رواية حروف القلب البارت الثاني بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
رواية حروف القلب البارت الثاني بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده
البارت الثاني
في صباح اليوم التالي استيقظت مايا على صوت العصافير وهي تغرد خلف نافذتها الصغيرة. كان ضوء الشمس يتسلل برفق إلى غرفتها يضفي دفئا وراحة على المكان. جلست في سريرها لبضع دقائق مستمتعة بالهدوء والسکينة التي غمرت أجواء الصباح. أمامها يوم جديد مليء بالكتابة والأحلام.
لازم أكمل الفصل الأخير اليوم... بدي أعطيه كل طاقتي.
نهضت بتثاقل وارتدت ثيابها المعتادة ثم جلست أمام مكتبها. فتحت دفاترها وبدأت تكتب بهدوء كانت الكلمات تتدفق منها وكأنها تعرف تماما كيف تنهي قصتها. كل جملة كانت تعبر عن جزء من مشاعرها عن الصراع الداخلي الذي عاشت معه طوال هذه الرحلة. شعرت أن النهاية تقترب وأن الحلم الذي سعت لتحقيقه أصبح أقرب من أي وقت مضى.
كريم وهو يرفع حاجبيه بتعجب بينما يقرأ سطرا معينا
في شي مختلف هون... الكاتب بيوصل المشاعر بطريقة ما شفتها قبل هيك.
أحمد بنبرة مليئة بالحماس وهو يقف بجانب كريم
شو ما قلتلك عرفت إنك رح تحس فيها.
كريم مبتسما بخفة بينما يضع المخطوطة على الطاولة
فيها شي فعلا. في عمق. بس لسه ما أنهيتها... رح أشوف إذا الكاتب بيحافظ على هالقوة لباقي الفصول.
أحمد وهو يجلس ويضع يده على المكتب بثقة
بينما استمر الحديث بينهما كانت لينا جالسة في مكتبها منهمكة في تحرير إحدى الروايات الأخرى. ولكن وعلى غير عادتها كانت تشعر بشيء من القلق. صديقها زياد بدا متوترا في اليوم السابق وكان هذا الأمر يؤرقها. لم تكن تعرف ما إذا كان الأمر يستحق الاهتمام لكنها قررت أن تسأله عندما تراه.
زياد وهو يضرب الطاولة بخفة ويسأل نفسه بصوت منخفض
هل ممكن فعلا يكون في حدا عم ياخد مكاني
شعر بشيء من الحيرة ولكنه قرر أن يتجاهل هذه الأفكار مؤقتا ويركز على عمله. دفع نفسه للكتابة مجددا محاولا التمسك بما يجيده.
في مقهى صغير على زاوية الشارع كانت مايا تجلس بهدوء أمام كوب قهوتها تحدق في دفاترها المفتوحة. كانت عادة