رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الثامن بقلم فهد محمود حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت الثامن بقلم فهد محمود حصريه وجديده
ياسمين وهي تجلس أمام طاولة العمل في ورشتها وقد بدأت تحرك أصابعها في الطين بعناية "الفن ده مش مجرد شغل ليا. فيه حاجة تانية بتحصل حاجة بتربطني بكل قطعة بنحتها."
ليث وهو ينظر بانتباه إلى تصميمها "يمكن ده هو سر قوتك يا ياسمين. كل منحوتة بتحكي قصة وكل مرة بتشكلي الطين بتحطي فيه جزء من روحك."
عماد يدخل إلى الورشة ويقطع حديثهما وبيده ملف يحوي معلومات مهمة عن المشروع "ما فيش وقت نضيعه. المشروع الجديد ده مش مجرد فن. الهدف أكبر من كده بكتير. تمويلات ضخمة جاية من شركات غامضة وشكلهم مش مهتمين بالفن قد ما هم مهتمين بالنتائج اللي هتطلع."
عماد وهو يفتح الملف أمامهما "فيه طلب ضخم لتصميم منحوتات باستخدام الطين والصلصال في مشاريع عملاقة بس الغريب إن الطلبات جاية من أماكن مش واضحة وحتى الشركات اللي بتطلب مش موثوقة بالكامل. في حاجة مريبة."
ليث وهو ينظر بتمعن في الملف "واضح إن فيه ناس عاوزة تستغل الفكرة بطرق مش مفهومة. لكن المشروع ده فرصة كبيرة لينا يا عماد لو عرفنا نتحكم في التفاصيل."
في إحدى الليالي كان ليث وياسمين يعملان على تصميم مشترك يجمع بين الطين والصلصال وهو أول تصميم ثنائي لهما. كانت أيديهما تلتقي أثناء العمل وفي كل مرة كان الشعور بالتوتر بينهما يزداد.
ياسمين وهي تنظر في عينيه "بالضبط. يمكن ده اللي كان ناقصني في شغلي. حد يشاركني الرؤية ويفهمها زي ما انت فاهمها."
في اليوم التالي اجتمع الفريق لمناقشة المرحلة التالية من المشروع. كانت القاعة مليئة بالخطط والنماذج. عماد بدأ بالحديث بينما ليث وياسمين يتبادلان نظرات مليئة بالتفاهم.
ليث بابتسامة حازمة "جاهزين لأي حاجة."
وبينما كانوا يعملون على تنفيذ التصاميم زادت الأحاديث بين ليث وياسمين عن حياتهما وأحلامهما. شعرت ياسمين بأن ليث ليس مجرد شريك عمل بل شخص يمكن أن يكون جزءا من حياتها.
وفي مشهد لاحق بعد الانتهاء