الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية حروف القلب البارت الثاني بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ما تجد في هذا المكان ملاذا من صخب الحياة اليومية مكانا يمكنها فيه أن تستجمع أفكارها بعيدا عن كل شيء. الجو هنا كان دافئا وهادئا ورائحة القهوة الطازجة ملأت الأجواء.
مايا وهي تهمس لنفسها بينما تقلب الصفحة
اليوم لازم أنهي الفصل الأخير... ما في مجال للتأجيل.
لكن قبل أن تتمكن من التركيز مرة أخرى دخلت لينا إلى المقهى بابتسامة مشرقة وملامح مليئة بالحماس. كانت تحمل بين يديها مجموعة من الأوراق. جلست بجانب مايا دون مقدمات.
لينا وهي تضع الأوراق أمام مايا بحماس
شوفي لقيت دار نشر عم تدور على كتاب جدد هاد ممكن يكون فرصتك الكبيرة!
مايا بابتسامة خفيفة وهي تلمس الأوراق
دار نشر بس كريم عم يشتغل معي على الرواية ما بعرف إذا بدي أدخل بشي جديد هلق.
لينا وهي تومئ برأسها وتقول بصوت هادئ
بعرف بس مش غلط يكون عندك خيارات أكتر. وكمان ممكن يكون في فرصة تانية لإظهار موهبتك. جربي ما رح تخسري شي.
مايا نظرت إلى الأوراق وهي تفكر للحظة. كان هناك جزء منها يريد أن يبقى مع دار النشر الحالية وجزء آخر كان يبحث عن فرص جديدة. رفعت عينيها نحو لينا بابتسامة مليئة بالامتنان.
مايا بلطف وهي تعيد الأوراق إلى صديقتها
رح أفكر بالموضوع بس حاليا بدي أركز على إنهاء الرواية مع كريم.
في تلك الأثناء كان كريم في مكتبه مع زياد الذي بدا اليوم أكثر توترا من المعتاد. جلسا معا في غرفة الاجتماعات الصغيرة حيث كانت الأضواء الهادئة تضفي أجواء من التركيز والجدية.
كريم بنبرة هادئة وهو يراجع تقارير المبيعات
الكتب الجديدة عم تحقق نجاحات لا بأس فيها بس لسه في مجال لتوسيع نطاق عملنا. لازم ندخل بكتاب جدد.
زياد وهو يحاول إخفاء توتره ويقول بارتباك
عم تفكر تجيب كتاب جدد طيب شو عن اللي موجودين هلق
كريم مبتسما بشكل طفيف وهو ينظر إلى زياد
أنت واحد من أفضل الكتاب عنا زياد. بس إحنا بدنا دايما نطور. الكتابة ما بتوقف عند نجاح واحد.
زياد شعر ببرودة في قلبه لكنه حاول أن يتماسك. كانت هذه الكلمات تشعره بضغط كبير لكنه كان يدرك أن عليه الاستمرار في المنافسة.
وفي نفس الوقت كانت لينا تجلس في مكتبها وقد بدأت تشعر بالقلق على زياد. كانت تراه يتغير في الأيام الأخيرة وأدركت أنه بحاجة للحديث.
لينا وهي تفتح باب مكتبه بنظرة حنونة
زياد فيك تحكيلي شو اللي عم يشغلك حاسستك مو مرتاح أبدا.
زياد بعد أن تأوه بصوت خاڤت ثم قال بصوت هادئ
لينا ما بعرف إذا أنا قادر أكمل بهي المنافسة. كل حدا هون عم يحاول ياخد مكاني.
لينا وهي تقرب الكرسي نحو مكتبه وتقول بلطف
ما في حدا ياخد مكانك زياد. إنت كاتب موهوب لازم تضل واثق من نفسك.
المكان كان هادئا بينما كانت مايا لا تزال في المقهى تتأمل في أحداث يومها وتشعر بالتوتر

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات