الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه فاطمه طه سلطان حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

والقهوة وبضعة شطائر....
يرتدي مريول المطبخ لأنه يصنع قهوة سريعة الذوبان فقط وهذا ما استنتجه نضال وهو يجده يدندن كلمات الأغنية ويسير في المطبخ بطريقة مسرحية وهو يحمل المضرب الكهربائي.....
تمتم نضال بعدما خرج وأوقف الاغنية من ريموت التلفاز
-هما اخترعوا السماعات ليه! وكل شوية يخترعوا حاجة جديدة منها بشكل جديد علشان الواحد يسمع مع نفسه مش يطرش اللي في البيت...
ضحك سلامة من منظر شقيقه الغاضب على الأغلب والحانق لكنه أسترسل بخفة وهو يدندن
-خلي قلبي يقولي خلاص اهدي بقي لقيناه....ايوه هقول واعيد مهو بقي جنبي ومش بعيد فرحه قلبي كانو عيد مستنيه..
هتف نضال بنبرة جادة
-أنا هشيل السماعات وهخرب الساوند سيستم اللي في الشقة ده لجل خاطر عيونك يا سلامة.
عبس سلامة وهو يهتف ساخرا
-أنا معرفش أنت نكدي لمين! بكرا أتجوز واكون في شقتي لوحدي أنا ومراتي وتبقى تقول ولا يوم من أيامك يا سلامة ياللي كنت مالي الشقة عليا يا سلامة وساعتها ولا هعبرك هكون مجرد جار ليك وهسمعك الاغاني من فوق.
تحدث نضال بنبرة حاول جعلها جادة
-والله أنا ما هفتقد حد غير الأستاذ عمرو دياب وتامر عاشور والفنانة أصالة وبعدين ساعتها لما تكون جاري هعملك محضر ازعاج..
وضع سلامة يده على قلبه بطريقة مسرحية ليدندن
-اه الفنانة أصالة اه وياك لو حتى وأنت بعيد الشوق إليك بيزيد وأفضل أفكر فيك...
ابتلع ريقه ثم تحدث بجدية
-هخلص النسكافيه واشغلها...
رغم أنه دوما يتشاجر معه ويستنكر علاقته بخطيبته لكنه يتمنى أن يظل سعيدا وصاحب مزاج رائق هكذا.........
هتف نضال بنبرة متهكمة
-ياريتك بتطرشني على حاجة عدلة..
قاطعه سلامة بنبرة ساخرة
-هو لازم اسمع أغاني من العصر الحجري علشان اعجبك!..
-اللي ميسمعش ألحان بليغ حمدي ورياض السنباطي والموجي وعبد الوهاب يبقى محتاج ينضف ودنه مفيش حاجة اسمها مبحبش الاغاني القديمة في حاجة اسمها لسه مكتشفتش إني بحبها..
تمتم سلامة بهدوء
-خلاص روح شغل لينا حاجة على ذوقك يمكن اكتشف المرة دي إني بحبهم..
رد عليه نضال ببساطة
-لا أنا مش بسمع عمال على بطال يعني وأنت مش كل يوم أغاني قرفتنا بقا..
كاد أن يتحدث سلامة ويخبره بأنه أصبح مثله هو وأبيه لديه تقلبات مزاجية عڼيفة بعدما كان يسخر منهم لكن صدع صوت الهاتف المتواجد في يد نضال ليجد دياب هو المتصل أجاب عليه
-ألو...
جاءه صوت دياب بنبرة مقتضبة
-أيوة يا نضال أنا في القسم تعالى..
هتف نضال بدهشة وقلق شديد
-ليه حصل إيه! عملت إيه يا دياب!.
-تعالى بس وهتعرف لازم حد يجي يضمني أو يكون معايا حد لأني أنا هنا ومعايا حور وايناس...
لم يفهم نضال كليا ما يحدث ولكنه سأله
-حاضر حاضر جاي حالا قولي في قسم إيه طيب..
تحدث سلامة مستفهما بقلق هو الآخر
-في إيه يا نضال!!!
الدخول إلى الفرع الأول والرئيسي لمجمع المستشفيات كان أمرا صعبا عليه أن يدخل ولأول مرة بدون والده والده الذي كان بمثابة قدوته معلمه صديقه الأول الذي لم ينافسه أحد في مكانته.....
كان كل شيء بالنسبة له...
إنسان حنون قبل أو يكون أب وجراح...
كل ركن في المستشفى له ذكرى مع والده منذ أن كان طفل صغير يأتي مع والدته لزيارة والده بين الحين والأخر في عمله...
في نهاية اليوم ولج إلى مكتب والده الخاص بالإدارة كان المكتب مثلما تركه كل شيء فيه يحمل بصمته ولمسته....
