الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والستون والسابعه والستون والاخيره بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لآدم حتى لا يقول شيء ولمحه عمر بتعجب حتى قال آدم وهو يشير للنافذة 
_ تحت 
نهض عمر سريعا ونظر من النافذة حيث اتسعت ابتسامته وهو يرى والدته على مقعدها المتحرك وهي أمام طاولة الافطار بقرب المسبح وزوجته ليالي تطعمها وتتبادل الضحكات معها ...استمر هكذا للحظات وهو ينظر لهم بحب عاضف حتى رأى الصغار قد تسللوا من الغرفة دون أن يلاحظ وهبطوا لها في الاسفل وبدأ يمرحون. .....
المشهد امامه كان فائق الدفء والامان حتى استعد للنزول ثم انضم لهم بابتسامة ماكرة لزوجته ثم قبل رأس فريدة بحنان .....
أثناء الافطار أتى باسم بهدوئه المعروف والقى السلام عليهم وكانت ليالي قد ذهبت عندما لمحته يأتي من بعيد حتى ترتدي غطاء وجهها ثم جلست معهم مرة أخرى
تحدث باسم معهم قليلا وأخذ في مراعاته وجود فريدة حتى انتهى الافطار وأخذت ليالي فريدة إلى غرفتها التي هصصتها بالدور الأسفل لسهولة التواجد بجميع الوجبات معهم ولمشاركتهم في كل شيء ......
قال باسم وهو ينظر لعمر بجدية 
_ جالك امبارح جواب استدعاء من الشرطة 
اتسعت عين عمر بدهشة وردد
_ جواب استدعاء !! ليه  
بص يا عمر انا هقولك الموضوع انا ماكنتش مطمن عليك وانت مسافر شهر العسل عشان كدا بعت حرس وراك والحمد لله أن ده حصل 
انزعج عمر وقال بعصبية 
_ هو انا صغير يا باسم ! تبعت ناس ورايا من غير ما أعرف وكمان في شهر العسل !!
تابع باسم حديثه 
_ روزالين ماشوفتهاش صدفة ولا هي عملت كدا من نفسها لمجرد الغيرة والكيد تامر اللي بعت مراته ليها وكمان كان باعت واحد ېقتلها عشان انت تشيل چريمة القټل ولولا الناس اللي بعتها وراك كان زمانك دلوقتي متهم ....روزالين واللي كان ھيقتلها الاتنين عندي وخليتهم راحوا بلغوا عن تامر ودي قضية تانية هو هيشيلها ......
نهض عمر پصدمة مما سمعه وهتف 
_ للدرجادي كان عايز يأذيني !!! ده ما شافش مني غير كل خير !! رغم سمعة ابوه واللي عملي مع والدي الله يرحمه ما رضيتش اخده بذنبه وقلت يمكن يصلح غلط ابوه بس طلع أسوء !
وضع باسم يده على كتف عمر وقال بتأكيد 
_ الحمد لله عدت على خير وموضوع الدمج مستر مراد بنفسه جاي وهيفهمك كل حاجة ....
شدد عمر يده على يد باسم وقال بشكر 
_ مش عارف اعمل معاك ايه باسم مش شايف حاجة تقدر ترد اللي بتعمله معايا انت مش صاحب ..أنت اخ
لكمه باسم بمرح وأكد 
_ ده ڠصب عنك مش بمزاجك يا عمووور 
تابع بتساول 
_ مراتك هتيجي معانا  
هي كمان مطلوبة في التحقيق
اعترض عمر كثيرا ولكن باسم اقنعه أن وجودها مطلوب بشكل رسمي في التحقيقات ...
اتت ليالي مرة أخرى وأخبرها عمر عن الأمر منتظر منها التفاجئ وتأكيد برائته رغم انهم تصالحوا ولكن اكتشف أنها تعرف كل شيء .....
قال بدهشة 
_ يعني لما باسم قالك صدقتي ! بس انا ما صدقتنيش !!
نظرت له بقلق 
_ يا عمر ماتفهمنيش غلط لما باسم كلمني كان عارف ان حصل بينا مشكلة بسبب الموضوع ده وحاول يحلها من بعيد وبعدين يتصرف هو مع روزالين لكن لما جبتني الفيلا هنا واكدتلي انك هتثبت براءتك انا فعلا ساعتها بدأت اتأكد أن في حاجة غلط حصلت
هز رأسه دون أن ينظر لها وراقب باسم المشهد بعصبية من كلاهما حتى هتف بهم قبل أن يبتعد 
_ انا مش عارف بجد كل ما اصالحكوا لازم الاقي حد زعل من التاني انا هسبقوا
ذهب وتركهم دون ابدأء اي دخول في منقاشات لا جدوى منها ....
