رواية حروف القلب البارت الأخير بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
فيه الألغاز.
قالت مايا بابتسامة هادئة
كريم هل فكرت يوما أن كل ما مررنا به كان مجرد بداية لشيء أكبر
أجابها بنبرة عميقة تحمل ما لا يمكن قوله بالكلمات
أحيانا الأشياء التي نمر بها تجبرنا على أن نكون أقوى. وكأنها ترسم لنا طريقا جديدا. أنا ما كنت أعرف أن النهاية ستكون بهذه الطريقة.
ثم نظر في عينيها وقال
لكنني متأكد الآن أن هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه. معك.
أما زياد الذي كان قد قرر أن يواجه نفسه ويواجه الماضي فقد بدأ في رحلة تغيير حقيقية. لا أحد كان يصدق أن الرجل الذي خدم تحت راية الظلام قادر على أن يضيء طريقا جديدا. لكن كانت تلك هي الحقيقة والأمل الوحيد له في أن يكون جزءا من هذا التغيير كان في أن يظل ملتزما بتصحيح أخطائه.
لقد وصل إلى نقطة فارقة في حياته. بدأ يشارك في الأعمال الخيرية والتطوع لإعادة بناء الثقة مع المجتمع الذي فقدها بسبب أفعاله. لم يكن الأمر سهلا لكن زياد كان عازما على المضي قدما.
وبينما كان إيهاب ينظر إلى حياته الجديدة مع لينا كان يعلم أنهما قد خاضا معركة أكثر تعقيدا من أي معركة أخرى. لم يكن هناك شيء سهل في إعادة بناء الثقة بين شخصين عاشا في عالم مليء بالكذب والخداع. لكن الأمل في أن يكونا معا كان أقوى من أي شكوك.
قال إيهاب
لينا بعد كل شيء بقيت هنا معي. كنت القوة التي احتجتها عندما انهار كل شيء. شكرا لك.
نحن معا وهذا ما يعنيني.
وأخيرا كانت اللحظة التي اجتمع فيها الجميع متحدين بالرغبة في المضي قدما. كانوا يعتقدون أن التحديات قد انتهت لكن في أعماقهم كانوا يعرفون أن هناك دائما المزيد من التحديات التي ستأتي وأن الحياة لا تتوقف أبدا.
لكن ما كان يقينا هو أن هؤلاء الأشخاص الذين مروا معا بتجارب قاسېة قد أصبحوا أقوى وأكثر تكاملا من أي وقت مضى. لقد تعلموا أن الوحدة لا تعني الضعف بل القوة وأن الحقيقة مهما كانت قاسېة هي التي ستقودهم إلى النور.
وقال كريم
الحياة لا تتوقف والقصص لا تنتهي. لكننا اليوم أصبحنا أقوى وأفضل.
أجابته مايا وهي تبتسم
نعم نحن من صنعنا النهاية وسنكتب المستقبل بأنفسنا.
وهكذا انتهت قصة حروف القلب ولكن بقيت آثارها في قلوبهم تذكرهم بأن الطريق إلى النور دائما يبدأ بخطوة وأن الحقيقة مهما كانت هي ما يصنع التغيير الحقيقي.
النهاية