الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية حروف القلب البارت الثاني بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية حروف القلب البارت الثاني بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده 
البارت الثاني 
في صباح اليوم التالي استيقظت مايا على صوت العصافير وهي تغرد خلف نافذتها الصغيرة. كان ضوء الشمس يتسلل برفق إلى غرفتها يضفي دفئا وراحة على المكان. جلست في سريرها لبضع دقائق مستمتعة بالهدوء والسکينة التي غمرت أجواء الصباح. أمامها يوم جديد مليء بالكتابة والأحلام.

مايا وهي تفكر بصوت هادئ بينما تنظر إلى دفاترها المكدسة على الطاولة
لازم أكمل الفصل الأخير اليوم... بدي أعطيه كل طاقتي.
نهضت بتثاقل وارتدت ثيابها المعتادة ثم جلست أمام مكتبها. فتحت دفاترها وبدأت تكتب بهدوء كانت الكلمات تتدفق منها وكأنها تعرف تماما كيف تنهي قصتها. كل جملة كانت تعبر عن جزء من مشاعرها عن الصراع الداخلي الذي عاشت معه طوال هذه الرحلة. شعرت أن النهاية تقترب وأن الحلم الذي سعت لتحقيقه أصبح أقرب من أي وقت مضى.
على الجانب الآخر من المدينة كان كريم قد بدأ يومه هو الآخر. جلس في مكتبه كعادته لكنه هذه المرة كان يحمل في يده المخطوطة التي أعطاه إياها أحمد يوم أمس. تقلبت عيناه بين الصفحات الأولى شيئا في الكتابة جذب انتباهه بشكل غير متوقع.
كريم وهو يرفع حاجبيه بتعجب بينما يقرأ سطرا معينا
في شي مختلف هون... الكاتب بيوصل المشاعر بطريقة ما شفتها قبل هيك.
دخل أحمد المكتب فجأة كما لو أنه كان يعلم أن كريم سيعلق على المخطوطة في هذه اللحظة.
أحمد بنبرة مليئة بالحماس وهو يقف بجانب كريم
شو ما قلتلك عرفت إنك رح تحس فيها.
كريم مبتسما بخفة بينما يضع المخطوطة على الطاولة
فيها شي فعلا. في عمق. بس لسه ما أنهيتها... رح أشوف إذا الكاتب بيحافظ على هالقوة لباقي الفصول.
أحمد وهو يجلس ويضع يده على المكتب بثقة
رح تشوف. هاد الكاتب مو عادي.
بينما استمر الحديث بينهما كانت لينا جالسة في مكتبها منهمكة في تحرير إحدى الروايات الأخرى. ولكن وعلى غير عادتها كانت تشعر بشيء من القلق. صديقها زياد بدا متوترا في اليوم السابق وكان هذا الأمر يؤرقها. لم تكن تعرف ما إذا كان الأمر يستحق الاهتمام لكنها قررت أن تسأله عندما تراه.
وفي ذات اللحظة كان زياد يجلس في مكتبه الخاص في زاوية أخرى من دار النشر. نظر إلى أوراقه المبعثرة أمامه ولكنه لم يستطع التركيز. كانت فكرة المنافسة تسيطر عليه تلك الهمسات التي سمعها عن كاتب جديد قد أثرت في ثقته بنفسه.
زياد وهو يضرب الطاولة بخفة ويسأل نفسه بصوت منخفض
هل ممكن فعلا يكون في حدا عم ياخد مكاني
شعر بشيء من الحيرة ولكنه قرر أن يتجاهل هذه الأفكار مؤقتا ويركز على عمله. دفع نفسه للكتابة مجددا محاولا التمسك بما يجيده.
في مقهى صغير على زاوية الشارع كانت مايا تجلس بهدوء أمام كوب قهوتها تحدق في دفاترها المفتوحة. كانت عادة

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات