رواية العاشق المجهول الفصل الحادى عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم امينه الريحاني حصريه وجديده
أمنية الريحانى
فى المساء تجلس فاطمة فى غرفتها شادرة تتذكر حديثها مع خالد فى اليوم السابق
خالد من إمتى وإنتى بتخبى على أبيه خالد بصيلى كده واتكلمى عشان أعرف لما تكدبى
فاطمة هقولك يا أبيه بصراحة أنا خاېفة
خالد فى قلق خاېفة من إيه يا فاطمة فى حاجة حصلت حد حاول يخطفك تانى
فاطمة لا لا محصلش حاجة من دى تانى
فاطمة بصراحة .... فى حد يعنى ... ولد يعنى من المدرسة اللي فى الشارع اللي بعدنا كل يوم يستنانى أدام المدرسة ويضايقنى والنهاردة طلب منى نخرج سوا ولما رفضت قالى إنه هيستنانى كل يوم أدام المدرسة لحد ما أوافق أخرج معاه
بقلمى أمنية الريحانى
ظلت فاطمة تحكى له ما حدث وهو لا يجيبها وإنما ينظر إلى الفراغ وترتسم على وجهه ملامح الڠضب نظرت له فاطمة قائلة أبيه حضرتك سامعنى
فاطمة أمال حضرتك مش بترد عليا ليه
خالد اسمعينى كويس إنتى هتروحى المدرسة بكرة عادى ومټخافيش من أى حاجة فهمانى
فاطمة أيوا بس هو ....
خالد اسمعى الكلام يا فاطمة ومن هنا ورايح لما حاجة زى دى تحصل متستنيش لما آجى أسألك تيجى من نفسك وتحكيلى فاهمة يا فاطمة
فاطمة حاضر يا أبيه
بقلمى أمنية الريحانى
ونعود إلى شركة الصفدى
يجلس يحيي مع عاصم بعد أن أستقبله يحيي بالأحضان والإشتياق الشديد ثم روى له بعد ذلك ما حدث فى غيابه
عاصم مكنتش متخيل إن غالية تعمل كده
يحيي أختك وأنت عارفها يعنى هى جديدة عليك
عاصم كنت فاكر السنين غيرتها يا يحيي وحتى لو كانت واخدة موقف منى بنتى ذنبها إيه دا حتى للحظ البنت طالعة شكلها ملامحها نفس ملامح أمى الله يرحمها
يحيي ويعنى أنت مش عارف السبب
عاصم لا عارف يا يحيي بس كنت فاكر إن أخوها أهم عندها من شوية فلوس لكن على العموم طالما أنا رجعت فأنا مش هسيب حقى فى ورث أبويا الله يرحمه الفلوس دى من حق بنتى فاطمة عاصم الحديدى اللي غالية طردتها ورمتها فى الشارع بدل ما تحاوطها لحنانها
يحيي على العموم ربنا ستر وعوضها بحنان مريم وابنها خالد
يحيي هوديك ليها يا عاصم بس قبل ما نروح طمنى عملت إيه مع الناس إياهم
عاصم لا أطمن خلاص كلهم بقوا فى خبر كان
يحيي إيه أتقبض عليهم
عاصم أمال أنا قدرت أنزل مصر إزاى أنا كنت مأجل نزول مصر لحد ما أتأكد من إن كل العصابة دى أتقبض عليها ومفيش حد فيهم برة ومكنتش عايز أنزل مصر وفى ذرة خطړ على بنتى
يحيي عفارم عليك يا بطل
عاصم كان لازم أعمل كده يا يحيي يمكن دا يغفرلى عند ربنا غلطتى زمان
يحيي ربنا غفور رحيم يا عاصم
عاصم طب يالا بقى ودينى لفاطمة
بقلمى أمنية الريحانى
فى إحدى المطاعم
يجلس خالد مع غادة يتحدثان ويبدو عليهما التوتر
غادة يعنى إيه يا خالد كلامك ده أنت عايز تقولى إنى لسه هستنى تانى أنا كنت مصدقت إنك أتخرجت عشان نتجوز
خالد أيوا يا غادة بس التخرج مش كل حاجة لازم الأول ابنى مستقبلى وبعدين نتجوز
غادة أمال الفلوس اللي كنت بتحوشها طول السنين اللي فاتت من شغلك مع الدراسة دى كانت إيه مش كانت عشان نتجوز بعد ما تخلص علطول
