الأربعاء 08 يناير 2025

رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بالك أنت لو مت أو اټقتلت في المرحلة دي ھتموت في الحقيقة وده مش حلم دي أول خطوة حاول تطلع منها بخيط علشان الدايرة تكتمل
وانطلق بسرعته الخارقة من أمامه ليبقى هو وحده في هذا المكان الخالي من البشر نظر في كل الاتجاهات قبل أن يقرر السير بحثا عن وسيلة للخروج من هذا المكان إلى أن وجد سيارة تأتي من بعيد وتقترب منه مما جعله يقفز مكانه ويصيح بصوت مرتفع
- يا عااالم يااااهووو أنا هنا الحقوووني
اقتربت تلك السيارة منه حتى وقفت أمامه وأخرج شاب رأسه من النافذة وهو يقول
- اختك موصياني عليك علشان كدا مش هسيبك وامشي رغم إنك بطيخة في التدريبات اركب يا عبدو اركب ومتجيبليش شلل
رفع أحد حاجبيه وفتح فمه بعدم فهم فردد هذا الشاب مرة أخرى
- الووو يابني أنا هنا انجز اختك نيران بتتصل أقولها اخوكي اتلبس في الصحراء وأنا السبب!
هنا تحدث عبدو أخيرا وردد بشئ من الصدمة
- اختي نيران! قولي كدا أيه اللي بيحصل هنا أنت مين
رفع الشاب أحد حاجبيه وردد بقلق
- هو أنت اتلبست بجد ولا أيه! ما هو أنت اتلبست أو شارب حاجة أنا طيف جوز أختك يابا فوق
ابتسم عبدو وردد بسخرية
- طيف جوز اختي!
اڼفجر في الضحك ولم يستطيع تمالك نفسه بل وقع على الأرض من شدة ضحكه وسط نظرات طيف القلقة والمتوجسة تابع ضحكه الشديد إلى أن قال بحذر
- لا كدا فعلا اتلبست يلاهوي عليا وعلى سنيني السودة ما هو مكانش ينفع اسيبه في الضلمة دي لمدة ساعة علشان فاشل في التدريبات أبوس ايدك فوق وقول إنك كويس وبطل ضحك متخوفنيش أكتر ما أنا خاېف
نهض أخيرا من مكانه واقترب منه أكثر وهو يقول
- طيف ونيران! حقيقي تصدق فيك شبه من ريان رينولدز بطريقة غريبة فعلا يلا بينا أنا كويس بس متعملش بيا حاډثة بالله عليك
تقدم واستقل المقعد الأمامي بينما استقل طيف المقعد الأمامي خلف المقود وردد قائلا
- أنت مش ملبوس بجد ولا هتقلب بينا العربية
رفع أحد حاجبيه وردد بعدم رضا
- امشي يا طيف الله يرضى عليك الواحد لما بيكتب شخصيات رواية بتبقى مختلفة على أرض الواقع خالص
رفع حاجبيه وأردف بتساؤل
- رواية أيه ياض أنت بتكتب من ورايا ولا أيه
ابتسم وردد بمرح
- والله أنت لو عرفت اللي فيها يا طيف مش هتقول عليا ملبوس بس ده أنت احتمال تحبسني تعاطي خرجنا من هنا بالله عليك علشان أنا دماغي باظت ويادوب آخر برج طار من ساعة ما شوفتك
انطلق طيف بسيارته حتى وصل إلى منزله حيث يتواجد الجميع بسبب اجتماعهم في هذا اليوم هنا كعادتهم تقدما حتى وصلا إلى البوابة وهنا تحدث عبدو قائلا
- معاك المفتاح ولا نسيته زي كل مرة يا سيادة الرائد!
وضع طيف يده بجيب بنطاله قبل أن يقول بتعجب
- عرفت منين إني نسيته
ضحك على نظراته الحائرة وردد مازحا
- يا طيف أنا أعرف عنك اللي متعرفوش عن نفسك يلا رن الجرس مش هنفضل واقفين كتير
ثم ردد بصوت غير مسموع
- أكيد ده حلم مش حقيقة رماد عايز مني أيه! أصل لو أنا فعلا روحي هنا يبقى كدا جسمي هناك من غير روح وبكدا هيقولوا إني يلاهوي هيفتكروني مت!
فتحت رنة الباب وبدلت نظراتها بين أخيها و عبدو قبل أن تقول
- نفسي يا طيف متنساش مفاتيحك وبعدين أنت جايب الكائن ده معاك ليه
رفع عبدو أحد حاجبيه وردد باعتراض
- كائن! مالك يا ستي هو حد كلمك
صاح طيف ومنع شجارهما وهو يقول
- كفاية خناق بقى أومال لما تتجوزوا هتعملوا أيه في بعض! هتولعوا في بعض بجاز
اتسعت حدقتي عبدو بعدم تصديق وردد بصوت غير مسموع
- أنا كنت ناوي اجوز زاخر لرنة وبما إني في الحلم اللي أنا فيه ده اخو نيران يبقى أنا كدا طالع بدور زاخر يبقى المفروض خطيب رنة! يا حظك المهبب يا عبدو هتتجوز أم لسان طويل اللي في الرواية
هنا صاحت رنة على جملة شقيقها قالت برفض تام
- مين قال إني هتجوز البني آدم ده! اقوله عايزة ايس كريم شيكولاتة يقوم جايب فانيليا! أيه الاستهتار ده
نظر طيف إليه وردد بصوت مرتفع نسبيا
- أنت ازاي تجيب فانيليا ومتجيبش شيكولاتة أنت هتفضل مستهتر لغاية امتى!
بدل عبدو نظراته بينهما پصدمة قبل أن يردد بعد تصديق
- حقكم عليا أنا فعلا مستهتر وزفت طين لا طبعا مينفعش ازاي اغلط في نوع الآيس كريم أنا استاهل الضړب إني كتبت الرواية دي وسعوا دخلوني
تركهما ودلف إلى الداخل فوجد نيران التي صاحت بصوت مرتفع
- أيه يا عبدو فينك لازم يعني طيف اللي يجيبك
نظر خلفه حيث طيف وردد قائلا
- اصل عمو طيف كان
هنا نظر إليه طيف وحرك رأسه بمعنى لا تتحدث في الأمر فضحك على رد فعله وتابع قائلا
- أصله كان بيديني شوية نصايح عن التدريب المهم أنا جعان
هنا تحدثت اسماء بصوت مرتفع قائلة
- الاكل جاهز يا بودي كنا مستنينكم يلا بينا يا جدعان
نظر إليها وقال بابتسامة
- تسلم ايدك يا ست الكل والنبي فراولاية الرواية
جلسوا جميعا على السفرة وبدأوا في تناول الطعام لكن ايمن قطع طعامه ونظر إلى عبدو الذي كان يأكل ولا يلتفت بأحد ناداه أولا باسمه وما إن انتبه إليه حتى قال بعدم رضا
- مغلب طيف في التدريبات ليه! بيشتكي منك جامد
فكر قليلا في إيجاد رد مناسب فهو لا يعلم شيء عن هذا الأمر وأخيرا أجابه قائلا
- والله يا سيادة اللواء مش حوار مغلبه بس بادئ معايا بتدريبات صعبة المفروض يبدأ بالسهل وبعدين الصعب
رفع طيف أحد حاجبيه وردد باعتراض
- يا راجل يا مفتري ده أنا كنت بخليك تنزل ضغط يعني مدخلتش لسة يعتبر في الجد أنت عايز حد زي المقدم رماح في أيام جبروته والله ما كان هيحلك
هنا تحدثت نيران ووجهت نصيحتها إلى شقيقها قائلة
- خد الموضوع جد شوية يا عبدو علشان أنت بتطلع مهمات ولازم تبقى متدرب على أعلى مستوى
تابع أكل طعامه وردد بإيجاز
- ربنا يسهل
على الجانب الآخر ربت كريم على كتف صديقه بخفة لكي يوقظه ويذهب به إلى الغرفة ليكمل نومه هناك لكنه لم يستجيب له فرفع صوته قائلا
- قوم يابني أنت نمت نومة أهل الكهف!
لم يستجيب له فهزه برفق لكن دون جدوى مما بث الړعب في قلبه وهزه بقوة لكنه كان جسد بلا روح انخفض بقلق شديد ووضع اذنه على قلبه فوجد أن دقات قلبه قد توقفت فاتسعت حدقتي عينيه پصدمة وردد بعدم تصديق
- لا لا مش حقيقي لا لا عبدو عايش أنا بحلم أكيد
وقف الجميع واقتربوا منه بعد تلك الكلمات التي صدرت من كريم بدأت حور في فحصه والتأكد من سلامته لكن حدقتيها اتسعت ونظرت إلى الجميع وهي تقول پصدمة
- قلبه وقف!
اقتربت ماني منهما وهزت رأسها بعدم تصديق وهي تقول
- ازاي يعني ده كان كويس!
هنا تحدث فادي وردد بوجه يحمل الصدمة
- هو قال إن مارد عزمه على الغداء أكيد حطله سم في الاكل
هز كريم صديقه برفق وهو يقول بعينان دامعتان
- بالله
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات