الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية حروف القلب البارت الأخير بقلم الكاتبه بشړي اياد حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وأنا جاي أحسم الأمور قبل ما تتطور أكتر.
وقف كريم بين الرجل والجميع وقال بثبات
إذا كنت بتفكر تهدد حدا فأنت غلطان. عنا كل الأدلة اللي بتدينك وبتكشف أعمالك غير القانونية.
ابتسم الرجل بسخرية وأجاب
أدلة وينها لأن اللي ما بتعرفوه إنه كل خطوة كنتوا عم تعملوها كانت تحت مراقبتي. ومايا... الرسالة اللي وصلتك مجرد تحذير بسيط.
تدخلت مايا بشجاعة وقالت
إذا كنت مفكر إنك رح تخوفنا فأنت غلطان. أنا وكريم ما رح نسكت عن كل اللي صار.
في تلك اللحظة أخرج كريم ملفا من حقيبته وألقى به على الطاولة.
هذا الملف فيه كل التفاصيل عن شركتك والجهات اللي عم تتعامل معها. الأمن الخاص عنده نسخة والشرطة في الطريق لهون.
تراجع الرجل خطوة إلى الوراء لكن نظراته ظلت مليئة بالتحدي. قبل أن يتكلم سمعت أصوات سيارات الشرطة تقترب.
...
بعد دقائق دخلت الشرطة إلى القاعة وألقت القبض على الرجل. بدأت الأمور تتضح أكثر وتم الكشف عن الشبكة التي كان يديرها.
أما بالنسبة لمايا وكريم فقد وقفا خارج القاعة ينظران إلى بعضهما بإحساس من الراحة بعد كل ما مر بهما.
قالت مايا بابتسامة صغيرة
بتعرف رغم كل هالفوضى كان عندي إحساس إننا رح نوصل للنهاية.
أجاب كريم بابتسامة
وأنا كنت متأكد إنك شجاعة كفاية لتوصلي.
...
جمع كريم ومايا شتات القصة وكل طرف أخذ نصيبه من العدالة أو المحاسبة. كانت هذه التجربة بداية لعلاقة قوية بينهما ليست فقط في العمل بل في الحياة.
كانت قاعة الفندق شاهدة على تفاصيل لم يكن أحد يتوقع أن تتضح بهذا الشكل. بعد الأحداث العاصفة التي مرت بدا أن الجميع يستعد لمواجهة الحقيقة. جلس كل شخص في مكانه متأملا في المشهد الأخير حيث تحطمت الأقنعة وسقطت الستائر.
زياد الذي كان في قلب العاصفة جلس واضعا رأسه بين يديه. بدا شاحبا وكأنه يحمل هموم العالم فوق كتفيه. حاول كريم أن يخفف عنه لكنه كان يعلم أن زياد يحتاج إلى مواجهة خطاياه بنفسه.
قال كريم بهدوء
زياد الحقيقة مرة لكن الاختباء منها أسوأ. اللي صار ما كان خطأك لوحدك لكنك شاركت فيه ولازم تتحمل المسؤولية.
رفع زياد رأسه ببطء وقال بصوت متقطع
أنا ما كنت بعرف إني رح أوصل لهالدرجة... كنت مفكر إني أحمي حالي بس بالنهاية كنت عم أضر الكل.
نظرت مايا إليه بعينين مليئتين بالحزن لكنها لم تتكلم. شعرت أن كل كلمة ستقولها ستكون عبئا إضافيا عليه.
لينا وإيهاب
أما لينا فجلست بجانب إيهاب الذي بدا عليه الذهول من حجم المؤامرة التي كان جزءا منها دون أن يدري. حاول أن يتحدث عدة مرات لكنه كان يقطع حديثه قبل أن يكمل الجملة. أخيرا قال
أنا كنت أعمى... كنت واثق بكل شي لدرجة ما كنت شايف الحقيقية اللي قدامي.
ردت لينا وهي تمسك يده بحنان
إيهاب الثقة العمياء مش غلط الغلط إنك ما تشوف أخطاءك لما تكون واضحة.

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات