رواية حروف القلب البارت الأخير بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده
المهم هلأ إنك تصلح اللي صار.
هز رأسه بالموافقة وقال
رح أعمل كل شي ممكن حتى أصلح اللي صار.
في تلك اللحظة دخلت الشرطة القاعة ومعها الرجل الغامض الذي كان يحرك خيوط اللعبة. كان وجهه متجهما لكن عينيه مليئتين بالتحدي. أمسك الضباط بيده وقبل أن يأخذوه بعيدا الټفت نحو كريم وقال
أنت فزت اليوم بس لا تنسى العالم مليان ناس مثلي. يمكن تكون حليت هاي القضية بس القضايا اللي متلي ما بتنتهي.
الخير ما بينتهي كمان وطول ما فيه ناس مستعدة تواجه الشړ فأنت وأمثالك ما رح تربحوا.
أخذت الشرطة الرجل بعيدا وبدأ الجميع يتنفسون الصعداء.
الحوار الأخير بين مايا وكريم
بعد أن هدأ التوتر خرج الجميع من القاعة لكن كريم بقي في الداخل ينظم أوراقه. لحقت به مايا وجلست بجانبه بصمت.
قالت له بعد دقائق من الصمت
ابتسم وقال
طويل لكنه كان ضروري. ما كان فيه خيار تاني إلا إننا نواجه الحقيقة.
نظرت إليه وقالت
كنت بفكر كيف الأحداث غيرتنا. قبل ما بلشنا القصة كنت مفكرة إن الحياة أبسط. كنت مفكرة إن الحقيقة واضحة وسهلة بس اكتشفت إنها معقدة أكتر بكتير.
رد كريم
الحياة مش سهلة وما رح تكون يوما. لكن اللي تعلمته إنه لما يكون في ناس واقفة معك المواجهة بتصير أهون.
وأنا ممتنة إنك كنت معي طول الطريق.
ابتسم وقال
وأنا ممتن لأنك ما استسلمتي رغم كل شي. شجاعتك هي اللي خلتني أقدر أكمل.
مع نهاية هذا اليوم لم يكن أحد متأكدا مما سيحمله المستقبل لكن الجميع كانوا على يقين بأنهم أصبحوا أقوى بعد ما مروا به.
زياد بدأ طريقه نحو التكفير عن أخطائه محاولا إصلاح كل ما أفسده.
أما مايا وكريم فقد أصبحا شريكين ليس فقط في العمل بل في الحياة.
وقفا معا أمام نافذة القاعة ينظران إلى المدينة التي بدأت أضواؤها تتلألأ مع غروب الشمس. قال كريم
القصص ما بتنتهي لكن أحيانا بيكون لازم نختم فصل حتى نبدأ غيره.
ابتسمت مايا وقالت
...
بقيت هذه اللحظة محفورة في ذاكرة الجميع كتذكير بأن الحقيقة قد تكون مرة لكنها دائما تستحق المواجهة.
الخاتمة الأخيرة
كانت المدينة تحتفل بنجاح كبير بعد القضاء على المؤامرة التي هزت حياتهم. في الأفق كانت الشمس تغيب ببطء تاركة وراءها سماء مشټعلة بألوان الغروب بينما كانت أضواء المدينة تتلألأ تشع بشعاع جديد من الأمل. كانت تلك اللحظة لحظة راحة بعد معركة طويلة بمثابة بداية جديدة لكل شخصية اجتمعت هنا.
في مكتب كريم الذي أصبح أكثر هدوءا بعد هذه الحړب التي كاد يظن أنها ستبتلعه جلسا معا. مايا كانت أمامه عيناها مليئتان بالأسئلة التي طالما تساءلت عنها. لكن اليوم كان اليوم الذي انتهت