رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل الرابع
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
بيك بصحيح
بعد سماعة لتلك المحادثه بأكملها وقد رأى نظرات جلال لندى فكان يشعر بنيران تشتعل بداخل صدره وتشتعل اكثر واكثر كلما اكملوا حديثهم وكأن كلماتهم كانت بمثابة البنزين الذي يساعد على اشتعال النيران بداخله وكانت عينيه وملامح وجه تعبرعن تلك النيران بشكل مخيف ولولا انه احس بمسؤليه اتجاه صديقه لكان ھجم على ذلك الجالس بجانبه هو ووالدته ايضا وعند سماعه تغزله بها لم يتحمل اكثر من ذلك فهب واقفا متجها اليها في ڠضب
ندى وهي تقطب حاجبيها من حالته عادي يعني انا واقفه جنب هبه زي ماطلبت عشان لو احتاجت حاجه مش اكتر
عمر بعصبيه طب ممكن تتفضلي تقعدي في جنب بقى بدل وقفتك دي
ندى پغضب من طريقته معها في ايه يأستاذ عمر وهي وقفتي مضايقه حضرتك في ايه
عمر پغضب ممزوج بتحذير ندى لو سمحتي اتفضلي اقعدي جنب باباكي ومتقوميش من جنبه طول الحفله انتي فاهمه
عمر بنفاذ صبر ندى متنرفزنيش اكتر من كدة واتفضلي اقعدي جنب باباكي ومشوفكيش قومتي من جنبه
ولا يعني عجباكي وقفتك كدة واللي رايح واللي جاي يتغزل فيكي
ندى بهدوء بعد ان احست غيرته طب وهبه لو احتاجت حاجة دي ملهاش أخوات وانا هنا أختها
عمر بتحذير تشوفيها عايزة ايه وبعدين ترجعي طربيزتك تاني والا والله يا ندى أخلي يوسف ينهي الحفله دي حالا
وظلت جالسه بحانب والدها طوال الحفل وظل هو يراقبها بأعينه طوال الحفل وينظر بين الفينه والأخرى بأتجاه جلال حتى يتأكد من عدم نظرة اليها
جلست ندى بغرفتها بعد عودتها من الحفل فكانت تشعر بالتعب والارهاق من ذلك اليوم المتعب والملئ بالمهام ولكنه اسعد يوم بالنسبه لها فظلت تتذكر حديثه ونظراته لها وتبتسم بسمه سعيدة على ثغرها وتخرج منها ضحكة خافته كلما تذكرت غيرته عليها من مجرد وقفتها امام اعين المدعوين ولكنها عبثت فاجأه وظلت تحدث نفسها
بينما هو
فلم يعد لمنزله مباشرتا بعد انتهاء حفل الخطبه ظل يجول بالشوارع بسيارته ويفكر بالأمر وقد أيقن انه لم يستطيع تركها او نسيانها فمنذ ان رأها وحالته تبدلت تماما من حزن وڠضب لفقدانها وامنيته ان يراها الى فرحه وارتياح لمجرد رؤيتها يشعر وكأن روحه ردت اليه وعادت اليه ابتسامته التي افتقدها من فترة لم تكن بقليله
يتبع