رواية العاشق المجهول الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم الكاتبه امنيه الريحاني حصريه وجديده
من للفقير غيركاللهم ياعزيز من للذليل غيركاللهم إغننا بحلالك عن حرامك وإجعلنا من الفائزين.
اللهم اقض حاجاتنا التي لا نستطيع صياغتها في دعاء أنت أعلم منا بها وأقدر منا عليها
اللهم أرحني بعد التعب وأسعدني بعد الحزن وكافئني بعد الصبر اللهم إني أعيذ قلبي من وحشة الدنيا وكدرها اللهم ازح من قلبي كل خوف يسكني وكل ضعف يكسرني وكل أمر يبكيني قويني يالله ولا تفجعني في مستقبلي ولا تعسر أمري وأفتح لي أبوابي المغلقه.
تجلس فاطمة فى غرفتها على سريرها شاردة حزينة تفكر فى خالد التى تعلم جيدا مدى غضبه من فعلتها ولكنها لم تتوقع أن يصل غضبه منها ألا يطمئن عليها بعد هذا الحاډث الصعب نظرت إلى مريم النائمة أمامها على إحدى الأرائك وعادت إلى شرودها من جديد وبنما هى فى شرودها تجد من يدخل عليها الغرفة ليقطع عليها شرودها ترفع عينيها لتجد أمامها خالد
بقلمى أمنية الريحاني
فى فيلا الصفدى_
تنظر غالية لعاصم الواقف أمامها فى صدمة وبعدها تركض نحوه تريد إحتضانه قائلة_ عاصم أخويا حمدا لله على سلامتك يا أخو....
ولكنه يمنعها أن تحتضنه ويوقفها بيده فتنظر له فى صدمة قائلة_ مالك يا عاصم بعد كل سنين الغيبة دى مش عايزنى أحضنك ولا نسيت إنى أختك
غالية _ وانت جاى بعد كل السنين دى تدينى محاضرة
عاصم_ لا يا بنت إبراهيم الحديدى أنا جاية أحذرك
غالية_ تحذرنى! تحذرنى من إيه إن شاء الله
عاصم_ أحذرك إنك تفكرى ولو مجرد تفكير إنك تآذى بنتى فاطمة تانى لا بالفعل ولا حتى بالكلام اللي هنتيها فى غيابى وجرحتيها دى أسمها فاطمة الحديدى والحفيدة الوحيدة اللي بتحمل اسم الحديدى فاهمة كلامى
ينظر لها عاصم فى هدوء قائلا _ خلصتى كلامك دورى بقى أنا اللي أرد عليكى بس ردى يا غالية هيكون مش بالفعل مش بالكلام صدقينى ردى هيوجعك أوى
بقلمى أمنية الريحاني
وقبل أن يهم عاصم بالمغادرة نظر لغالية قائلا_ آه نسيت أقولك حاجة عارفة مشكلتك إنك رغم حقدك وقلبك القاسى برضه غبية وللأسف اللي هيدفع تمن غباءك بنتك إنتى النهاردة من غير ما تحسى عيدتى لبنتك نفس اللي عملتيه مع مريم زمان فاكرة يا بنت أبويا ولا نسيتى على العموم حتى لو نسيتى غادة بنتك هتفكرك عن إذنك
ولكن يوقفه عادل قائلا_ رايح فين يا خالى
عاصم_ رايح أطمن على بنتى وربنا يبعدك يا ابنى عن شرها
بقلمى أمنية الريحاني
يغادر عاصم بعد أن فجر براكين الخۏف فى قلب غالية فنظرت ليحيي الواقف فى الأعلى ينظر لما يحدث فى ترقب وبادلها بنظرة سخرية وتركها وغادر إلى غرفته
ونعود إلى فاطمة فى المستشفى وفرحتها بعد أن دخل عليها خالد
فاطمة_ أبيه خالد !
خالد_ كنت عارف إنك لسه صاحية وإنك مش هيجيلك نوم قبل ما آجى وأطمن عليكى
فاطمة_ أبيه خالد أنا آسفة أنا مكن....
يقترب منها خالد فى هدوء قائلا_ هشششش خلاص يا فاطمة أنسى اللي فات أنا عايز الأيام اللي فاتت دى تتمسح من حياتنا المهم إنك دلوقتى معانا وبخير
تنظر له فاطمة فى حزن وتلتمع عيناه بالدموع قائلة_ أبيه هو حضرتك صحيح أضربت پالنار بسببى لما أتخطفت
خالد_ مين اللي قالك الكلام ده يا فاطمة غادة مش كده
توميء له فاطمة رأسها فى حزن فيكمل حديثه قائلا_ وحتى لو دا فعلا حصل دا يزعلك
فاطمة_ طبعا يزعلنى يا أبيه أنا مقدرش أتخيل يحصلك حاجة وحشة عشان كده أنا قولت لبابا إنى عايزة أسافر
بقلمى أمنية الريحاني
خالد _ تسافرى ! تسافرى وتسيبينا يا فاطمة !
فاطمة_ أهون عليا أتعب وأنتوا بعيد عنى ولا إنى أكون سبب فى كل حاجة وحشة تحصلك زى ما أبلة غادة قالتلى
خالد_ طب وإنتى هتصدقينى ولا تصدقى كلام غادة
فاطمة_ هصدقك طبعا
خالد_ إنتى عمرك ما كنتى يا فاطمة سبب غير كل حاجة حلوة فى حياتى بصيلى كده يا فاطمة أنا خالد اللي كنتى بتشوفيه الأيام اللي فاتت خالد اللي كان موجود الأيام اللي فاتت كانت إنسان ضايع يائس من حياته إنسان شايف الحياة سودا أدامه شايف إن الحياة مبقاش فيها أمل لكن اللي أدامك دا خالد اللي شوفتيه أول مرة أيوا يا فاطمة أنا رجعت لنفسي وفوقت من تانى عارفة مين السبب فى ده يا فاطمة
تنظر له فاطمة فى تساؤل ليجيب قائلا_ إنتى يا فاطمة لولا كلامك معايا ووقفتك جنبى طول الفترة اللي فاتت مكنتش عديت اللي كنت فيه والله أعلم كان ممكن يحصلى إيه إحساسي إنى مهم فى حياتك وإنى مصدر القوة والأمان بالنسبة ليكى أدانى قوة غير طبيعية إنى أكمل وأفضل ضهرك وسندك عرفتى بقى إنك مهمة فى حياتى زى ما أنا مهم فى حياتك
توميء له فاطمة رأسها بالموافقة وقد أحتلت السعادة ملامح وجهها ليكمل حديثه قائلا_ ها يا طمطم يا مچنونة لسه مصممة تسافرى وتسيبى أبيه خالد بعد كل ده ولا ناوية تكملى معايا حلمك وتدخلى كلية الهندسة وتبقى شريكة معايا فى شركتى
ويأتى صوت من خلفهم قائلا_ أنا كمان عايز أعرف إجابة السؤال ده يا فاطمة
ينظر كلا من فاطمة وخالد للصوت ليجدا عاصم هو صاحب هذا الصوت
فاطمة _ بابا
بقلمى أمنية الريحاني
يقترب عاصم من فاطمة قائلا_ أنا شايف إن صحتك ما شاء الله بقت أحسن عن الضهر يعنى ممكن تسافرى قريب
فاطمة فى تردد _ أسسسااافر !!
عاصم_ أيوا تسافرى مش ده اللي كنا متفقين عليه الصبح
ينظر لخالد مكملا حديثه قائلا_ ولا فى حاجة خلتك تغيرى رأيك
وقبل أن تجيب فاطمة نطق خالد قائلا_ لا يا عمى فاطمة بعد إذنك مش هتسافر فاطمة هتفضل معانا وأنا بنفسى اللي هراعى بمذاكرتها لحد ما تحقق حلمها وتدخل الكلية اللي هى عايزاها
عاصم_ طب يا ترى دا رأى فاطمة كمان
وينظر لفاطمة قائلا_ ها يا فاطمة قولتى إيه هتسافرى ولا هتفضلى هنا
فاطمة_ لا هفضل يا بابا
ينظر عاصم لخالد قائلا_ تعالى معايا يا خالد عايزك فى كلمتين برة
خالد_ طب أطمن على أمى أنا معرفش إزاى مصحيتش على صوتنا كل ده!
عاصم_ لا أطمن عليها مريم لما بتنام بعد خوف أو قلق بتبقى زى القتيلة مبتحسش بحاجة ويمكن متصحهاش غير بكرة الصبح
ينظر له خالد فى دهشة ليجيبه قائلا_ تعالى نتكلم برة
بقلمى أمنية الريحاني
فى الطائرة_
تجلس غادة وبجانبها وليد تنظر له غادة قائلة_ أنا مش مصدقة يا وليد إننا مسافرين إيطاليا متعرفش أنا كان نفسي أروحها من زمان إزاى
وليد_ حبيبتى طول ما إنتى معايا أحلامك بالنسبة لى أوامر وبعدين أنا اللي طلبت من بابا إنى أمسك فرع شركته فى إيطاليا عشان أبقى أنا وإنتى بعيد عن كل الناس وأعرف أعبرك على مشاعرى ليكى
تنظر له غادة وعلى وجها إبتسامة رضا وتكمل حديثها _ بس أنت وعدتنى إنى هنزل على الإمتحانات عشان أمتحن وأرجع تانى مش كده
وليد_ طبعا يا حبيبتى وأنا عند وعدى ليكى وأوعدك إنك مش هيشغلك أى شيء عن دراستك وكمان لما نوصل هناك محضرلك مفاجأة
غادة_ مفاجأة إيه
وليد_ مستعجلة على إيه لما نوصل هتعرفى
بقلمى أمنية الريحاني
ونعود إلى المستشفى وحديث عاصم مع خالد
عاصم_ اسمعنى يا خالد يا ابنى أنا عارف إن صدمتك فى حبك لغادة كبيرة وعارف إحساس الواحد لما يحي ويقعد يبنى أحلام وطموحات على حبه وفى الأخر تيجى ضړبة تهد كل ده
خالد_ وحضرتك تعرف الإحساس ده منين
عاصم_ لإنى جربته يا ابنى قبلك جربته من زمان من سنين طويلة أوى أكتر من عمركم بكتير حبيت لا مكنش حب تقدر تقول كان عشق وبنيت أحلام ومستقبل على حبى ده كنا بنحلم بالبيت الصغير اللي يجمعنى معاها والاولاد اللي هيكملوا فرحتنا لكن فى لحظة كل ده أتغير والبيت الجميل بقى سراب وكل الحب والفرحة اللي جوا قلوبنا أتحولت لحزن وۏجع
خالد_ إيه اللي حصل يا عمى
عاصم _ أتجوزت فى غمضة عين لقيتها أتجوزت واحد غيرى وبقت ملك ليه ومبقاش من حقى حتى أكلمها غضبى من ناحيتها وصل لدرجة إنى مبقتش طايق أشوف وشها حتى لما جوزها ماټ حاولت تكلمنى وتفهمنى الحقيقة بس أنا غضبى كان عامى قلبى عنها كان مغطى قلبى القسۏة والۏجع من ناحيتها وللأسف عرفت الحقيقة متأخر أوى بعد ما هى كانت أتجوزت تانى بعد ما يائست إنى أسمعها شوفتها وهى بتضيع منى لتانى مرة ومقدرتش أحافظ عليها كان المفروض أخطفها من الكوشة وهى جنب عريسها وأقوله كفاية بقى دى بتاعتى حبيبتى أنا محبتش غيرها لكن كنت ضعيف وأستسلمت للأمر الواقع وسيبتها تضيع ويضيع معاها أخر أمل لحبى ليها
خالد_ ياه إيه الۏجع ده
بقلمى أمنية الريحاني
عاصم_ لكن أنا موقفتش حياتى كملت وعشت أتجوزت والدة فاطمة صحيح أنا مقدرتش أحبها زى ما حبيتها بس كنت مقدر كل لحظة هى حبتنى فيها وحافظت عليا وعلى بيتى وكفاية إنها جابتلى نور عينى وحبيبتى فاطمة انا بقولك الكلام دا ليك أنت مخصوص يا خالد لأكتر من سبب السبب الأول لأنى شفت فيك نفسى شوفت وجعى زمان لما حبيبتى ضاعت منى بس يمكن يكون حظك أحسن منى وربنا يكرمك بواحدة تحبها بجد وتلاقى حبك الحقيقى معاها
خالد_ وتانى سبب
عاصم_ تانى سبب لأن من حقك تعرف قصتى ولأنك الإنسان الوحيد اللي ممكن يغير نهاية قصتى ويرجعلى الأمل ويرجع الفرحة لقلبى من تانى
خالد_ قصد حضرتك إيه مش فاهم
عاصم فى تردد_ قصدى إنى حبيبتى اللي كلمتك عليها ... هى ... مريم