رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه السادسه والستون والسابعه والستون والاخيره بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
بيفكر فيه بدل ما ترجعيه عن الطريق ده ياما قولتلك ونصحتك وما سمعتيش كلامي منك لله حسبي الله ونعم الوكيل
كانت هايدي تجهش في البكاء بحسرة وندم وهي تضم ابنائها وتضع يدها على بطنها المنتفخة بعض الشيء من الحمل الذي لم يتعدى شهره السادس
_ ماكنتش فاكرة هيحصل كدا يا ماما والله ما كنت أعرف انا مش قادرة اصدق أن تامر ماټ ...مش قادرة ...
دلف عمر إلى الفيلا في توق رعيب لضمھا وضم ابنائها ووالدتها دفعة واحدة لصدره ....
لمحه الصغار وهم يمرحون بجانب المسبح وتراقبهم ليالي بحذر حتى رأته.....ابتسمت له حتى بادلها بابتسامة اوسع وعندما اقترب اخذها بين ذراعيه بضمة قوية ....
قالت بلوم به بعض المرح
ابتسم لها بعشق وقال
_ اسف مافيش شغل لمدة شهر كمان جاي مش اسبوع
قفزت كالاطفال حتى ضحك عاليا بسبب تصرفها الطفولي وقال
_ هي امي لسه ما صحيتش
نفت ليالي
_ لسه بدري عن ميعاد الفطار وخفت اصحيها دلوقتي وتعرف انك خرجت . تقلق ....
قبل رأسها وقال
ابتسمت لها بدفء ثم ترك مفاتيح سيارته وهاتفه وقال بهتاف وحماس
_ هغير هدومي عشان هاخد انا والوحوش بتوعي جولة سباحة قبل الفطار ....
قفز الصغار بفرحة وانتظروا عمر حتى يأتي .....
اتى عمر بملابس السباحة ثم بدأ المرح مع الصغار وراقبتهم ليالي بضحكات عالية وهي تعد الافطار مع كريمة على الطاولة ثم ايقظت فريدة حتى تشاركهم الافطار ......
_ هتخرجي ولا إيه
اجابت ليالي بلطف
_ اه في مكان عايزة اروحه معاك
وقف عمر وقال بتساول
_ مكان ايه
ظهر الالم على وجه ليالي وقالت
_ عايزة اروح أزور اهلي في المقاپر
جذبها عمر إلى صدره بعناق قوي وقال
وفي حاجة كمان عايز اقولك عليها
نظرت له بعمق وقالت
_ تامر اټقتل ..صح
نظر لها بدهشة وقال
_ عرفتي منين
ابتسمت وقالت
_ زي ما باسم صاحبك ريهام صاحبتي
ابتسم عمر لها واخذها من يدها للخارج بعد أن امر كريمة برعاية الصغار حتى يأتوا ....
دخل سيارته وهي معه ثم سار بالسيارة ....قال أثناء القيادة
ربتت ليالي على كتفه بلطف
_ ما تقلقش عليها انا متابعة حالتها وعلاجها والحمد لله هي بقت احسن من اول مرة شوفتها فيها ....
ضم يده على يدها بقوة ثم عاد بتركيز في القيادة حتى وقف بعد مرور بعض الوقت أمام المقاپر ....
ترجلت ليالي من السيارة وهي تنظر للهدوء المخيف والمريح في أن واحد إلى قبور المۏتى الذي بعضهم في نعيم والبعض الآخر في عڈاب ......قالت دعاء دخول المقاپر ...ثم اقتربت إلى قبر والدها الذي يجاور قبر امها واختها أيضا ...قراءة الفاتحة وبعض الادعية ...ولم تشعر إلا وهي تنتفض من البكاء .....
حاوط كتفها عمر بذراعيه وقال بلوم
_ حرام كدا الدعاء هنا احسن وأفضل
نظر للثلاث قبور وقالت پألم
_ كل قبر من ده فيه حته مني كلهم خدو مني جزء من روحي ومشيوا ...
شددت على يد زوجها وقالت بقوة
_ عارف انا جبتك هنا ليه النهاردة
نظرت له بحب رغم دموعها الحزينة
_ فاكر لما اتقابلنا هنا يوم ۏفاة بابا واكتشفت أني بنت الراجل الغلبان اللي بيشتغل عندكوا في الشركة اليوم ده يا عمر انا رجعت البيت وانا تايهة وضايعة الامان اتاخدي مني فجأة بمۏت بابا انا ماكنتش أعرفك ساعتها رغم أني حبيتك من أول مرة شوفتك بس ما كنتش أعرفك بردو ابويا مشي وساب مكانه فاضي ولما ظهرت انت صدقتك بس كنت خاېفة يا عمر ....وعلى ما جيت اوثق فيك لقيتك عايز ټنتقم مني من غير ذنب ......خۏفي ما فارقنيش حتى لما رجعت من السفر بعد كل السنين اللي فاتت....
بس زي ما الخۏف ده اتولد في لحظة ۏفاة ابويا وانا هنا وأول مرة أشوفك انا هنهيه النهاردة ..هنا بردوا ...وانت خدت مكانه وخدت كل الاماكن جوايا ....انا بحبك يا عمر
لمعت بعيناه نفس الدمعة بعيناها ثم ضمھ بقوة اجتاحتها في هذا الوقت واحتاجتها لشعورها للدفء والاحتواء ...
تنفست بعمق وجانب وجهها ېلمس قلبه ثم قالت ونظرها بإتجاه قبر والدها
_ اطمن عليا يابابا انا دلوقتي في آمان
قبل عمر رأسها بقوة وقال لها بحنان فائق
_ روحي ..انتي
ابتسمت وهي تمسح دموعها ولمست قبر امها
_ قالت بابتسامة متلهفة
_ يمكن محدش يقدر ياخد مكانك بس ماما فريدة انا بحبها اوووي وهي حنينة عليا أوي يا امي ..اطمني عليا
اقتربت من قبر امل ..شقيقتها
ربتت عليه بحنان وكأنها تربت على شقيقتها ..قالت بحب
_ وحشتيني أوووي يا امل بس كل ما بتوحشيني ببص لآدم ..بشبع ...ابنك ما يقلش درجة واحدة عن غلاوة ابني والاتنين في عنيا لحد ما اجيلك ...ده وعد مني
آدم حنين زيك يا امل وطيب أووي حقك فيه محفوظ بس مش هينفع اقوله دلوقتي ڠصب عني ...بس بعدين هيعرف وهيجيلك هنا زي منا جيتلك كدا ...اوعدك بده
مسحت آخر دمعات عيناها وأخذها عمر وهي يحتوي كتفها بحنان ثم خرج للمقاپر .....وذهب بالسيارة في الطريق...
لاحظت ليالي أنه يسير بطريق غريب حتى توقف أمام مقاپر أخرى وفهمت هي انه أتى لوالده واخيه. ....لم يجبرها أن تأتي معه فهو متفهم موقفها ....قال بنظرة حانية
_ دقايق وهجيلك
خرج من السيارة وتوجه لمقپرة والده واخاه المتجاوران وبدأ يقرأ الفاتحة ....اغمض عينيه وهو يدعي بعض الادعية وتفاجئ عندما فتح عينيه انها بجانبه وترفع يدها داعية هي أيضا .....
اشتدت الرياح الذي جعلت بعض الاشجار المحاوطة للقبور تهتز بشكل غريب ....نظر عمر لها بدهشة حتى انتهت هي من دعائها ونظرت لها بابتسامة وهي رافعة غطاء وجهها ...قالت بصدق
_ هشام الله يرحمه ما يجوزش عليه غير الرحمة وانا مسمحاه يا عمر في اللي يخصني لكن اللي يخص اختي ما اقدرش لأن مش من حقي ....انما انا سامحته ...الله يرحمه ...صدقني بدعيله من قلبي ...مش عشانه لأ عشان ربنا اولا ..وعشانك انت وآدم وعشان خاطر ماما فريدة
نظر لها بعشق وهو يسكن وجهها بين يديه وقال
_ ربنا يريح قلبك زي ما ريحيتيني دلوقتي والاهم انك ريحيتيه دلوقتي من عڈاب ذنبك ....
ابتسمت لها بسعادة وقالت وهي تنظر حولها للمقاپر ...
الناس اللي مدفونة دي بتتمنى لحظة تعمل فيها حسنة واحدة تعلى درجاتها عند ربنا .....انا سامحته مش لأنه يستاهل ....انا سامحته عشانكوا انتوا ....
انما ذنب غيري هو ھيتعذب عشانه ..اتمنى ربنا يسامحه
قال عمر برجاء
_ اللهم آمين
خرجوا من المقاپر وتركوا رحلة العڈاب الذي
مروا بها كل تلك السنوات الماضية ....لتبدأ سعادتهم الحقيقية مع صغارهم ..لتبدأ حياة بين زوجين بينهم رباط قوي لن تهزمه مرارة الظروف مجددا فكل ما حدث برغم قسوته كان يقوي هذا الرباط بينهم بشكل حاد لا يهزمه اليأس ..ليت كل زوجين يعرفون أن المودة والاحترام والثقة المتبادلة اهم من الحب ...فبدونهم لم تستمر العلاقة ...
يارب ما اكونش ازعجت حد بروايتي ليالي وربنا عالم أني بكتب آخر حروفها وانا ببكي وحزينة على فراقها ومع كل قصة بتنتهي پتألم جدا كأنهم كانوا حقيقة وبعيش معاهم ....اتمنى كل التمني أنها تكون نالت اعجابكم وحبيتوها وطلعتوا منها بشيء مفيد وكمان انا عايزة اوضح اني ما طولتش فيها لكن انا بحب ادي مل عمل حقه لأن الرواية مش كام فصل واخلص الرواية اللي تحزنوا انها خلصت رغم انها طويلة يبقى هي دي فعلا الرواية اللي تستحق القراءة ....
سلام يا صاحبي أشوف وشكم بخير