ....
اقتربت منه وقالت بحدة 
_ مش كل ده مش مهم الدنيا بحالها المهم أنت 
أنت عارف أنا حاسة بإيه وانت بتعاملني كدا 
ضيق نظرته بعد أن اسودت من الڠضب 
_ وانتي عارفة انا حسيت بإيه لما عرفت أنك صدقتي لما اتاكدتي بس مش عشان صدقتيني ووثقتي فيا كنت فاكرك عقلتي وبدأتي تخافي على حياتنا تعرفي أن الدنيا بحالها قالتلي أنك مۏتي وانا ما صدقتش وفضلت متأكد انك لسه عايشة تعرفي أني قبل ما أعرف انك بريئة يوم اضرب عليا ڼار وانتي اغمى عليكي أني كنت هسامحك حتى لو اكتشفت أنك فعلا كدبتي عليا وانك مرات أخويا
هتف پغضب أكثر
_ تعرفي أنك عمرك ما وثقتي فيا ابدا لحد النهاردة تفكيرك ما اتغيرش ...ليالي هي ليالي مش هتتغير انتي ما بتحبنيش نص ما بحبك حتى
صدمها حديثه حتى انها لم تنتبه أنه ذهب من امامها بعصبية .....رفعت عيناها تبحث عنها في الغرفة وهي تبكي ولكن لم تجده ....ولم تستطع أن تذهب وتحدثه بعد ما قاله ....
اقتربت من الفراش وتمددت بجسد يرتعش من البكاء ثم اجهشت في البكاء بشكل محزن ......
كان ېقتله الشوق لها ولكن هذه المرة لابد أن يقاوم استاء كثيرا لاكتشافه أنها قررت مسامحته عندما اكتشفت الحقيقة فقط دون علمه حتى .....جال في غرفة مكتبه ذهابا وايابا واغلب الوقت كان سيضعف ويركض إليها ولكن كبريائه هذه المرة أعترض بقوة ......
سار نبضه مسار الراكض والهارب من شيء مخيف يجتاحه ولكن بعض المقاومة والصلابة بداخله تأبى الضعف ..فإلى أي مسار سيتخذ طريق العاشق 
بات ليلته في مكتبه ثم صعد مبكرا ليبدل ملابسه ولمح اغلاق جفونها بسرعة مما أكد له انها انتظرته طيلة الليل ولكنه لم يبالي بها ......
تألم حقا لأجلها ثم بدل ملابسه وخرج سريعا قبل أن يضعف ....
جلس أمام طاولة الافطار وانتظر أن يلمحها ولكن لم تأتي أتت كريمة بفريدة على مقعدها وايقظت الصغار لطعام الافطار ولكن المشهد بدونها ناقص ولم تكتمل بسمته ...
ضاق أكثر منها ولعنادها حتى وهي المخطئة .....
سألت عنها فريدة بعيناها وسأل الصغار عنها أيضا وطمأنهم عمر وتحجج بصداع الرأس وما يعرف أنها نفس الحجة التي قالتلها لفريدة بالأمس .....
وفي تمام الساعة العاشرة كان ينتظر مجيء مراد بترقب حتى أخبرته كريمة أنه اتى وينتظره في غرفة الصالون ....
قال بضيق 
_ طب قولي لليالي أنه جه 
وافقت كريمة بهزة من رأسها ثم ذهبت من أمامه....
نهض عمر وتوجه للصالون ليرى هذا الرجل .....
دلفت كريمة لغرفة ليالي بعد أن دقت عدة دقات ولم تجيبها واقتربت من النائمة وغارقة بعرق الجبين وعيناها تفتح لثواني ثم تغلق مرة أخرى ......
تحسست كريمة جبينها پذعر حتى قالت 
_ سلامتك يا ليالي مالك فيكي إيه 
نطقت ليالي بالكاد حروف متقطعة 
_ حراراتي ...عالية
قالت كريمة پخوف وقلق 
_ طب هروح واقول لعمر بيه هو كان باعتني عشان في واحد اسمه مراد جه وقاعد تحت في الصالون ...
حاولت بصعوبة ان تعتدل في فراشها وقالت 
_ لأ ...انا هنزل ..ماتقوليش حاجة
صدح صوت هاتفها وأخذته كريمة من على المنضدة واعتطه لها ..حتى لمحت ليالي رقم جميلة ...اجابت بإيعياء 
_ الو 
قالت جميلة بضحكة 
_ صباح الخير يا لووولووو عاملة إيه يا حبي  
اجابت ليالي بشيء من اللوم 
_ يعني أنتي سألتي عليا  
ابتسمت جميلة وقالت موضحة 
_ انا عرفت أنك رجعتي وماحبتش ادخل قولت هتصل بيكي بعد الاجازة وماتنسيش ان ريهام بقت صحبتي وبعرف منها اخبارك ...بس صوتك ماله 
تحسست ليالي رأسها وقالت برعشة قوية في جسدها 
_ مش عارفة شكلي داخلة على دور برد تقيل مش قادرة أقوم ....
لحقتها جميلة بقلق 
_ طب ساعة بالضبط واكون عندك 
اعترضت ليالي وقالت 
_ انا عارفة انك روحتي عند حماتك وعارفة انها بتضايق لما بتخرجي ماتخافيش عليا هاخد دواء وهبقى كويسة
اجابت جميلة بضيق 
_ خلاص هتصل بيكي بعد شوية اطمن عليكي
وافقت ليالي ثم اغلقت الاتصال وبدأت تنهض ببطء شديد وشعرت أن عظامها تتفتت من الحركة ......
بدأ مراد الحديث مع نظرات عمر المترقبة ...قال بجدية 
_ انا عارف أنك مستغرب مجيتي دي وعارف كمان أنك عايز تعرف إيه اللي ورا خبر الدمج ....بص يا عمر 
اسمحلي اقولك يا عمر ..انت زي ابني
قال عمر بلياقة 
_ اتفضل طبعا
تابع مراد حديثه وقال 
_ موضوع الدمج كان لهدف بيني وبين باسم صاحبك 
ارتفع حاجبي عمر بدهشة ولكن دق قلبه بلهفة عندما رأها تدلف للغرفة بخطوات بطيئة تعجب لها وبسبب غطاء وجهها لم يرى الشحوب الذي غزاها ......
القت السلام على مراد وقالت 
_ اهلا بحضرتك منور مصر كلها
ابتسم مراد بود وقال 
_ منورة بأهلها يابنتي 
اقعدي بقى عشان اشرحلكوا موضوع الدمج
جلست ليالي والقت نظرة على عمر الذي كان يتجنب النظر لها ....حتى تابع مراد 
_ اتفقت انا وباسم أننا نعلن عن الخبر ده وده لمصلحتك هتقولي ليه .....تامر ليه شركاء في الخارج وناس منهم عندهم اسهم في شركاتي فلو شركاتك اندمجت مع شركاتي يبقى مستحيل يساعدوه أنه يأذيك لأنه ناوي فعلا كدا وده انا عرفته بطريقتي وباسم اتأكد من كدا كمان ....هو مارضيش يقولك بقية الموضوع عشان ما تتعصبش وما تتهورش ....لذلك انا اعلنت فعلا الدمج ولو بشكل مؤقت .....
امتعض عمر وقال بعصبية 
_ انا مراعي ان باسم خاېف عليا بس ده مش معناه أن كل ده يحصل من ورايا يمكن اكون عصبي بس مش متهور ولا مندفع .......
رمى ليالي بنظرة ذات مغزى وفهمت هي نظرته والتزمت الصمت التي اجبرت عليه بسبب المړض التي تحاول اخفائه .....
اجاب مراد وقال بوضوح 
_ هكلمك بصراحة يا عمر وارجو انك ما تزعلش انا شركاتي عاالمية مش محتاج دمج مع حد وحتى اللي ليهم

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات