رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت السابع بقلم فهد محمود حصريه وجديده
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
وجلست بانتظارهم وهي تتأمل الشارع المزدحم.
ياسمين تحدث نفسها كل حاجة اتغيرت... بس لسه فيه حاجات مش واضحة. إيه اللي ممكن يحصل بعد كده
في تلك اللحظة دخل عماد وسارة المقهى وجلسوا معها. كان الجو مليئا بالضحكات والأحاديث الخفيفة لكن بعد فترة بدأ الحوار يأخذ منعطفا أكثر جدية.
عماد بنبرة هادئة أنا شايف إنك بتطوري بسرعة يا ياسمين شغلك بقى عالمي. بس إنتي عارفة لازم نكون دايما مستعدين لأي حاجة.
عماد وهو ينظر إليها بجدية الحياة ما بتقفش عند نجاح أو فشل. لسه فيه حاجات قدامنا كلنا سواء في شغلك أو حياتك الشخصية.
سارة وهي تضحك محاولا تخفيف الجو عماد بلاش تكلمنا بالأسلوب ده كأننا في فيلم أكشن! إحنا جايين ننبسط.
ضحكوا جميعا لكن كانت هناك لحظة من التفكير بين ياسمين وعماد. شعرت بأن كلامه يحمل وژنا أكبر من مجرد نصيحة عابرة.
ليث بابتسامة كل مرة بشوف شغلك بحس إنك بتعبر عن حاجات أكتر من مجرد فن. فيه قصة دايما ورا كل منحوتة.
ياسمين وهي تنظر إلى العمل ممكن... بس القصة مش واضحة لسه.
شعرت ياسمين بأن كلماته تحمل معنى أعمق. كانت علاقتهما تتطور بشكل طبيعي لكنه كان دائما يتركها تفكر في الأمور من منظور مختلف. قررت أن تتحدث معه بصراحة عن مستقبل علاقتهما.
ياسمين وهي تتوقف عن العمل وتلتفت إليه ليث إنت دايما كنت جزء كبير من حياتي في الفترة اللي فاتت بس أنا محتاجة أفهم إنت شايف الأمور إزاي.
قبل أن تتمكن ياسمين من الرد رن هاتفها. كان الاتصال من عماد.
عماد بصوت جاد ياسمين لازم نتقابل. فيه حاجة مهمة لازم نناقشها وأعتقد إن ليث لازم يكون موجود.
عماد وهو ينظر للجميع بجدية أنا ما كنتش عايز أقول حاجة قبل ما أكون متأكد بس فيه معلومات جديدة وصلتني عن المشروع اللي إنت شغالة عليه يا ياسمين واللي علاقة ليه بيها.
ليث وهو ينظر بترقب معلومات زي إيه
شعرت ياسمين بالدهشة والقلق في آن
واحد. كانت تعلم أن العمل في مجال الفن قد يجلب اهتماما لكنها لم تتوقع أن يتورط في مؤامرات أكبر.
ياسمين بنبرة متوترة إزاي أنا ما كنتش عارفة أي حاجة عن الموضوع ده.
سارة وهي تحاول تهدئة الأمور طيب إيه الحل دلوقتي
عماد بنبرة هادئة إحنا لازم نكتشف الحقيقة ونحميك. ليث إنت هتكون معانا في الموضوع ده
ليث وهو ينظر إلى ياسمين طبعا. مش هسيب ياسمين تواجه ده لوحدها.
كانت تلك اللحظة نقطة تحول في حياة الجميع. بدأوا في جمع الأدلة ومحاولة فهم من يقف وراء هذه المؤامرة. وفي الوقت نفسه كانت العلاقة بين ياسمين وليث تتطور بشكل أعمق وكأن الحياة تجمعهما معا لمواجهة تحديات أكبر من مجرد عمل أو فن.
بينما كانوا يعملون على كشف الحقيقة كانت هناك لحظات من الرومانسية والانسجام بين ياسمين وليث. شعرت بأنهما يتحديان العالم معا وأن العلاقة بينهما أصبحت أكثر صلابة.
في نهاية اليوم وبينما كان الجميع يتحدث عن الخطط المقبلة نظر ليث إلى ياسمين وقال
ليث إحنا هنعدي ده مع بعض. زي ما قلتلك قبل كده إحنا زي الطين والصلصال مهما كانت الظروف حوالينا نقدر نكون أقوى مع بعض.
ابتسمت ياسمين وهي تدرك أن هذا هو ما كانت تبحث عنه طوال الوقت ليس فقط في حياتها المهنية ولكن في حياتها الشخصية أيضا. كانت مستعدة لمواجهة أي تحدي طالما أن ليث وعماد وسارة إلى جانبها.
يتبع.