رواية عندما يلتقي الطين بالصلصال البارت السابع بقلم فهد محمود حصريه وجديده
حياتها بشكل متزايد. كان دائما بجانبها عندما تحتاج إلى دعم أو حتى مجرد حديث هادئ. بدأت علاقتهما تتطور بشكل طبيعي وكان كل لقاء بينهما مليئا بالتفاهم والدفء.
في أحد الأيام بينما كانت ياسمين تعمل على مشروع جديد دخل ليث ورشتها بهدوء.
ليث بنبرة هادئة إيه الأخبار شايف إنك بتشتغلي على حاجة جديدة.
ياسمين بابتسامة أيوة مستوحى من فكرتنا... لما الطين يقابل الصلصال.
نظرت إليه ياسمين بابتسامة. كانت تعلم أن حياتها قد تغيرت وأن ليث كان جزءا كبيرا من هذا التغيير. كانت تشعر بأنه يمثل القوة والمرونة في حياتها تماما كما الطين والصلصال في أعمالها الفنية.
بدأت الأمور تستقر في حياتهما. كانت ياسمين تتلقى فرص عمل ممتازة وليث كان يعود بشكل تدريجي إلى حياته المهنية بعد فترة من الغموض. ومع مرور الوقت شعرت أن حياتها أصبحت متوازنة بشكل أفضل وأن هناك مستقبلا مشرقا ينتظرها بوجود ليث بجانبها.
ليث وهو ينظر في عينيها أنا سعيد إننا التقينا تاني... وأظن إن المرة دي مش هنفترق تاني.
ابتسمت ياسمين وهي تشعر بأن حياتها قد أخذت مسارا جديدا.
بعد اللقاء الأخير بين ياسمين وليث بدأت الأمور تأخذ منحى أكثر استقرارا لكن لم يكن هذا كافيا بالنسبة لهما. كان هناك شعور بأن شيئا أعمق ينتظرهما.
ليث بابتسامة خفيفة العمل ده مختلف عن أي حاجة شفتها قبل كده زي ما يكون فيه قصة كبيرة وراه.
اقتربت ياسمين منه ونظرت إلى القطعة التي كانت تجمع بين الطين والصلصال بشكل رمزي تمثل حياة مليئة بالتغيرات والصراعات.
ليث وهو يتأمل العمل بعمق بس أحيانا الثبات بيكون مهم. الطين بيبني الأساس لكن الصلصال بيدينا الحرية نعيد تشكيل حياتنا كل مرة نتعرض فيها لضغوط.
شعرت ياسمين بأن حديث ليث يحمل الكثير من المعاني وأنه يعكس ما شعرت به منذ عودته إلى حياتها. قررت أن تستغل هذه اللحظة لتحدثه عن شيء كان يشغل بالها.
ليث بعد لحظة من الصمت فيه حاجات في حياتي كنت لازم أنهيها قبل ما أقدر أرجع وأكون جزء من حياتك. كنت بحارب أمور شخصية وكنت خاېف أكون عبء عليك.
ياسمين بابتسامة خفيفة أنا مش كنت محتاجة غير إنك تكون هنا. بغض