رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الرابع بقلم فهد محمود حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الرابع بقلم فهد محمود حصريه وجديده
وقفت ياسمين للحظات قلبها ينبض بقوة وهي تنظر إلى المغلف. شيء ما في داخلها أخبرها أن فتحه سيغير كل شيء. أخذت نفسا عميقا وأدخلت يدها إلى الداخل ببطء.
ياسمين تحدث نفسها پخوف يا ترى إيه اللي جوة ده
فتحت المغلف ووجدت داخله مجموعة من الصور. تجمدت في مكانها عندما رأت الصور. كان والدها يقف مبتسما ومعه رجل غريب نفس الرجل الذي قابلته في المقهى.
فجأة رن هاتفها مرة أخرى. هذه المرة كان الرقم غير معروف. رفعت السماعة بتردد.
ياسمين بصوت خائڤ ألو
الصوت بلهجة ټهديد شوفي الصور كويس يا آنسة ياسمين... اللي حصل زمان مكنش صدفة. ولو فضلتي تدوري هتلاقي حاجات أكتر مش هتعجبك.
تجمدت ياسمين في مكانها شعرت بأن قلبها يسقط في بئر لا قاع له.
الصوت ببرود مرعب ده مش سؤال تسأليه دلوقتي... ركزي على الصور. والأفضل إنك تسيبي الموضوع قبل ما يبقى متأخر.
قبل أن ترد انتهت المكالمة. بقيت ياسمين في مكانها الصور بيدها وعقلها يدور بين الخۏف والغموض.
بعد المكالمة جلست ياسمين على حافة الأريكة تتأمل الصور وكأنها تحاول فك اللغز الغامض الذي يحيط بها. الخۏف كان يتصاعد بداخلها لكن جزءا آخر منها كان مصمما على معرفة الحقيقة.
عماد بصوت حازم الوضع بقى معقد أكتر من المتوقع. لازم نتصرف بسرعة قبل ما توصل لحاجة ماينفعش نتداركها.
على الطرف الآخر جاء صوت غامض إحنا لسه بنراقب. مفيش داعي للاستعجال.
بينما كانت ياسمين تفكر في خطوتها القادمة قررت أن تتواصل مع أقرب صديقة لها سارة التي كانت دائما مصدر الدعم لها.
سارة بصوت قلق إيه اللي حصل يا ياسمين إنت كويسة
ياسمين بصوت خاڤت مش عارفة حاجات غريبة. فيه حد بيراقبني وفيه صور لوالدي مع ناس معرفهمش.
بعد ساعة جلست ياسمين وسارة في نفس المقهى الذي بدأت فيه كل هذه الأحداث. نظرات سارة كانت مليئة بالقلق وهي ترى التوتر على وجه صديقتها.
ياسمين بحيرة لا مش عايزة أدخل حد تاني. مش عارفة مين ورا الموضوع ولا إيه اللي هيحصل لو عرفوا إني بحاول أوصل لحقيقة حاجة.
وفي نفس الوقت كان هناك رجل آخر يراقبهم من زاوية بعيدة في المقهى عينيه تتابع كل حركة. أخرج هاتفه وأرسل رسالة نصية بسرعة.
الرجل الغامض يهمس لنفسه الخطوة الجاية هتبقى