رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت السادس بقلم فهد محمود حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت السادس بقلم فهد محمود حصريه وجديده
بعد مرور عدة أيام كانت الحياة قد عادت بشكل جزئي إلى طبيعتها بالنسبة ل ياسمين لكنها لم تستطع التخلص من القلق الذي يلازمها. شعرت بأن كل خطوة تتخذها مراقبة وكل كلمة تقولها محل انتباه. حاولت العودة إلى روتينها المعتاد لكن شيئا ما كان دائما يذكرها بأنها ما زالت في وسط دوامة من الغموض.
عماد وهو يتحدث لنفسه بصوت منخفض لو دي المعلومات اللي وصلنا لها يبقى فيه حاجة أكبر من كده مستنية. لازم نكون جاهزين.
ليث وهو يلقي نظرة على الحضور الشبكة دي مش بتعتمد على القوة فقط بل بتستخدم النفوذ والسيطرة على المعلومات. اللي احنا فيه مش مجرد معركة دي حرب من نوع جديد.
ياسمين وهي تشعر بالتوتر لكن إيه اللي ممكن نعمله إحنا مش بنعرف حتى مين العدو بالضبط.
عماد وهو يراقب الجميع طب إيه الخطة
ليث وهو يخرج بعض الخرائط والوثائق من حقيبته فيه اجتماع قريب في مدينة ثانية. قادة الشبكة هيكونوا موجودين هناك لمناقشة خطواتهم الجاية. لو قدرنا نوصل للمكان ده ونجمع معلومات كافية هنقدر نوصل لنقطة ضعفهم.
ليث بابتسامة خفيفة كل حاجة هنا خطړ يا ياسمين. بس الخطړ الأكبر هو إننا نقف متفرجين.
مرت الأيام بسرعة وكل شيء بدأ يتحرك نحو تلك اللحظة الحاسمة. عماد وياسمين وليث بدأوا في التحضير للسفر إلى المدينة المستهدفة. كان عليهم أن يظهروا وكأنهم جزء من هذا الاجتماع الخطېر.
ياسمين بنبرة قلقة إحنا فعلا هنا في قلب الخطړ
عماد وهو يضع يده على كتفها مطمئنا لازم نكون مستعدين. كل خطوة هنا محسوبة.
توجهوا نحو الداخل وهناك كانوا في مواجهة مع عالم من النفوذ والسلطة. رجال الأعمال والسياسيين كلهم في مكان واحد يتبادلون الابتسامات لكن في الحقيقة كان هذا المكان يعج بالمؤامرات.
بينما كانوا يتجولون بين الحضور لمح ليث شخصا يعرفه رجل بملامح قاسېة وصوت هادئ كان