السبت 21 ديسمبر 2024

رواية العاشق المجهول الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم الكاتبه امنيه الريحاني حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يدخل فى التانية بسبب وجودك فى حياته ودلوقتى أعتقد الكلام خلص ياريت تسيبينى عشان ألحق أجهز للفرح
بقلمى أمنية الريحاني
وفى الخارج_ 
يقف عادل فى إنتظار فاطمة فتأتى إحدى صديقات غادة المعجبة بعادل وتقف أمامه قائلة_ إزيك يا عادل واقف ليه كده
عادل_ واقف أدام أوضة أختى فى مانع 
الفتاة _ لا مفيش أصل طنط واقفة هناك وقالتلى أندهلك عشان عايزاك
عادل_ ماما ! طب أنا هروح أشوفها عايزة إيه 
الفتاة_ وأنا هوصلك
عادل_ ليه مش هعرف أروح لوحدى 
الفتاة _ لا مش الفكرة بس عشان أوريك هى فين
تذهب الفتاة مع عادل إلى مكان ما فى القصر فينظر عادل حوله متساءلا_ أمال فين ماما
الفتاة_ مش هنا بصراحة أنا اللي عايزة أتكلم معاك بس محبتش نتكلم أدام اللي رايح واللي جاى
عادل فى ڠضب_ يعنى كدبتى عليا !
الفتاة _ ڠصب عنى يا عادل أنا بحبك و....
يقاطعها عادل قائلا_ بصى يا بنت الناس أنا مبحبكيش ولا بحب غيرك وأطلعى من نفوخى وياريت تبطلى شغل المراهقة ولعب العيال ده فاهمة عن إذنك
ويتركها عادل ويغادر فى ڠضب
بقلمى أمنية الريحاني
أما عن فاطمة فتخرج فى حزن وصدمة من حديث غادة لها ومعرفتها أنها السبب فى كل ما أصاب خالد وخاصة ضربه پالنار ظلت تبحث عن عادل حولها فلم تجده فقررت أن تنتظره فى الخارج أمام الفيلا تسير فاطمة فى إتجاه الباب الذى آتى بها منه عادل ولكنها لسوء حظها تصطدم بغالية التى تنظر لها فى ضيق وإستنكار قائلة_ إنتى ! إيه اللي جابك هنا
فاطمة فى تردد_ أنا ... أنا ...
غالية_ إنتى إيه إيه جايبة رسالة من البشمهندس لغادة 
تحاول فاطمة إستجماع نفسها قائلة_ لا أنا كنت جاية أبارك لأبلة غادة
غالية فى إستنكار_ تباركلها وتباركلها بصفتك إيه بقى
فاطمة_ بصفتى بنت خالها
غالية_ بنت خالها ! روحى يا شاطرة ألعبى بعيد ولا روحى لمريم تشربك اللبن وتنيمك بدرى وأوعى تفتكرى إنك لما تيجى لحد هنا تتمحكى فينا هنفتحلك دراعنا وناخدك بالحضن إنتى أخرك الجحر اللي عايشة فيه مع مريم وابنها وأكتر من كده ما تحلميش 
بقلمى أمنية الريحاني
تشعر فاطمة بخناجر وهى تهان للمرة الثانية فى نفس اليوم وفى نفس المكان تركت فاطمة غالية وخرجت ودموعها تتسابق على وجهها تحاول كتم شهقاتها سارت شاردة لا تعلم إلى أين تأخذها قدماها حتى أنها نسيت ان تقف أمام الفيلا تنتظر عادل 
أما عادل يدخل على غادة ليجدها تجلس بمفردها فيراودها القلق ينظر إليها قائلا_ فاطمة فين يا غادة
غادة_ معرفش مشيت 
عادل_ مشيت راحت فين 
غادة _ معرفش هو أنا كنت ولية أمرها ما تروح تدور عليها بعيد عنى 
عادل_ إنتى قولتلها إيه بالظبط 
غادة_ قولتلها اللي كانت لازم تعرفه من زمان قولتلها إنها سبب كل مشاكل خالد وإنه كمان أضرب پالنار بسببها
عادل فى ڠضب_ حرام عليكى يا شيخة إنتى إيه الكره اللي بقى جواكى دا كله عن إذنك
يسرع عادل فى النزول حتى يستطيع أن يلحق بفاطمة ولكنه يقابل غالية لتوقفه قائلة _ رايح فين يا عادل
عادل_ رايح مشوار وجاى علطول يا ماما
غالية_ رايح وراها مش كده يعنى كان تخمينى صح إنك أنت اللي جبتها هنا 
عادل_ أيوا يا ماما أنا اللي جبتها هنا وياريتنى ما جبتها 
غالية_ هتروح تلمها من الشارع تانى زى ما عملت أول مرة
عادل_ لا يا ماما أنا رايح أحافظ على عرض خالى ولحمه اللى هو لحمى عن إذنك
بقلمى أمنية الريحاني
ويتركها عادل ويغادر فى ضيق منها يركض خالد خارج الفيلا يبحث عن فاطمة فى كل مكان
أما عن فاطمة فتسير فى الشارع شاردة فى خطوات بطيئة تشعر وكأن قدماها أصبحت عاجزة على حملها وكلمات غادة تتردد فى أذنيها كالخڼجر 
 خالد أضرب پالنار عارفة أضرب پالنار ليه عشان كان بيدافع عنك وهو بيحاول ينقذك 
أنا هسيب خالد دلوقتى عارفة هسيبه ليه لأنى مش هقدر اشوفه وهو بېموت فى مرة بسببك مش هقدر أشوفه وهو بيخرج من مصېبة يدخل فى التانية بسبب وجودك فى حياته 
وهنا لم تستمع فاطمة لتنبيه السيارة القادمة من أمامها لتصطدم فاطمة بالسيارة وتقع على الأرض 
الفصل التاسع عشر
اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا كربا إلا نفسته ولا مېتا إلا رحمته ولا مريضا إلا شفيته ولا دينا إلا قضيته ولا غائبا إلا حفظته ورددته ولا مجاهدا في سبيلك إلا نصرته ولا عدوا إلا أهلكته ولا طاغية إلا قصمته ولا ضالا إلا هديته ولا مظلوما إلا أيدته ولا ظالما إلا خذلته ولا عسيرا إلا يسرته ولا ولدا إلا أصلحته ولا عيبا إلا سترته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضا ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها لنا برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم واجعلنا ممن دعاك فأجبته وتضرع إليك فرحمته وسألك فأعطيته وتوكل عليك فكفيته وإلى حلول دارك دار السلام أدنيته.
فى منزل مريم_ 
يقف خالد فى الحمام واضعا رأسه تحت الماء البارد وكلمات فاطمة تتردد إلى أذنيه
 أيوا حضرتك النور ده
من ساعة ما عرفتك وأنت بالنسبة لى القوة والأمان
يعنى أنا بستمد أمانى منك 
يعنى أنا بنام مش خاېفة عشان عارفة إنك موجود معايا 
يعنى أنا نسيت الخۏف ورجعت أشوف الحياة حلوة عشان أنت موجود فيها 
أول مرة من ساعة ما دخلت بيتك أعرف يعنى إيه خوف 
ومحتجاك ترجع أبيه خالد من تانى 
أرجوك يا أبيه فوق وأرجع 
أرجوك متخليش ضعفك وحزنك يكسروك 
لأنك لو أتكسرت أنا كمان هتكسر 
بقلمى أمنية الريحاني
ظلت كلماتها تتردد إلى أذنيه مرارا وتكرارا ومع تدفق الماء البارد على رأسه شعر پصدمة حينما تذكر حماقته مع تلك البريئة طوال الايام الماضية فقد كان لا يشعر بما فعل كيف جعلها تهمل دراستها وتخرج معه لمجرد أنه يريد أن ينسى صډمته فى حبه لغادة كيف جعلها تشعر بالخۏف من جديد كيف جعلها تراه فى مثل هذا الضعف وكيف يكون هو من يكسرها بدلا من أن يكون دعمها وقوتها وإلى هنا رفع خالد رأسه بعيدا عن الماء بعد أن شعر أنه قد عادت إليه قوته محدثا نفسه _ أفوق وهرجع هرجع عشانك يا فاطمة هرمى كل حاجة ورا ضهرى وأرجع عشانك مش هسمح إنى أكون سبب خۏفك وكسرك أنا هفضل طول عمرى قوتك وضهرك وسندك
بقلمى أمنية الريحاني
فى مكان آخر _
مازال عادل يبحث فى الشارع على فاطمة فيجد تجمع من الناس حول شيء ما يقترب خالد من التجمع ليرى فاطمة ملقاة على الأرض فيركض عادل إليها وهو ېصرخ_ فاااااطمة
وينظر لمن حوله فى صدمة قائلا_ هو إيه اللي حصل
فيجيبه أحد الأشخاص قائلا_ خبطتها عربية وهى ماشية هو حضرتك تعرفها 
عادل_ دى تبقى أختى
يحملها عادل وجسده ينتفض من الخۏف ودماؤها أغرقت ملابسه ويتوجه بها إلى المستشفى
بقلمى أمنية الريحاني
