الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية حروف القلب البارت الأخير بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية حروف القلب البارت الأخير بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده 
بدأت شمس الصباح تلقي أشعتها الذهبية على المدينة معلنة عن بداية يوم جديد مليء بالمفاجآت والتحديات. كان كريم جالسا في مكتبه يراجع آخر المستندات التي جمعها حول قضية زياد بينما كانت مايا تحضر نفسها للقاء الجميع في مكان قرر كريم أن يجمع فيه كل الأطراف المرتبطة بالقضية زياد إيهاب لينا وحتى الشخص الغامض الذي أرسل التهديدات.

المكان قاعة صغيرة في أحد الفنادق الهادئة في أطراف المدينة. كان الجو داخل القاعة مشحونا بالتوتر والانتظار. جلس كل من إيهاب ولينا على جانب ينظران حولهما بتساؤل. أما زياد فقد بدا شاحبا وقلقا وهو يتجنب النظر في أعين الآخرين.
دخل كريم ومعه مايا وهما يحملان ملفات وأدلة جمعاها على مدار الأسابيع الماضية. وقف كريم في منتصف القاعة وقال بصوت هادئ لكن مليء بالثقة
اليوم رح نكشف كل شي. كل طرف هون عنده جزء من الحقيقة وأنا متأكد إن لما نربط الأحداث ببعضها رح نوصل لنهاية القصة.
نظرت لينا إلى زياد بحدة وقالت
إنت كنت مختفي طول الفترة الماضية ومايا وكريم كانوا عم يدوروا عليك. شو اللي عم تخبيه
أجاب زياد بصوت متردد
ما كنت هربان... كنت خاېف. في ناس كانوا عم يراقبوني وكانوا مهددين حياتي إذا حكيت.
سألته مايا وهي تحاول كبح ڠضبها
طيب ليش كنت خاېف شو اللي كنت تعرفه
تنهد زياد ثم بدأ يسرد قصته
قبل فترة كنت عم اشتغل على مشروع مع إيهاب. المشروع كان عن نشر كتب إلكترونية جديدة بالتعاون مع دار نشر غريبة دخلت السوق فجأة. اكتشفت إنه الهدف الحقيقي مو النشر بل تهريب معلومات حساسة بين الدول عن طريق ترميز خاص داخل الملفات.
قاطع إيهاب الكلام وهو يبدو مصډوما
شو هالشي مستحيل! المشروع كان شكله قانوني وما فيه أي شي غريب.
تابع زياد كلامه
لهيك كنت ساكت. لما حاولت أنسحب وصلني ټهديد وقالولي إذا حكيت لحدا حياتي وحياة كل شخص قريب مني رح تكون في خطړ.
سادت القاعة لحظات من الصمت قبل أن يتحدث كريم
زياد ليش ما لجأت للشرطة ليش اخترت تخبي كل شي عن الناس اللي بيهتموا لأمرك
رد زياد
كنت خائڤ. كنت لوحدي وما كنت متأكد إذا حدا رح يصدقني.
نظرت مايا إلى كريم وقالت
هذا معناه إنه فيه طرف تالت في القصة... شخص عم يحرك كل الخيوط من ورا الكواليس.
في هذه اللحظة رن هاتف كريم. أجاب بسرعة وكان على الطرف الآخر أحد أصدقائه في الأمن الخاص. بعد محادثة قصيرة نظر كريم إلى الجميع وقال
وصلنا خبر إن الشخص اللي أرسل التهديدات قريب مننا. احتمال كبير يكون عم يراقبنا.
تغيرت أجواء القاعة تماما وبدأ التوتر يزداد. فجأة فتح باب القاعة ودخل رجل غامض يحمل حقيبة صغيرة.
قال الرجل بصوت هادئ لكنه مخيف
مسا الخير. أنا اللي عم تدوروا عليه.

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات