رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت السابع بقلم فهد محمود حصريه وجديده
النظر عن أي حاجة.
في تلك اللحظة شعرت ياسمين بأنها بدأت تفهم ليث بعمق أكبر. كان الرجل الذي بدا غامضا ومثيرا للإعجاب لديه نقاط ضعف تماما مثل الطين الذي يحتاج إلى تشكيل. كانت تشعر أن علاقتهما تتطور بطريقة طبيعية وتجمع بين الصلابة والمرونة مثل الطين والصلصال.
بعد أسابيع من العمل على مشاريعها الفنية الجديدة تلقت ياسمين عرضا كبيرا من شركة تصميم عالمية لقيادة فريق إبداعي. كانت الفرصة بمثابة حلم يتحقق لكن هناك شعورا داخليا كان يربط كل نجاحاتها بوجود ليث في حياتها.
ليث بنبرة جادة العرض ده ممكن يكون نقطة تحول كبيرة في حياتك المهنية.
ياسمين بابتسامة مليئة بالأمل أيوة بس كمان حياتي مش مجرد شغل. في حاجات تانية بتهمني أكتر.
ليث وهو ينظر إليها بعمق زي إيه
ياسمين بعد لحظة صمت زي علاقتنا مثلا. إنت جزء كبير من حياتي دلوقتي ومش عايزة أخسر ده.
ليث إحنا زي الطين والصلصال ياسمين. مهما كانت الضغوط حوالينا دايما في مرونة تسمح لنا نكون أقوى مع بعض.
قررت ياسمين قبول العرض وكانت تشعر بأن حياتها المهنية تتطور لكن علاقتها بليث كانت أكثر أهمية بالنسبة لها. واصل الاثنان دعم بعضهما البعض وكان كل منهما يشكل الآخر بطريقة تجعلهما أقوى معا.
ليث بابتسامة شايف إن شغلك بقى أكتر نضج... زيك تمام.
ياسمين وهي تضحك يمكن... بس أنا دايما بحس إني بتعلم حاجة جديدة كل يوم.
في نهاية اليوم وبينما كان ليث يستعد للمغادرة اقترب من ياسمين وقال بصوت هادئ
ليث عارفة لما فكرت في حياتي قبل ما نلتقي كنت دايما بشوف الأمور بالأبيض والأسود. بس معاك الأمور بقت أكتر تعقيد وجمال... زي الطين والصلصال.
بعد مرور عدة أشهر بدأت الأمور تستقر في حياة ياسمين وبدأت تشعر بأن الحياة تعود إلى مسارها الطبيعي. مع عملها الجديد في الشركة الكبيرة وتصميمها لأعمال فنية تعبر عن الصراع بين الطين والصلصال كانت ياسمين سعيدة ومرتاحة ولكن هناك دائما أسئلة عالقة في الخلفية.
في إحدى الأمسيات تقرر ياسمين أن تلتقي مع أصدقائها المقربين عماد وسارة في أحد المقاهي. وصلت أولا