ونعود لمنزل مريم لنجد خالد يرتدى ملابسه بعد أن حلق ذقنه واصبح راضى عن شكله فقد كان مهملا فى شكله طوال الأيام الماضية حتى إذا رأيته تظنه قد كبر عشرين عاما عن عمره أما الآن شعر وقد ردت إليه الحياة ولما لا وقد شعر بأهميته ووجوده فى حياة شخص أخر بل وأصبح وجوده مصدر قوة وأمان لها تدخل عليه مريم وتتفاجأ بشكله فتنظر غليه فى سعادة قائلة_ بسم الله ما شاء الله عينى عليك باردة يا ابنى أيوا كده فوق وأرجع للحياة
خالد_ أيوا يا ماما أنا لازم أرجع مش لازم أستسلم ولا أضعف خصوصا لو على حد ميستهلش هى فين طمطم مش سامع صوتها
تنظر له مريم وقد بدت على ملامحها القلق فيكمل خالد حديثه قائلا_ فى إيه يا ماما 
مريم فى قلق_ بصراحة يا ابنى فاطمة نزلت وقالتلى رايحة عند وردة صاحبتها ومن ساعتها مجتش وانا قلقانة عليها أوى
خالد_ وإزاى يا ماما تخليها تنزل لوحدها لو مقولتليش أوصلها
مريم_ هى يا ابنى قالتلى متعبكش وأسيبك ترتاح
خالد فى نفسه_ للدرجة دى يا فاطمة بقيتى شايفانى ضعيف ومتقدريش تعتمدى عليا
ثم أعاد النظر إلى مريم قائلا_ هى بقالها قد إيه نازلة
مريم_ من يجى تلات ساعات
ېصرخ خالد قائلا_ إيه تلات ساعات يا أمى ومتقوليش أجيبها منين أنا دلوقتى
بقلمى أمنية الريحاني
ثم يمسك هاتفه ويتصل بها على هاتفها ولكنها لا تجيب فيلقى بالهاتف فى ڠضب ولكن هاتفه يرن فينظر إليه فى أمل لعلها تكون هى ليجده عادل فيذفر فى ضيق قائلا_ مش وقتك يا عادل دلوقتى
ولكن عادل يكرر إتصاله مرارا وتكرارا فتنظر له مريم قائلة_ رد يا ابنى يمكن فى حاجة مهمة
فيجيب خالد فى ضيق قائلا_ أيوا يا عادل
عادل_ ألحق فاطمة يا خالد
ېصرخ خالد قائلا_ فى إيه يا عادل فاطمة مالها 
بقلمى أمنية الريحاني
فى فيلا الصفدى_ 
تجلس غادة بجانب وليد فى أثناء حفل الزفاف وتحاول أن ترسم إبتسامة مزيفة على وجهها أما فى الجانب الأخر يقف يحيي وبجانبه غالية يستقبلان الناس ويبدو على يحيي الضيق
تميل غالية على أذنيه قائلة_ أفرض وشك شوية الناس بتبص عليك يقولوا إيه مش فرحان ببنته
ينظر لها يحيي فى ضيق ولا يجيبها ويكمل إستقباله للناس حتى يأتيه مكالمة من عادل فيجيب قائلا_ أيوا يا عادل أنت فين يا ابنى حد يسيب فرح أخته وميبقاش موجود
يستمع يحيي لحديث عادل فى صدمة واضحة قائلا_ وهى فين دلوقتى .... وحالتها عاملة إيه .... طب أقفل أنت دلوقتى
تنظر له غالية فى تساؤل قائلة_ فى إيه يا يحيي وابنك فين
ينظر لها يحيي فى سخرية ممزوجة بالحزن قائلا_ إظاهر إن البنت اليتيمة الله كانت مضيقاكى قررت تريحك منها
غالية_ بنت مين وتريحنى من إيه أنا مش فاهمة حاجة
بقلمى أمنية الريحاني
يحيي_ فاطمة يا غالية عملت حاډثة وبين الحياة والمۏت فى المستشفى
غالية فى صدمة_ بنت عاصم عملت حاډثة!
لأول مرة يشعر يحيي بقلق غالية على فاطمة وكأن عاطفة القرابة والأخوة فى قلبها قد تغلبت ولو لبضع ثوان على الغرور والتكبر
يحيي_ إيه قلقتى عليها ولا تكونش صعبت عليكى.
تحاول غالية أن تعود غلى غرورها ولكن هذه المرة غرور مصطنع يخفى قلق حقيقى فى قلبها قائلة_ لا وأنا هقلق ليه هى حيالة حتة بت لا راحت ولا جت أنا بس على ابنك اللي ساب فرح أخته
يحيي_ مفيش فايدة عن إذنك
يذهب يحيي بعيدا ويحدث عاصم فى الهاتف ويخبره لما حدث لفاطمة فى صدمة وقلق من عاصم الذى يركض سريعا إلي المستشفى
بقلمى أمنية الريحاني
فى المستشفى _ 
يقف عادل أمام غرفة العمليات ويبدو على ملامحه القلق يركض نحوه خالد ومعه مريم
خالد_ فاطمة فين يا عادل
عادل_ فى أوضة العمليات جوا
خالد_ وإيه اللي حصلها

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات