رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والستون والسابعه والستون والاخيره بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
على صدره ببسمة حالمة وقالت
_ الله يسلمك بصراحة مش الدواء بس اللي فوقني
ابتعدت قليلا ونظرت لعيناه بعمق ...همست بعشق
_ حبك وكلامك هو اللي بيحسسني أني عايشة بفرح
ولما بتزعل مني بحس أني مخڼوقة وعايزة أعيط
اتسعت ابتسامته ببطء وهي يجذبها مرة أخرى بحنان وقال
_ بمووووت فيكي
سكنت بين ذراعي زوجها لدقائق مرت وكأنها حلما وهم أمام الشرفة ....قالت بتساول
ربت على كتفها مطمئنا
_ ما تقلقيش عليهم انا قلتلهم أنك نايمة عشان عندك صداع وبعت جبتلهم لعب كتير عشان الهيهم ومايسألوش كل شوية ...على ما تصحي وتطمني عليهم بنفسك .. وامي نامت طول النهار بردو والحمد لله ما حستش بحاجة
تنفست براحة ثم قالت وهي تجذبه للخارج
_ طب تعالى نطمن عليهم
_ هو الدوا اللي خدتيه فيه حديد ولا إيه
ابتسمت ابتسامة عريضة وهي تنظر له بمشاكسة حتى خرجوا من الغرفة متوجهين لغرفة الصغار ....
تسللوا بحذر حتى فتحت ليالي الباب ببطء شديد كي لا تزعج غفوة الصغار ولكن قهقهت عاليا وهي تراهم يمرحون بالالعاب الجديدة وقالت لعمر وهي تكتم ضحكتها
_ دول ما ناموش لدلوقتي وقاعدين يلعبوا
_ انا هروح العب مع ولادي
ذهب وجلس بجانبهم مما جعل الصغار يهتفون بمرح حتى ظهر الغيظ على وجه ليالي وهي تقترب منهم ثم قالت ببطء
_ طب ممكن توسعولي مكان عشان العب معاكم
نظر الصغار إلى بعضهم ثم إلى عمر وتدرجت الابتسامة حتى اصبحت ضحكة عالية مشتركة بين ثلاثتهم مما جعل ليالي تتذمر وټضرب قدميها على الأرض كالأطفال وكادت أن تستدير وتخرج حتى جذبها عمر بنظرة مرحة وبدأو المرح .......
_ عيالك مجانين شبهك ههههههههههههههههه
يا مجانين
تعالت ضحكتها عاليا حتى فاجئها وهو يحملها بقوة بين ذراعيه ....قالت متساءلة
_ اكيد انا مش خفيفة لدرجة أنك كل شوية تشيلني كدا !!
_ هو من جهة خفيفة فأنتي مش خفيفة خاااااالص بس انا بحب اشيلك
ضحكت مرة أخرى لمزاحه المرح ثم دخل غرفتهم ....
في اليوم التالي ....
في الصباح الباكر استيقظ عمر على صوت الهاتف الخاص به وتفاجئ أنه رقم باسم .....أجاب بقلق
_ ايوة يا باسم خير في إيه
تحدث باسم بنبرة غريبة وقال
قطب عمر حاجبيه وهو يعتدل في فراشه ببطء وقال وقد بدأ يشعر بشيء غامض قد حدث
_ لازم تقولي في إيه طريقتك مش عجباني !!
اجابه باسم بنفس النبرة
_ لما تيجي هتعرف كل شيء ..منتظرك
اغلق الهاتف ونظر عمر للهاتف لفترة بقلق ثم نهض ليستعد للذهاب .....
خرج من الحمام وهو يجفف رأسه ثم بدأ يرتدي ملابسه ونظر لليالي بحيرة ما بين أن يخبرها ام يتركها نائمة ...
نظر لساعة الحائط وتفاجئ ان الوقت مبكر جدا ...وقد قاربت الساعة أن تدق السابعة صباحا ...
كتب على ورقة صغيرة جملة بسيطة
_ في شغل ضروري محتاجني ساعتين بالكتير واكون هنا ما تقلقيش يا روحي ....عمر ...
تركها بجانبها ثم ذهب بهدوء .....
وقف بسيارته على مرتفع عال ولمح باسم يقف منتظرا بسيارته ....أشار له عندما لمحه ..
اقترب عمر بنظرة متساءلة
_ في إيه يا باسم وجبتني هنا ليه
تنهد باسم بعمق ثم نظر لعمر وقال وهو ينظر لخلو المكان جيدا ..
_ عشان عارف أنك هتنفعل أو هتزعق او هتتعصب يبقى اضمن أن محدش يسمعك والموضوع ينتهي هنا بعد ما نتكلم ....
ضيق عمر عينيه بقلق
_ انت قلقتني قول اللي عندك
بدأ باسم بالشرح
_ تامر .......
تملمت ليالي في فراشها حتى احست أن اسفل يدها الفراغ فتحت جفونها ببطء وشعرت بالقلق عندما لم تجده بجانبها اعتدلت في موضعها حتى انتبهت لصوت ورقة اسفل يدها ....
رفعتها أمام عيناها لترى جملته المكتوبة هدأ القلق قليلا ولكن لم يمحى فأي عمل بهذا الوقت المبكر !
نهضت من الفراش وأخذت حماما سريعا وخرجت وهي تلف رأسها بالمنشفة البيضاء ازالتها بخفة وبدأت في ترتيب رباط شعرها ثم عقصته كذيل الفرس....
اتسعت عين عمر بشرر الڠضب القاټل وهتف بشراسة
_ يعني هو اللي مۏت هشام اخويا وكمان كان عايز ېموت أمي ...يااااا ويله مني لا هيهمني سجنه ولا مكانه هم ته بإيدي القذر ده ....مش هرحمه زي ما رحمش حد فينا ....
ابتعد عن باسم بخطوات سريعة وكاد أن يدخل سيارته پغضب متوعد بالاڼتقام حتى صاح باسم بشيء جعل عمر يقف مكانه بلا حراك
_ تامر اټقتل يا عمر انا لسه جاي من المشرحة بعد الفجر
اسودت عين عمر ونظر لباسم بقوة حتى اقترب باسم منه وقال
_ انا كنت عارف أن ده اللي هيحصل خصوصا بعد موضوع الدمج عشان خليت مراد يعلن الخبر تامر كان فاكر أن اللي معاه هيساعدوه بس لما عرفوا أن مراد معاك باعوه ولأن مشاكله كترت وقضاياه كترت أووي وكان لازم يصفوه عشان ما يعملهمش مشاكل .......صدقني يا عمر انا ماكنتش حابب أنه ېموت بس هو اللي اختار نهايته بإيده كان ممكن اقولك كدا من لما عرفت بس خۏفت من عصبيتك تروح في واحد ما يسواش زي تامر وتدخل فيه السچن هو كدا راح بعيد عنك ونتيجة افعاله ولسه حساب ربنا أشد وأقوى ...اللي عمله في هشام اتردله اضعاف ....بعتوله حد جوا الحبس اداله برشام على اساس أنه هيتعب شوية وهيهرب بعد ما يروح المستشفى بس مافيش دقايق وكان ماټ .....نفس اللي عمله في هشام وبطريقة أشد وفي مكان اپشع .....كما تدين تدان
مرر عمر يده على وجهه وهز رأسه بموافقة وقد شفي غليله من الاڼتقام ثم قال
_ عندك حق يا صاحبي اللي هو فيه دلوقتي اشد بمليار مرة من أي اڼتقام كان هيشوفه مني ....
قال باسم بتحذير
_ اوعى بقى تزعل من مراتك اكتر أنها قولتيلها وعي خبت عليك انا اللي اكدت عليها ما تقولكش مراتك بتحبك يا عمر كفاية انها لما عرفت انك في خطړ جت في ظرف ٤٨ ساعة لمصر عشان تحميك ...عيش حياتك وانسى اللي فات ...
نظر عمر نظرة طويلة لباسم ثم عانقه بقوة وقال بمحبة
_ مش عارف اقولك إيه انا اخويا ماكنش بېخاف عليا كدا انت وليالي ربنا بعتكوا ليا
لكمه باسم بمحبة حقيقية
_ بعيد اني بعتبر نفسي اخوك بجد انت بردو ليك عليا جمايل كتير مش هقدر اعدها يا عمر ....ده واجبي ودين عليا ....
عانقه عمر بقوة مرة أخرى ثم قال باسم بقوة
_ يلا ارجع لبيتك انت في اجازة يا عريس
ابتسم عمر بنظرة امتنان ثم ذهب وعاد إلى منزله ....
تعالت الصرخات بمنزل تامر عندما علمت والدته بالخبر وركضت لغرفة زوجته وصړخت بها پبكاء
_ منك لله قوتيه على اللي كان