حاولت أن تتحدث حتى قاطعها 
_ اجهزي عشان هنروح دلوقتي ونبقى نتكلم بعدين 
ظهرت بعيناها دموع وذهبت دون أن تتحدث ....
بعد مرور ساعات ...
خرج عمر وباسم وليالي من مكتب ضابط التحقيقات واتت روزالين راكضة الى ليالي وعمر بأعتذار ولم يعيروها أي اهتمام ثم ذهب باسم للشركة وعاد عمر وليالي للفيلا وبينهم هدوء مزعج ابكي قلبهم .....
وقفت السيارة أمام الفيلا وترجل منها عمر بعصبية ثم خرجت ليالي بنظراتها المټألمة وهي تلتزم الصمت ...
ركضوا اليهم الصغار بمرح ولكن استقبلوهم بهدوء منزوع منه روح الدعابة مما جعل الصغار يلتفتون لبعضهم بتذمر ...
صعدت ليالي إلى غرفتها سريعا وهي تكتم دوعها وفرحتها التي يلحقها دائما الالم ....
ركض الصغار يواصلون مرحهم واتجه عمر إلى مكتبه بضيق وعصبية تملأ وجهه منها ومن نفسه .......
دلف باسم إلى مكتبه في الشركة وأجرى اتصال هاتفي لزوجته ريهام حتى يطمئن عليها وذلك بعد أن شعر بشحوبها في الصباح ...اجابت بعد دقيقة 
_ ايوة يا حبيبي ..معاك 
اجابها بمرح 
_ عاملة ايه دلوقتي يا ريمو  
ابتسمت وهي تجيبه بلطف
_ الحمد لله كويسة طمني انت عملت ايه في التحقيق بتاع روزالين  
اجابها باسم وهو يزفر بضيق 
_ كل شيء مشي تمام بس اللي مش تمام أن عمر زعل تاني من مراته عشان افتكر انها سامحته بعد ما كلمتها وفهمتها على الحقيقة ...هو ده بنسبة بسيطة صح بس كمان انا شايف انها معذورة شوية 
اكدت ريهام بقوة
_ طبعا معذورة هو المفروض لما تشوف كدا تعمل ايه يعني انا لو كنت مكانها كنت طبقت في زمارة رقابتك
قهقه باسم وقال 
_ يا شرس انت 
ضحكت ريهام بصوت عالي ثم تابعت 
_ انا كنت بصراحة مترددة كتير اقولهم على موضوع عم جمال والموقف اللي شوفته لما وقع على السلم بس طالما طنط فريدة سكتت وما قالتش انا مش هتكلم ...
حذرها باسم بشدة 
_ اوعي تعملي كدا الاتنين الله يرحمهم مش عايزين نفتح مواضيع مش هتعمل حاجة غير انها هتسبب مشاكل مابينهم وانتي بتقولي أن هشام ماكنش قصده يوقعه لكن نصيبه جه كدا بقى ...مافيش داعي تقولي خليهم يعيشوا مرتاحين شوية ..
وافقته ريهام بتأكيد ثم اوضحت شيء 
_ تصدق كنت بحسب أن اللي بعت روزالين هو صابر اللي ضړب ڼار على عمر قبل كدا من زمان قبل ما ليالي تسافر برا ....
رد باسم بضحكة 
_ ريهام يا حبيبتي شكل الحمل مأثر على ذكائك وذاكرتك صابر مين اللي هيعرف روزالين اصلا وبعدين صابر ما بلغنا عليه من زمان واتحبس اصلا ...
اجفلت ريهام عيناها ثم قالت بتذمر 
_ تقريبا كدا هولد قريب انا بقيت بنسى انا حتى اكلت ولا لأ  
قهقه باسم مرة أخرى وقال 
_ عشان كدا ما بلاقيش اكل في التلاجة هههههههههه
شعرت بالغيظ وقالت بهتاف 
_ طب اقفل بقى عشان هروح اتغدا ومش هستناك
قال بمحبة 
_ بالهنا والشفا ياروحي 
ابتسمت ريهام ثم انهت الاتصال وهي تدعو الله من قلبها أن يبارك لها في حياتها الذي اتت لها مغلفة بسعادة لم تكن تظن انها ستشعر بها في يوما ما ....
في ساعات الليل يتسلل الحنين الي القلوب ويترجى العشق كي يقترب من النبض حتى يهدأ توتره....
رفضت أن تهبط أثناء الوجبات وانتظرته في غرفتهم حتى يأتي ولكنه لم يفعل ذلك ......
سمعت دقات على بابها حتى فتحت الباب وبدا الامل يداعب

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات