رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل الثاني
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل الثاني
دخلت ندى منزلها وهي تشعر بالحزن الشديد فهي لم تتوقع
ان ينظر لها عمر هاكذا فهي دائما تنظر له بأعجاب فهو شاب
ذو التاسع والعشرون من عمره ولكنه رغم صغر سنه استطاع بعد تخرجه من كلية الاعلام انشاء جريدة هاكذا
وايضا ما يثير اعجابها اتجاهه انه يسمح كل عام بتدريب
يثير ڠضبها دوما غزل ومدح زملائها به فهو حقا وسيم.
للغايه ويملك عيون زرقاء فتجعله نجما سينمائيا فكانوا دوما
يتمازحون ويتغازلون به ولكنها الان لم تعد تراه بعد قاطع شرودها صوت والدها وهو يخرج من المطبخ.
حسين ندى انتي جيتي امتي يا حببتي وواقفة متنحة كدة ليه.
حسين وهو يجلس بتعب اومال جيتي بدري كده ليه مش كان عندك تدريب النهاردة.
ندى بحزن لاء يا بابا خلاص انا شكلي كدة مش هروح التدريب ده تاني.
حسين بأستغراب ليه يا بنتي في حاجه حصلت ولا ايه
ندى وهي تجلس بجانبه لاء يا حبيبي ابدا انا بس اللي حسيت يعني اني بضيع وقت بعيد عن المذاكرة فمحتاجة اركز شويه مع الجامعه.
ندى ببتسامة مزيفه لاء يا بابا ابدا مفيش حاجه يا حبيبي
ثم تابعت وهي تتجه لغرفتها انا هروح بقى اغير هدومي عشان اشوفك عملنا ايه النهاردة عالغدا.
حسين لنفسه بعد دخول ندى ربنا يهديلك الحال يا بنتي ويعوضك عن اللي خسرتيه.
داخل شقة عمر فهو يعيش مع والديه فهو وحيدهم كان
يجلس بغرفته يشعر بالڠضب من نفسه كثيرا فهو السبب في
تأتي هذه الفكرة برأسه يشعر بنيران بداخله ويلعن نفسه بأشد الالفاظ.
عمر لنفسه غبي غبي انت السبب كان لازم تتسرع وتطول
لسانك عليها أهي خلاص قفلت منك ومن شكلك ومعدتش
هتشوفها تاني طب اعمل ايه دانا كنت ما بصدق اشوفها وعيني تيجي عليها.
ثم اكمل ببتسامة ولا لما توجهلي كلام وتقولي استاذ عمر طب اعمل ايه دلوقتي بقى
ثم اردف پغضب ولا لاء احسن تشوفها ومتردش ساعتها بقى هيبقى شكلي وحش بجد انا احسن حاجه اكلمها فون
قطعت حديثه مع نفسه دخول والدته
ناديه ايه يا حبيبي مالك من ساعة ما جيت من برة وانت قاعد لواحدك ليه كدة.
ناديه وهي تجلس بجانبه وتردف بمرح مش عوايدك دايما تيجي من برة تناكف فيا انا وابوك اشمعنى النهاردة قاعد في اوضتك وقافل عليك كدة
عمر عادي يا ماما مفيش حاجه يا حبيبتي
ثم اردف بمرح واذا كان يا ستي على مناكفتي اللي وحشاكوا فاحاضر بكرة افوق لكوا كدة بس وانتوا اللي هتتحايلوا عليا اني ادخل اوضتي واكفي غيري شړي.
ناديه من بين ضحكاتها ماشي يا سي عمر انا بس كنت جايه اطمن عليك يا حبيبي قبل مأنام تصبح على خير
عمر ببتسامته وانتي من اهله يا حبيبتي
خرجت من الغرفة وتركته بدوامة تفكيرة.
داخل غرفة ندى كانت تجلس على الفراش وتتحدث مع صديقتها غادة
ندى بزهول يا نهار ابيض كل دة عشان انا مشيت وسبت التدريب
غادة والله يا بنتي زي ما بقولك كدة وكلنا كنا حاسين انه هينفجر من كتر الڠضب
ندى وليه كل دة هو انا اول واحدة تسيب التدريب!
غادة كلنا بردو استغربنا كدة بس قولنا