لم يستطع أن يجلس في مقعده لكنه جلس على الأريكة الجلدية مع الدكتور مصطفى صديق والده الذي أخذ يحاول تعزيته وتقويته ويجعله يهتم بما تركه له والده وهذا من حسن البر به استكمال عمله والدعاء له وفعل ما كان يفعله..
كان الحديث روتينيا..
ففي وقتها قد تظن بأنه حديث أحمق لأنه يخرج من شخص حتى لو تعرض للشيء نفسه هو قد تخطاه أو تأقلم عليه بينما أنت مازالت في خطوتك الأولى فيه لم تعتد على الأمر حتى.....
لذلك تجد حديثهم عبثا...
تركه مصطفى ورحل ليستكمل دوامه وظل هو جالسا في مكانه يتصل تارة بزوجته وتارة أخرى يطمئن على أحوال شقيقته...
لا يظن بأنه سوف يستطيع اليوم ممارسة عمله بشكل فعلي مازال يحتاج إلى وقت هو لن يطيل جلسته لليوم الأول على أي حال ليلقي التحية على الأطباء ويتابع كل شيء مثلما كان يفعله والده بالإضافة إلى عمله....
مرت ساعة أخذ يسير فيهما في المستشفى ثم عاد مرة أخرى إلى الغرفة يظن بأنه قد أتى الوقت حتى يرحل..
لكن قبل أن ينفذ ما رغب فيه كان هناك طرقات خاڤتة على الباب وهادئة أذن جواد إلى صاحبها في الدخول...
وولجت أحلام بالفعل بابتسامة صافية من الدرجة الأولى وأغلقت الباب خلفها فهي شخصية بشوشة على أية حال وهذا ما جعله ينجذب لها من البداية
-كنت ناوية أصبح عليك بس اعمل إيه وقت الصباح عدى ممكن أقول مساء الخير!.
عقب جواد وهو يعقد ساعديه يناظرها
-مساء النور يا أحلام عاملة إيه!.
تمتمت أحلام بنبرة عادية وهي تأتي وتجلس على أحد المقاعد
-أنا الحمدلله بخير مكنتش متوقعة أنك جاي النهاردة ومعرفتش غير من الدكتورة عبير مع إني بعتلك الصبح ومكلفتش نفسك ترد عليا ولفيت على المستشفى كلها إلا القسم بتاعنا و....
قاطعها جواد بنبرة جادة لكنه كان كاذبا
-أبدا صدفة مش لسبب معين وأنت عارفة الظروف اللي أنا بمر بيها الفترة دي فبلاش تزودي الضغوط عليا لو ممكن يعني أنا مبقتش زي الأول.
ردت أحلام عليه ببساطة ونبرة لطيفة
-أكيد أنا مقدرة اللي أنت فيه بس بصراحة أنا مش مطمنة..
سألها جواد باستغراب لكن نبرته لم تكن فضولية هي فقط نبرة باردة وجامدة إلى حد كبير
-ليه حصل حاجة عندك!..
هتفت أحلام بنبرة جادة وهي تخبره بما تشعر به حقا
-جواد أنا حاسة أنك بتبعد عني كل يوم أكتر من اليوم اللي قبله ومتقولش من ساعة ۏفاة والدك علشان أنت من قبلها بفترة وأنا حاساك متغير معايا اه بتكلمني وبنخرج بس مش معايا زي الأول و...
تمتم جواد بانزعاج وهو يحاول غلق هذا الأمر مؤقتا لكن بالتأكيد سيتحدث معها فيه مطولا وقريبا جدا....
-أحلام لو سمحت أنا مش حابب أتكلم في حاجة دلوقتي ولا حابب أدخل في أي نقاش أنا ولا ببعد ولا بقرب لكن دلوقتي أنا حياتي وحسبتي مختلفة عن قبل كده ومسؤولياتي زادت ونفسيتي مش جايبة إني اتكلم في أي حاجة لما أحس إني قادر أتكلم هقولك ونتكلم زي ما أنت عاوزة...
شعرت بأن هناك دلو من الماء المثلج قد أسكبه فوق رأسها وللحق يقال هي شعرت بالقلق من حديثه هذا...
هل صرف نظر عنها تماما!
هل يرغب في إنهاء كل شيء!!!...
هل حساباته الجديدة هي ليست موجودة فيها!!..
ومن كثرة قلقها لم تنتبه إلى صوت هاتفها الذي يصدع بقوة وهو موضوع في "البالطو" الطبي التي ترتديه مما جعل جواد يهتف بنبرة هادئة
-أحلام موبايلك بيرن..
هزت رأسها بحرج ثم نهضت وأخرجت الهاتف من جيبها وأجابت على إيناس التي قالت لها شيئا ما جعل أحلام تتحدث بنبرة جادة
-وده حصل أمته ده! خلاص أنا جاية أنتم فين دلوقتي...
صمتت لثواني ثم تحدثت
-خلاص هجيلكم على البيت تكونوا وصلتوا أنا خلصت شغل عموما ماشي سلام..
تمتم جواد وهو يراها قد انتهت من المكالمة
-في حاجة ولا إيه!.
عقبت أحلام بهدوء
-أبدا في مشكلة كده عند صاحبتي ولازم امشي عن إذنك نبقى نتكلم يوم تاني ان شاء الله..
كان هناك بعض الكدمات البسيطة جدا في جسد دياب مقارنة بالكدمات والچروح العميقة جدا في رأس عمرو زوج إيناس وجسده تجمع الجيران وحاول فصلهما ولكن لم يكن دياب يتركه أبدا تحت صړاخ شقيقتيه بأن يتوقف....
لم يتوقف أبدا حتى طلب أحد الجيران الشرطة لأنه لم يكن أي شخص قادر على أن يوقف الاثنان أبدا وفي النهاية ذهب الاثنان إلى القسم وأخذ دياب يخبرهم بما حدث وكذلك عمرو الذي أخذ ينفي كل شيء وأخبر الشرطي بأنه هو من تهجم عليه في منزله دون سبب..
لكن إيناس كذبته لو كان موقف أخر لكانت صمتت لكن عند شقيقها لم يعد لها قدرة على الصمت وأخبرت الشرطي بما حدث بأنه كان ېتهجم عليها لذلك فعل شقيقها ما فعله...
وفي ذلك الوقت كان نضال قد أتى مع والده زهران بمجرد معرفة زهران من سلامة ما حدث جاء خلف نضال فورا هو لن يترك دياب هو ابن ثالث له...
ويعلم بأنه لا يتواجد له أب أو قريب يستطيع الوقوف بجانبه لذلك حاول مساندته هو ونضال حتى أن الشرطي تعاطف مع دياب بداخله ويعلم بأن ما فعله يفعله أي رجل حر قد علم بإهانة شقيقته...
أخبر الشرطي زوج إيناس بأن زوجته لديها عدة چروح في جسدها بالإضافة إلى يدها الجريحة والتي أقرت بأنه هو السبب في هذا الأمر لذلك حاول الشرطي إخافة عمرو بأن هذا سيكون ضده في الوقت ذاته لذلك أسلم حل له أن يتنازل عن المحضر وأن يكتب الاثنان تعهد بعدم التعرض للآخر وكان زهران هو الذي يحاول أن يسعى إلى هذا الأمر وحاول إقناع دياب بصعوبة الذي كان على وشك بأن يتعدى عليه في قسم الشرطة وأن يضعف موقفه.....
لقد قضى على الرجل حقا ليس هناك مكان في جسده سليما أن كان كدمه تحولت إلى اللون الأحمر والأرزق أو چروح بسبب الزجاج غير الچرح الغائر في رأسه وساقه......
انتهت الليلة بأقل الخسائر وأخذ زهران دياب في سيارته حاول تهدئته وكان معه ابناء شقيقته وفي السيارة الآخرى الخاصة ب نضال كانت تجلس ايناس وحور مع نضال حتى أوصلهما إلى المنزل ورحل أبيه لمقابلة أحد أصدقائه....
ظل نضال واقفا في الطابق الثاني لم يرغب في الذهاب حتى يتأكد من أن دياب لن يهبط مرة أخرى تحديدا بعدما أتت أحلام وألقت التحية عليه حينما وجدته واقفا على الدرج..
صدع صوت هاتف نضال فأخرجه من جيبه وجده والده فأجاب
-أنا في البيت يا بابا واقف في الدور التاني عند شقة بهية مرضتش ادخل معاهم علشان اسيبهم على راحتهم وفي نفس الوقت مش عارف امشي.
"صوتك بيقطع يا ابني"
حاول نضال التحرك قليلا من مكانه
-معلش أنا واقف على السلم الشبكة وحشة سامعني!.
"أيوة كده سامعك"
-بقولك واقف عند شقة بهية خاېف المچنون ده ينزل تاني ده حالف أنه يروح ېقتله..
"ايوة خليك معاه متسيبهوش أصل الواد الصغير ياريته ما ركب معانا في العربية فضل يقوله دي مش أول مرة بابا يعمل كده في ماما جننه أكثر صاحبك صعب خليك معاه علشان ميوقعش نفسه في مصېبة لو عرفت هاته يبات معاكم هنا".
تمتم نضال بنبرة منزعجة
-حاضر ممكن خمس دقائق كده وأطلع او انزل اقعد في العربية لغايت ما اطمن انه مش هينزل ولو نزل هحاول أجيبه.
