رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده
لنفسي وماله اجي معاك بس أعمل حسابك بقى على غداء علشان متغدتش
ضحك بصوت مرتفع قبل أن يردد بهدوء
- متقلقش أنت هتخش قصر رماد اللي محدش قدر يدخله قبل كدا وجوا كل اللي نفسك فيه هتاخده
ابتسم ومثل السعادة وهو يقول
- اشطا اتفقنا بس بالله عليك متاخدنيش بسرعتك دي لهناك علشان ممكن اجيب كل اللي في بطني اروحها على رجلي أحسن
- اللي أنت عايزه همشي معاك بصورة طبيعية ومش هستخدم سرعتي لغاية ما نوصل
تحركا معا في اتجاه القصر بينما ردد عبدو في نفسه
- مش عارف ليه مش متطمنلك ربنا يستر واليوم ده يعدي على خير
وصلا كريم و ماني إلى مكانه فتفاجئا بسير عبدو مجاورا ل رماد وتحدثهما مع بعضهما البعض هنا رفع كريم حاجبيه وردد بعدم رضا
نظر إلى ماني وردد بقلق
- هنعمل أيه! هو خده كدا أسرى حرب
هزت رأسها بالنفي ونظرت إلى حيث يسيران قبل أن توضح
- معتقدش واضح إن عبدو قال حاجة ڠصب عنه ورماد طلب منه يجي معاه علشان حاجة معينة واضح من مشيتهم مع بعض ومن كلامهم ربنا يستر وكل حاجة متبوظش!
- دي زي المفتاح عندنا كدا
نظر إليه ليجيبه قائلا
- حاجة زي كدا
تقدما إلى الداخل وسارا لمسافة طويلة حتى وصلوا إلى داخل القصر وهنا ردد رماد بصوت مرتفع
انتظر لثوان قبل أن يصيح مرة أخرى قائلا
- مربووطة
نظر إليه عبدو وردد بتساؤل
- هي مين دي اللي مربوطة فهمني بس
في تلك اللحظة حضرت مربوطة من الداخل وهي تردد
- أوامر سعادتك يا رماد باشا
نظر إلى ضيفه ثم عاد بنظره إليها قائلا
- جهزي الغداء علشان عندنا ضيف ضيف غالي أوي
شعر عبدو بالقلق الشديد وردد داخله
- يارب مكونش أنا الغداء أنا خاېف كدا ليه
- والله وشوفت فلاش على الحقيقة يا عبدو ياترا راح فين!
في تلك اللحظة ظهر أمامه بشكل مفاجئ بسبب قوته الخارقة فصړخ عبدو من الصدمة
- اعاااا حرام عليك والله أنا في الخضة دي مبقتش نافع تاني
ضحك بصوت مرتفع وردد كلمات مبهمة غير مفهومة
- وكأنها المرة الأولى هي هي بالظبط
- هي أيه المرة الأولى
- متاخدش في بالك يلا بينا نتغدى الاكل جهز
انطلق معه عبدو وجلسا معا على السفرة كبيرة استمر الغداء لوقت قصير ولم يتحدثا في شيء هام وما إن انتهوا حتى ردد رماد بجدية
- نتكلم بقى في الجد تعرف أيه عن السفر بالزمن
صمت لثوان لكي ينظم اجابته قبل أن يجبه بلباقة
- علميا ممكن الإنسان يسافر بالزمن عن طريق إنه يتحرك بسرعة الضوء في اللحظة دي بتنطبق عليه قوانين النسبية وهي إن الزمن بيتمدد يعني بيبقى بطئ مقارنة بالزمن عند بقية الناس يعني لو حد فضل ماشي بسرعة الضوء لمدة ساعة هيكون عدى عليه هو ساعة لكن باقي الكوكب هيكون عدى عليهم خمس سنين مثلا كدا هو سافر بالزمن للمستقبل لكن استحالة طبعا يرجع بالزمن لأن النظرية تنطبق على المستقبل بس وعلميا مينفعش الرجوع للماضي عمليا بقى استحالة يحصل الاتنين لأن مفيش مخلوق على الأرض يقدر يمشي بسرعة الضوء حتى لو كان عنده قوة خارقة لأن علشان حد يمشي بسرعة الضوء لازم كتلته تبقى بصفر أو ضئيلة جدا لا تذكر زي كتلة الضوء
رفع رماد حاجبيه بإعجاب قبل أن يقول بابتسامة واسعة
- برافو باين عليك فاهم والكلام بينا هيوصل أسرع طيب لو جاتلك فرصة تسافر للمستقبل وجريت بسرعة الضوء هل هتاخد الخطوة علشان تعرف مستقبلك هيبقى عامل ازاي
صمت قليلا ليفكر في سؤاله وما إن انتهى من تفكيره حتى قال
- لا مش هاخد الخطوة لأن زي ما قولتلك هيكون عدى عليا مثلا يوم لكن كل اللي أعرفهم هيعدي عليهم سنين يعني منهم اللي ھيموت ومنهم اللي هيعجز وهفضل أنا زي ما أنا كدا أنا استفادت أيه ده كله علشان أعرف مستقبلي! الغيب ميعرفهوش إلا ربنا وبعدين عندي وقت اقضيه مع اهلي وكل اللي اعرفه لكن مفرطش في عمرهم علشان مصلحتي أنا
ابتسم رماد وقال بجدية
- بس أنت هيجي عليك يوم وتاخد الخطوة دي
ضم حاجبيه بعدم فهم وردد بتساؤل
- خطوة أيه
عاد بظهره إلى الخلف وقال بنفس الابتسامة
- تقدر تمشي يا رداد اتمنى تبقى مبسوط في كوكبي
نهض من على كرسيه ونظر إليه بشرود فهو ردد لقبه وهو لا يعلمه رغب في الرحيل لكن فضوله منعه من ذلك وسأل سؤاله الذي توقعه رماد
- أنت عرفت لقب رداد ده منين
نهض من على كرسيه وسار خطوتين تجاهه حتى أصبح مواجها له وأجابه بغموض
- هنا هتشوف حاجات غريبة كتير لازم تتعود عليها وخليك عارف إن الدايرة بتلف وسبب بدايتها هو نفس سبب محاولة قفلها لينا لقاء تاني
الفصل الرابع
عبد الرحمن الرداد
شغل كثيرا حوار رماد الغير مفهوم والذي كان لغز يصعب حله ظل يتجول في شوارع المدينة دون وجهة محددة فهو سلط كامل تفكيره على هذا اللغز جلس أخيرا في مكان يشبه المقهى واقترب منه النادل قائلا
- تشرب أيه يا فندم
رفع رأسه وأجابه بسرعة ودون تفكير
- قهوة فرنساوي لو سمحت
رفع النادل أحد حاجبيه وردد بعدم فهم
- أفندم
فهم في الحال أن المسمى هنا مختلف لذلك ابتسم ووضح له
- قهوة بحليب
حرك النادل رأسه بابتسامة وردد بهدوء
- تؤمر يا فندم
وانصرف ليبقى عبدو وحده يفكر في هذا الأمر وظل يحدث نفسه قائلا
- هو قال دايرة يعني نفرض أنا بدأت الدايرة دي مين اللي هيقفلها! يووه بقى وبعدين عرف اسم الرداد منين! فالح أعمل ألغاز في أي رواية ليا وفي الحقيقة بطة بلدي مش عارف افك لغز واحد الراجل ده معنى إنه عارف اسمي يبقى عارف إني جيت هنا عن طريق فادي واخته! طيب ما كدا لو عارف هينفيهم بس هو معملش كدا ده أيه الدربكة اللي أصعب من مواد الكلية دي فين القهوة! هي اللي هتظبط نفوخي اللي باظ ده
حضر النادل بعد وقت قصير ووضع أمامه القهوة وبدأ هو في ارتشافها بإعجاب حتى أنهاها تماما رفع هاتفه الشفاف وبدأ في اللعب به بسعادة قبل أن يقوم بتشغيل وضع الطيران ويترك الهاتف في الهواء وهو ثابت مكانه اتسعت ابتسامته وصفق بيده قائلا
- والله الموبايل ده أجمد ما في الكوكب
بقى مكانه لأكثر من نصف ساعة وقرر أخيرا الرحيل اقترب منه النادل عندما لاحظ استعداده للرحيل وضغط على شاشة شفافة أمامه قبل أن يقول بابتسامة
- الحساب نقطة واحدة يا فندم
تذكر في تلك اللحظة أنه لا يملك المال أو عملة هذا الكوكب فوضع يده على رأسه وهو يقول بعدم تركيز
- معاك فكة 100
رفع النادل