رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده
أحد حاجبيه وحرك رأسه بعدم فهم قائلا
- مش فاهم حضرتك
فرك فروة رأسه بحرج وردد بصوت غير مسموع
- وبعدين في الموقف المحرج ده بقى! أعمل أيه ما أنا مكانش ينفع بردو أقعد كدا واشرب وأنا مش معايا فلوس
نظر النادل إليه بتعجب وهو يقول متسائلا
- فيه مشكلة يا فندم!
في تلك اللحظة حضر فادي ومعه حور كريم فصاح عبدو بأريحية
- يااه جيتوا في الوقت المناسب لو كنتوا اتأخرتوا كام دقيقة كنتوا جيتوا لقيتوني بمسح الكافيه هات يا فادي الكارت بتاعك
- خد
سحبها منه وقبل أن يعطيها إلى النادل لاحظ أنها بطاقة شخصية شفافة فصاح بعدم رضا
- هو أنا هعوز بطاقتك ليه يا فادي هو أنا محپوس وعايزك تضمني! عايز الكريديت كارت اللي فيها فلوس او نقاط زي ما بتسموها
فهم قصده وصاح بصوت مرتفع
- اها معلش مخدتش بالي
انطلقوا للخارج قبل أن تردد حور بعدم رضا
- أيه اللي أنت عملته ده! أنت جاي لرماد برجليك أنت اټجننت
رفع أحد حاجبيه بتعجب من طريقتها قبل أن يردد باعتراض
- على فكرة فيه طريقة أحسن من كدا وبعدين أنا مش شغال عندك ومش ملزم أعمل اللي أنتي عايزاه خالص بعد اذنك
- مكانش ليه لزوم للكلمتين دول يا حور
نظرت إلى الأسفل بضيق بعدما أدركت خطأها بينما ركض كريم حتى لحق بصديقه وردد بهدوء
- فيه أيه يا عمنا أهدى شوية ومتتعصبش وبعدين الحركة اللي أنت عملتها كانت غبية الصراحة بيقولوا شرير الكوكب وبيقتل ناس وبينفي ناس وبياكل مال اليتيم وبيشرب ډم الناس بشفاطة وأنت تروحله بسهولة كدا
- أهو اللي حصل بقى صحيت من النوم لقيت حاجة في دماغي بتقولي روح وافهم عنه حاجة وروحت قلبلي دماغي ومفهمتش حاجة هحكيلك كل حاجة بعدين
عادوا إلى المنزل مرة أخرى واعتذر فادي إلى عبدو نيابة عن شقيقته واقتربت هي منه وهي تنظر إلى الأسفل ورددت بأسف
- أنا آسفة مقصدش ازعق أو اقول اللي قولته وعارفة إنك مش ملزم تساعدنا بس الحكاية إني خۏفت عليك مش أكتر
- اللي حصل حصل أنا مش زعلان خلاص
هنا صاح فادي وتحدث بسعادة
- الحمدلله إنكم اتصالحتوا بوسيه من خده يا حور علشان ميبقاش في قلبه لسة زعل
هنا نظر عبدو كريم إليه پصدمة قبل أن يقول الأول
- يخربيتك أنت مدرك اللي بتقوله! يبني دي أختك يعني تغير عليها وتقتل اللي يبصلها بصة وحشة أنا مش عايز حاجة أنا مش زعلان خلاص
- بتقول ايه ولمين ده مفيش امل منه خالص ده ربنا يهديه
رفع فادي أحد حاجبيه وردد بعدم رضا
- أيه يا جدعان محسسني إني بعمل مصېبة اكيد يعني عادات كوكبكم غير عندنا وأنا مش فاهم الصراحة
ضحك كريم وربت على كتف فادي وهو يقول
- سيبهولي يا رداد أنا هقعد معاه قعدة افهمه مش حكاية عادات يا فادي ربنا يعينك على المهلبية اللي في دماغك احكيلنا بقى يا عم الحاج حصل ايه مع رماد أنا للحظة حسيتكم صحاب
بدأ في سرد ما حدث منذ البداية والحديث الذي دار بينهما وسط دهشة الجميع بمعرفته لأسمه وتركه يرحل هكذا استمر في قص الحوار بينهما وأنهى حديثه قائلا
- ويبقى السؤال هنا هو عرف منين اني الرداد
هز فادي رأسه بالإيجاب قبل أن يقول
- فعلا دي حاجة مريبة جدا لو عارفك يبقى عارف أنت جيت هنا ازاي بس كان زمانه هنا!
ضيق عبدو حاجبيه بتعجب شديد قبل أن يصيح قائلا
- المشهد ده حصل قبل كدا أنا حاسس إني عشت اللحظة دي قبل كدا
هنا تحدثت حور وأوضحت له تلك الظاهرة
- فيه علماء قالوا إن ده بسبب إن الإنسان قبل ولادته بيشوف حياته كلها قدام عينه وبيبقى فيه مشاهد متسجلة في الدماغ بتطلع مع حدوثها وفيه علماء تانيين قالوا إن ده نتيجة تأثير المستقبل على الماضي وطبعا ده تخاريف لأن مفيش مستقبل بيأثر على ماضي
لوى ثغره وردد بتلقائية
-
رفعت أحد حاجبيها بتعجب قائلة
- ايه
هز رأسه عدة مرات وأوضح لها مقصده
- لا فيه مسلسل اتكلم عن الموضوع ده وقال إنه خطأ في المصفوفة وفعلا كان تأثير المستقبل على الماضي بس ده مسلسل يعني مش حقيقة
هزت رأسها بتفهم قبل أن تعود إلى الحوار الأول قائلة
- أها فهمت طيب وهتعمل أيه في رماد! أنت قوتك لسة مظهرتش وواضح إن رماد يعرف حاجة عنك أو بيخطط لحاجة
لوى ثغره وحرك رأسه بمعنى لم أعد أفهم شيئا وقال بفتور
- مش عارف ومش فاهم واضح إن قوتي مش هتظهر
ساد الصمت على الجميع بينما غرق عبدو في النوم مكانه من شدة ارهاق ذهنه بالتفكير بالأمر بدأت دوامات صفراء وحمراء تظهر أمامه وتتحرك في شكل طولي ومنتظم ففتح هو عينيه ونهض من مكانه ليرى تلك الدوامات التي كانت تبتعد عنه تحرك خلفها بخطوات هادئة إلى أن أن أوصلته إلى مكان أشبه بالصحراء واختفت بشكل غامض الټفت في كل الاتجاهات بحثا عن أثر لها لكنه لم يجد شيئا وعندما الټفت إلى جهة أخرى وجده أمام عينيه كان هو رماد ولكن جسده كان يهتز بسرعة كبيرة في مكانه مما جعل هيئته أشبه بالجسد الشفاف هنا تحدث عبدو بصوت مرتفع
- أنا بحلم صح! أيوة أنا نمت وفجأة لقيت نفسي هنا يبقى ده حلم
أجابه رماد بصوت اشبه بالصوت المتقطع بفعل اهتزازه السريع
- لا مش حلم دي حقيقة وأنت هنا فعلا ممكن جسمك هناك عندهم لكن روحك أنت هنا ده اسمه واقع ثنائي أو المصطلح المعروف وهو الاسقاط النجمي طبعا سمعت عنه صح!
هز رأسه بالإيجاب وردد پخوف وقلق
- أكيد سمعت وأعرف معناهم أنا كتبت قصة عن الاسقاط النجمي
ابتسم وتقدم بسرعة كبيرة حتى وقف أمامه مباشرة وردد قائلا
- بس منشرتهاش خاېف الناس تصدق الخيال ويبقى حقيقة مش كانت شخصيتك هي شخصية خالد!
ضيق ما بين حاجبيه بينما زادت ضربات قلبه وهو يقول بتساؤل
- أنت عرفت الكلام ده كله منين! أنت مين وعايز مني ايه
- أنا مش عايز حاجة أنت اللي عايز وجيت هنا لهدف أظن ده محدش يعرفه غيرك أنت واللي ساعدك توصل هنا ده لو فرضنا إن حد وصلك هنا
ضيق نظراته وردد بتحدي واضح
- لو أنت عارف عني كل حاجة كدا اكيد لازم تعرف أنا جيت هنا ازاي ولا حد جالك من الأرض عندي وقالك كل حاجة عني!
توقف جسده عن الاهتزاز وردد بصوته الطبيعي
- اعقل الكلام يا بشمهندس لو حد جيه زي ما بتقول هيعرف موضوع قصة چحيم المستقبل ازاي! كل حاجة ليها وقت وهتتكشف فيه الحقيقة هتبان بتسلسل واضح استمتع اكنك بتكتب رواية مش بتحب الألغاز! ادي ده لغز كبير أنت بتعيشه شطارتك بقى في حل اللغز دلوقتي دي أول مرحة وخلي