الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية العاشق المجهول الفصل الحادى عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم امينه الريحاني حصريه وجديده

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عنى يا حبيبتى هنا بالنسبة لك آمن وأحسن
فاطمة بس أنت كنت واحشنى أوى يا بابا متسبنيش تانى يا بابا
يخرجها عاصم من حضنه قائلا خلاص بقى يا بطة أنا رجعت ومعاكى بطلى عياط بقى كبرتى على الكلام ده
بقلم أمنية الريحانى
يقطع حديثهم صوت مريم تنادى على فاطمة
مريم بتكلمى مين يا فاط....
ولكنها تقف مصډومة حين ترى عاصم تقابلت أعينهم بعد كل هذه السنين وكأن الوقت عاد للخلف سنين وتوقف عند لحظة واحدة أخر لحظة جمعت أعينهم سويا لحظة رؤية عاصم لمريم فى زفافها لحظة فراقهم اللحظة التى ولدت بداخلهم چروحا وأوجاعا لا يقدر على مدواتها أى طبيب وكأن الچروح قد فتحت من جديد وكأن بركان الحب الخامد قد أعلن بدء إشتعاله فى قلوبهم بعد كل هذه السنين أنسحبت الكلمات من على ألسنتهم لتترك العنان للغة العيون حتى تبوح بما أخفته القلوب فكانت لحظة لقاء أقوى من أى مشهد رومانسى يعرض على شاشة التليفزيون فكان الصمت بينهما أقوى من أى كلام
أما فاطمة فظلت تتابع لحظة لقاءهم وقد شعرت بدقات قلبها تتسارع لا تعلم هل هى متأثرة بما تراه لأول مرة من عشق حقيقى تحكيه العيون أن تحزن لأن والدها كان قلبه ملك لإمراءة أخرى غير والدتها أم إنها سعيدة لأنها حقا أحبت تلك السيدة فمن ملكت قلب والدها قديما قد أحتلت قلبها أيضا مؤخرا
ولكن عذرا فلابد من أتقطع هذه اللحظة فتنحنحت فاطمة قائلة أحم أحم دا بابا يا ماما مريم رجع من السفر أخيرا
ينظر عاصم لفاطمة فى دهشة قائلا ماما!
تقترب فاطمة من مريم محيطة إياها بذراعيها قائلة طبعا ماما ماما مريم عوضتنى عن حنان ماما الله يرحمها كانت حنينة وطيبة أوى معايا
ينظر عاصم لمريم قائلا مريم طول عمرها حنينة وطيبة إزيك يا مريم
مريم فى تردد إزيك أنت يا عاصم
بقلمى أمنية الريحانى
عاصم أنا متشكر أوى يا مريم على كل اللي عملتيه إنتى وابنك مع بنتى
مريم متشكرنيش يا عاصم فاطمة جت نورت حياتنا وملت البيت فرحة وشقاوة ويعلم ربنا أنا بعتبرها زى علا بنتى الله يرحمها ويمكن أكتر
يقطع حديثهم صوت خالد قائلا مساء الخير
يجيبه الجميع مساء النور
ينظر خالد فى إستفهام لعاصم مين حضرتك
مريم دا عمك عاصم يا خالد والد فاطمة وخال عادل وغادة
خالد فى نفسه والد فاطمة !!!
خالد أهلا بحضرتك يا عمى
عاصم أهلا يا ابنى أنت بقى خالد سمعت عنك كتير وعن كل اللي عملته مع فاطمة وليا قاعدة طويلة معاك
خالد أنا معملتش حاجة أتفضل حضرتك نقعد ونتكلم
بقلمى أمنية الريحاني
فى فيلا الصفدى 
تجلس غادة فى غرفتها حزينة بسبب شجارها مع خالد فتدخل عليها غالية متساءلة غادة بقولك متعرفيش الواد عادل أخوكى هيرجع إمتى من السفر
غادة هو قال هيقعد أسبوعين يا مامى
غالية أنا مش عارفة شرم إيه اللي قرر يسافرها مع الصيع صحابه دول
غادة بيقول عايز يغير جو بعد ما خلص كلية
غالية قال يعنى فالح أوى ما علينا
وقبل أن تخرج غالية تلاحظ حزن غادة فتعود إليها مجددا
غالية مالك يا غادة شكلك حزينة ليه يا حبيبتى
تنظر لها غادة فى حيرة وحزن لا تعلم أتخبرها بما يدور بينها وبين خالد أم تخفى الأمر حتى لا يعتبرها خالد تفشي ما بينهم مرة اخرى وربما لا يسامحها هذه المرة
غالية إيه يا حبيبتى مبترديش ليه
غادة فى تردد مفيش يا مامى مفيش
غالية زعلانة مع خالد 
غادة خالد ! لا خالد ملوش دعوة بزعلى
بقلمى أمنية الريحاني
تقترب منها غالية فى حنان مصطنع قائلة هتخبى على مامى قوليلى إيه اللي مزعلك وأوعدك يا ستى مش هقول لأى حد وخالد نفسه مش هيعرف إنك قولتيلى حاجة
غادة بجد يا مامى
حنان طبعا يا حبيبتى
غادة وأنا هحكيلك يا مامى
بقلمى أمنية الريحاني
فى منزل مريم 
تقف مريم فى المطبخ تعد فنجانا من القهوة لعاصم فيدخل عليها خالد قائلا أنا عايز أعرف هو جه عشان يشوفها ولا ناوى ياخدها
مريم معرفش يا خالد بس حتى لو قال هياخدها منقدرش نقوله حاجة
خالد إزاى يا ماما إنتى عايزة فاطمة تمشى وتسيبنا مينفعش يا ماما مينفعش فاطمة تبعد عننا مين هيذاكرها مين هياخد باله منها
مريم يعنى يا ابنى هنمنعه دى بنته يا خالد
خالد أيوا بنته بس إحنا ممكن نكلم خالى يحيي يخليه يسيبها معانا ويبقى يجى يزورها إيه رأيك يا ماما
مريم معرفش يا ابنى خلينا نشوف هو هيقول إيه وبعدين ربنا يحلها من عنده
بقلمى أمنية الريحاني
فى غرفة فاطمة 
تضع فاطمة ملابسها وكتبها فى شنطة السفر فوجدت الفستان الذى أشتراه خالد لها فى يوم عيد ميلاده ظلت تتأمله وتساقطت دموعها رغما عنها فهى لا تتخيل أن تفارق هذا البيت الذى أحست فيه بالأمان والحب لا تتخيل أن تفارق الإنسان الذى أصبح أمانها مرتبط بوجوده معاها فهى رغم وجود والدها الآن مازالت تشعر بأن أمانها بوجودها بجانب خالد يدق الباب ويستأذن عاصم فى الدخول
تمسح فاطمة دموعها قائلة بابا أتفضل
عاصم بتعملى إيه يا فاطمة
فاطمة بحضر شنطتى يا بابا مش حضرتك جاى عشان تاخدنى معاك
عاصم طب أقعدى يا فاطمة عايز أتكلم معاكى
تستجيب فاطمة لطلبه وتجلس بجانبه على السرير
بقلم أمنية الريحاني
عاصم اسمعى يا فاطمة أنا لما عرفت من عمك يحيي إنه جابك هنا كنت مطمن عليكى لأنى كنت عارف إن مريم هتكون أحن عليكى من أى حد وأطمنت أكتر لما عرفت إن ابنها بياخد باله منك وبيعاملك زى أخته وعرفت إن سايب فى ضهرى راجل يحميكى حتى من غير ما أشوفه لأن واثق كويس فى تربية مريم
فاطمة أه يا بابا ماما مريم وأبيه خالد كانوا حنينين معايا أوى متتصورش بيحبونى إزاى وأنا كمان بحبهم أوى
عاصم بس أنا دلوقتى رجعت يا فاطمة والطبيعى إنك تيجى تعيشى معايا ولا إيه
تنظر فاطمة فى حزن قائلة اللي تشوفه يا بابا
عاصم إنتى مش عايزة تمشى من هنا يا فاطمة 
توميء فاطمة رأسها بالرفض فى خجل
عاصم طب ممكن هما يا بنتى كانوا مضايقين من وجودك أو شايفين إنك مينفعش تقعدى هنا طالما أنا رجعت
فاطمة هما مضايقين منى يا بابا
عاصم أنا بقول ممكن
فاطمة يبقى خلاص يا بابا همشى مع حضرتك
عاصم طب قومى يالا حضرى الشنطة على ما أتكلم مع خالد ومريم شوية
بقلمى أمنية الريحاني
فى شرم الشيخ 
يجلس عادل شاردا على شاطيء البحر ويحدث نفسه
هو وبعدين يا عادل هتعمل إيه هتسيب فاطمة كده بعد كل اللي قريته فى عينيها
نفسه هى يعنى ممكن يكون متعلقة بيه زى اخوها مش أكتر
هو أنت هتضحك على نفسك إحساسها كان باين أوى فى عينيها
نفسه أنت مكبر الموضوع ليه دى عيلة ومراهقة يعنى مشاعرها مشاعر مؤقتة مش أكتر وهتروح مع الوقت
هو ولما هى مجرد مراهقة شاغل بنفسك بيها ليه ليه خاېف عليها تنجرح
نفسه عشان زى ما حسيت بيها وقريت الحب فى عينيها عارف خالد كمان وبفهمه أكتر من نفسه وعارف إن حبها مش هيجيبلها غير ۏجع القلب والچرح
بقلم أمنية الريحاني
هو وأنت بقى شجيع السيما اللي هتعرف تفوقها ما أنت لسه بنفسك قايل إنها مشاعر مراهقة
نفسه مش

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات