رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت السابع بقلم فهد محمود حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت السابع بقلم فهد محمود حصريه وجديده
بعد نجاح مشروع الجسر وبدء ياسمين في تلقي عروض العمل الجديدة بدأت تشعر بالثقة من جديد. كانت قد تخطت الكثير من الغموض الذي أحاط حياتها لكنها لم تستطع نسيان اللقاء الأول مع ليث. كان ليث الشخص الغامض الذي ظهر في حياتها بشكل غير متوقع ثم اختفى كأنه لم يكن.
ياسمين بصوت متردد ألو
من الجهة الأخرى جاء صوت مألوف لكنه هادئ بشكل غريب.
ليث بابتسامة خفيفة مساء الخير يا ياسمين.
ارتبكت ياسمين لوهلة كان آخر شيء تتوقعه هو أن يتصل بها ليث مجددا.
ليث بهدوء كنت مضطر أختفي لفترة... كان فيه حاجات لازم أخلصها الأول. بس أنا دلوقتي هنا وأظن إن الوقت جه إننا نلتقي تاني.
شعرت ياسمين بأن شيئا غريبا يحدث. رغم أنهما كانا قد التقيا في وقت قصير إلا أن وجود ليث في حياتها كان له تأثير كبير عليها. كان هناك دائما شيء غامض حوله لكنه أيضا كان جذابا بطريقة لا يمكنها تفسيرها.
ليث بنبرة أكثر جدية لأننا ما خلصناش كلامنا. في حاجات كتير لازم نفهمها عن علاقتنا وعن... الفكرة اللي جمعتنا.
في تلك اللحظة بدأت ياسمين تشعر بأن هناك شيء أعمق. لم يكن الأمر مجرد صدفة. كان هناك شيء أكبر يربط بينهما.
في اليوم التالي التقيا في مكان هادئ على أطراف المدينة. كان الهواء نقيا والسماء صافية. جلسا معا في حديقة تطل على النهر وبينما كانا يتحدثان بدأت الأفكار تتدفق.
ياسمين وهي تنظر إليه بدهشة إيه اللي خلاك تفكر في الموضوع كده
ليث بابتسامة لأننا كلنا في حياتنا بنمر بمرحلتين الثبات والتغيير. زي ما الطين لازم يكون ثابت علشان نبني عليه لكن الصلصال بيكون مرن وبيتغير مع كل لمسة.
مرت الأيام واستمرت ياسمين في تصميماتها لكن هذه المرة كانت تستوحي أفكارها من حديثها مع ليث. أصبحت تصنع قطعا فنية تجمع بين الطين والصلصال لتجسد الفكرة التي استلهمتها من حياتها الشخصية. كل قطعة كانت تعبر عن جزء من نفسها وعن التوازن بين الاستقرار والتغيير.
في الوقت نفسه كان ليث يظهر في