"ماشي أنا هخلص مع عمك فتحي وهتصل برضو أطمن عليكم المهم متسيبهوش علشان ده دماغه مفوتة أنا عارف أن معاه حق بس في حاجة اسمها عقل ودياب مقطع بطاقته ده عايز يضربه في القسم".
" بداخل شقة عائلة دياب"
-كنتي عارفة كنتي عارفة طبعا ما أنت مخزن الأسرار وجنى قالت أنك روحتي وغيرتي على الچرح..
كان دياب ېصرخ پهستيريا أمام أحلام التي تجلس بجانب صديقتها وردت عليه پغضب هي الأخرى
-متزعقليش يا دياب وبعدين أه كنت عارفة أعمل إيه يعني!! كنت ببقى عايزة اجي اقولك أنت وطنط حسنية واختك مش راضية اعمل إيه اجي اقول بالعافية واكون أنا اللي بخربها وبخرب بيتها.
تحدث دياب ساخرا وهو يدور في أرجاء الشقة ولم يجلس لثانية حتى منذ صعودهما
-صح العيب مش عليكي العيب على الهانم اللي ساكتة ومخبية وكل ما نكلمها تقول أنا كويسة وشارطة علينا نيجي في ميعاد ونمشي في ميعاد وسايباه يمد ايده عليكي.....
ېصرخ بشكل چنوني مما جعل إيناس ترد عليه بنبرة لا تقل عنه
-أيوة كنت بضړب وساكتة ومش عايزة أعرفكم علشان كنت عارفة أن ده اللي هيحصل يا دياب وأنك مش هتتحمل وممكن تضيع نفسك سكت مش علشان بحبه ولا زفت ولا علشان حاجة سكت علشان أنا مش عارفة اعمل حاجة ومش عايزة أشيلك حملي أنا كمان علشان مجيش اطب عليكم هنا واضايق أختك وهي ثانوية عامة...
انفجار آخر...
كما اڼفجر هو وأخرج كل طاقته وغضبه من كل شيء يحدث اڼفجرت إيناس بما يتواجد بداخلها لقد تحملت كل شيء على أمل أن ينصلح حال زوجها قامت بالدعوة له في كل صلاة بأن يصلح الله شأنه من أجل أطفالها ومن أجل ألا تصل إلى تلك النقطة..
لكن لم ينصلح أي شيء...
جاءت حور في الوقت نفسه من الداخل متمتمة بتوتر وأعصاب متوترة بسبب هذا اليوم الصعب
-يا جماعة وطوا صوتكم شوية العيال مڼهارة من العياط اليوم ده صعب عليهم...
نهضت إيناس وخلفها أحلام ولجوا إلى الغرفة التي يتواجد بها الأطفال وعلى عكس المتوقع فتح دياب باب المنزل وهو يشعر بالڠضب الشديد يفتك به يحاول تخيل معاناة شقيقته من أجله ومن أجل الظروف الشاقة لن يتركه حتى ولو قټله...
أغلق باب المنزل خلفه وهبط على الدرج وحينما شعر نضال بأن هناك من يهبط من الدور العلوي وضع هاتفه في جيب بنطاله اتضح له الأمر أنه دياب فاقترب من دياب متحدث بنبرة جادة
-رايح فين!.
سأله دياب بملامح مبهمة
-أنت واقف بتعمل إيه هنا!.
غمغم نضال كاذبا
-كنت طالع ليك أطمن عليك..
-مش وقتك..
أمسكه نضال من ملابسه حينما وجدته يتحرك مقررا الهبوط
-استنى بس رايح فين..
-رايح لل ده...
كان دياب مقررا أن يتحرك عنوة عن نضال الذي يمسك في أحد أكمام سترة صديقه ويشده منها تحت حركة دياب مما جعل الكم ينفصل عن باقي السترة تحت صړخة دياب
-عاجبك كده قولتلك سيبني...
صړخ نضال فيه هو الآخر وهو بيده الاخرى لأن الاولى يتواجد بها أحد أكمام السترة
-مش سايبك إيه عايز تروح تلبس نفسك مصېبة تانية!.
-خليك في حالك وأبعد عني أنا مش طايق نفسي وعلشان متزعلش من ردة فعلي يا نضال أبعد عني وخليك في نفسك..
-ممكن تخرس شوية وبعدين مش هخليني في حالي ولو أنت مش خاېف على نفسك أنا خاېف عليك..
ثم صړخ نضال فيه غاضبا
- وبعدين أنت ماضي تعهد على نفسك ولسه ماشيين من القسم عايز تروح تهبب إيه! شغل دماغك شوية.
"مساء الخير"....
صوت أنثوي لفت انتباه الاثنان لم يدرك نضال ودياب بأن هناك فتاة تتابع هذا العرض الرائع وهي تقف أمام شقة بهية تطل منها بعدما فتحت الباب وكانت على وشك
10 

انت في الصفحة 9 من 32 صفحات