خالد يا حبيبتى افهمينى أنا دلوقتى لو صرفت كل الفلوس اللي حوشتها السنين اللي فاتت على جوازتنا دا لو قضت يعنى لأنى عارف طلبات مامتك مش هيبقى معايا أى فلوس بعد الجواز وبعدين هنصرف منين ساعتها لكن لو استحملتينى شوية كمان هفتح الشركة اللي قولتلك عليها وعندى واحد زميلى هيشاركنى وإن شاء الله ربنا هيكرمنا ونقف على رجلنا وساعتها أقدر أعيشك فى مستوى يليق بيكى صدقينى يا غادة أنا كل اللي بعمله عشان خاطرك مش عايز أبهدلك معايا
غادة مش مقتنعة يا خالد وأفرض المشروع منجحش يبقى الفلوس راحت وجوازنا كمان راح
خالد دا إيه التفاؤل ده المشروع وأنا وزميلى مخططين ليه كويس أوى هنعمل شركة مقاولات على قدنا ويبقى فى مجال دراستنا ولقينا مكان مش غالى ومناسب للمشروع وفى أقل وقت إن شاء الله هترجعلنا الفلوس اللي هنصرفها كل اللي طالبه منك يا غادة توقفى جنبى وتستحملينى سنة بس لحد ما أقف على رجلى وبدل ما أبقى حتة موظف فى أى شركة وبشتغل عند أى حد أبقى صاحب شركة وبشتغل لحسابى وإنتى كمان تبقى فخورة بيا
بقلم أمنية الريحانى
غادة لا يا خالد أنا تعبت ومش قادرة أستنى أكتر من كده أنا مستحملاك بقالى سنين وكل شوية برفض عرسان عشان خاطرك وعشان حبى ليك وكفاية ضغط مامى عليا اللي مبينتهيش أنا هكلم بابى يشوفلك شغل معاه فى شركته أو حتى فى أى شركة تانية عشان نتجوز
خالد متكلميش حد وافتكرى إنك كده بتتخلى عنى فى حلمى بدل ما تشاركينى فيه
غادة الدنيا مش أحلام يا خالد وأنا عايزة أعيش الواقع وأدامك دلوقتى تختار يا تيجى تكلم بابى وتخطبنى منه ونتجوز يا تنسى موضوعنا للأبد
خالد دا أخر كلام عندك يا غادة
غادة ومفيش غيره يا خالد لأنى عمرى ما تخيلت فى لحظة إنك ممكن تبعنى لأى سبب من الاسباب عن إذنك
وتتركه غادة وتغادر فى ضيق وحزن منه
بقلمى أمنية الريحانى
فى منزل مريم
تخرج فاطمة من غرفتها وهى تحرك رأسها فى إرهاق فتنظر لها مريم فى حنان قائلة مالك ياطمطم
فاطمة مفيش يا ماما تعبت من المذاكرة قولت أريح شوية
مريم ما إنتى من ساعة ما جيتى يا بنتى وإنتى بتذاكرى ريحى شوية
فاطمة أدعيلى يا ماما عايزة أجيب مجموع كبير عشان أدخل كلية الهندسة زى أبيه خالد
مريم ربنا ينجحك يا بنتى طب أقعدى ريحى هدخل أعمل حاجة نشربها أنا وإنتى
فاطمة ماشى يا ماما
تدخل مريم المطبخ ويدق جرس الباب تتوجه فاطمة إلى الباب لتفتحته فتقف مصډومة فى مكانها حين رأت الطارق
فاطمة فى صدمة بااااااابا !!!!
الفصل الخامس عشر
فى منزل مريم
تلتمع عيون فاطمة حين ترى عاصم أمامها ولا تشعر بنفسها إلا وهى فى أحضانه ټنهار باكية لا تعلم لماذا تبكى أتبكى من شدة إشتياقها له أتبكى لأنها كانت فى حاجة إليه أم تبكى لتلقى فى أحضانه كل أوجاعها وهمومها
بقلمى أمنية الريحانى
يملس عاصم على شعرها فى حنان قائلا كفاية يا حبيبتى كفاية يا فاطمة عياط أنا خلاص رجعت يا حبيبتى ومعاكى
فاطمة ومازالت تبكى فى حضنه قائلة ليه سيبتنى يا بابا ليه مخلتنيش أفضل معاك
عاصم ڠصب