الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت السادس بقلم فهد محمود حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت السادس بقلم فهد محمود حصريه وجديده 
بعد مرور عدة أيام كانت الحياة قد عادت بشكل جزئي إلى طبيعتها بالنسبة ل ياسمين لكنها لم تستطع التخلص من القلق الذي يلازمها. شعرت بأن كل خطوة تتخذها مراقبة وكل كلمة تقولها محل انتباه. حاولت العودة إلى روتينها المعتاد لكن شيئا ما كان دائما يذكرها بأنها ما زالت في وسط دوامة من الغموض.

في تلك الأثناء كان عماد يجلس في مكتبه يدرس بعناية الأوراق التي تم تسليمها له من قبل ليث. الملفات كانت مليئة بالمعلومات الحساسة عن الشبكة العالمية وكيف تعمل من وراء الكواليس. كان ليث قد أخبرهم أن ما يتعاملون معه أكبر بكثير مما يظنون.
عماد وهو يتحدث لنفسه بصوت منخفض لو دي المعلومات اللي وصلنا لها يبقى فيه حاجة أكبر من كده مستنية. لازم نكون جاهزين.
تجمعوا مساء في المقهى الذي اعتادوا اللقاء فيه لكن هذه المرة كان الجو أكثر توترا. الجميع كان في حالة ترقب وانتظار لما سيقوله ليث.
ليث وهو يلقي نظرة على الحضور الشبكة دي مش بتعتمد على القوة فقط بل بتستخدم النفوذ والسيطرة على المعلومات. اللي احنا فيه مش مجرد معركة دي حرب من نوع جديد.
ياسمين وهي تشعر بالتوتر لكن إيه اللي ممكن نعمله إحنا مش بنعرف حتى مين العدو بالضبط.
ليث بنبرة حازمة فيه طريقة نقدر نخترق بيها الشبكة بس الموضوع مش سهل. لازم نخاطر واللي هيشارك في الخطة دي لازم يكون مستعد لتحمل العواقب.
عماد وهو يراقب الجميع طب إيه الخطة
ليث وهو يخرج بعض الخرائط والوثائق من حقيبته فيه اجتماع قريب في مدينة ثانية. قادة الشبكة هيكونوا موجودين هناك لمناقشة خطواتهم الجاية. لو قدرنا نوصل للمكان ده ونجمع معلومات كافية هنقدر نوصل لنقطة ضعفهم.
ياسمين وهي تحاول استيعاب الخطة يعني إحنا لازم نكون جزء من الاجتماع وده مش خطړ كبير
ليث بابتسامة خفيفة كل حاجة هنا خطړ يا ياسمين. بس الخطړ الأكبر هو إننا نقف متفرجين.
مرت الأيام بسرعة وكل شيء بدأ يتحرك نحو تلك اللحظة الحاسمة. عماد وياسمين وليث بدأوا في التحضير للسفر إلى المدينة المستهدفة. كان عليهم أن يظهروا وكأنهم جزء من هذا الاجتماع الخطېر.
في اليوم الموعود وقفوا أمام المبنى الفاخر الذي سيعقد فيه الاجتماع. كانت الأجواء متوترة وكل حركة حولهم كانت تبدو مريبة.
ياسمين بنبرة قلقة إحنا فعلا هنا في قلب الخطړ
عماد وهو يضع يده على كتفها مطمئنا لازم نكون مستعدين. كل خطوة هنا محسوبة.
توجهوا نحو الداخل وهناك كانوا في مواجهة مع عالم من النفوذ والسلطة. رجال الأعمال والسياسيين كلهم في مكان واحد يتبادلون الابتسامات لكن في الحقيقة كان هذا المكان يعج بالمؤامرات.
بينما كانوا يتجولون بين الحضور لمح ليث شخصا يعرفه رجل بملامح قاسېة وصوت هادئ كان

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات