الخميس 09 يناير 2025

رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

عليك قوم يا عبدو أنت كنت كويس وبتهزر من شوية حصل ايه
تملكت الصدمة من الجميع وسيطر الحزن عليهم فهم لم يتوقعوا ما حدث الآن هم لم يضعوا بالحسبان أن هذا سيحدث وها قد حدث
انتهوا من تناول الطعام واتجه عبدو ليغسل يده وما إن انتهى حتى عاد لكن في طريق عودته لاحظ وجود ثلاجه ففكر وحدث نفسه قائلا
- هو أنا لو فتحت التلاجة دي هلاقي آيس كريم رنة صح! الرواية بتتحقق يبقى اكيد هلاقيه أما أشوف
اتجه بالفعل إلى الثلاجة وقام بفتح الفريزر الخاص بها ليتفاجئ بوجود علبة آيس كريم كبيرة الحجم اتسعت حدقتيه بسعادة واخذها ثم أسرع إلى الشرفة ليتناولها بعيدا عن الجميع بالفعل بدأ في تناولها وردد بتحدي
- بقى أنت واختك يا طيف عاملين عليا رباطية علشان جبت ايس كريم فانيليا! طيب أنا هخليكم تشدوا في شعر بعض دلوقتي
أنهى تناول الآيس كريم ثم عاد إلى الخارج مرة أخرى حيث يوجد الجميع وبدأ في التحدث طبيعا وكأنه لم يفعل شيء وفجأة صاحت رنة بصوت مرتفع قائلة
- امتى يا طيف هترحمني وتبطل تاكل حاجتي مش كدا يا أخي هو أنت وعيالك عليا
رفع هو أحد حاجبيه وتقدم تجاهها وهو يقول
- لا معلش ستوب كدا بقى هو رمي بلا وخلاص ولا أيه لو كلت هقولك كلت لكن محصلش وميلا مكلتش حاجة أكيد لأنها پتخاف منك شوفي مين اللي كل الآيس كريم بتاعك يا قطة العنوان غلط
هنا تقدم عبدو الذي رغب في زيادة الوضع اشتعالا ووجه حديثه إلى طيف قائلا
- بقى بتلومني يا باشا علشان جبت فانيليا وأنت أصلا بتاكل الآيس كريم بتاعها! ياه على البني آدم
هنا رفعت رنة صوتها ونظرت إلى أخيها قائلا
- أنا مش هشيل آيس كريم في التلاجة تاني ووقت ما اعوز هروح اشتري علشان فيه لصوص
تركته وذهبت وبقى هو على وجهه الدهشة وهو يردد كلمتها الأخيرة
- لصوص!
انتقل ببصره إلى عبدو فوجده غارقا في الضحك على ما يحدث فضيق حاجبيه وردد بشك واضح
- بتضحك! شكلك كدا اللي كلت الآيس كريم وقولت توقعنا في بعض يا سوسة
أشار إلى نفسه ببراءة وردد بحزن
- أنا اخص عليك يا طيف باشا ده أنا حتى مش بحب الآيس كريم
ضيق طيف عينيه أكثر وقرب رأسه منه وهو يقول
- لما تحاول تعمل چريمة نضف وراك علشان هتتقفش يا سيادة النقيب فيه حتة شيكولاتة متمسحتش على جنب بؤك بس اشطا وربنا ما هسيبك في تدريب بكرا
مر اليوم وعاد الجميع إلى منازلهم وصعد عبدو إلى غرفته وألقى بظهره على السرير بإرهاق شديد نظر إلى سقف الغرفة وردد بجدية
- وبعدين بقى في خلاط الأحداث اللي اتحدفت فيه ده أنا تهت وبقيت مش عارف بيحصل أيه ولا أنا هنا ليه رماد جابني هنا علشان حاجة معينة هي أيه! معنى كدا إنه عارفني وعارف كل حاجة عني بس هفضل أقول ازاي!
غرق في النوم بعد تفكير طويل أرهق ذهنه وفي صباح اليوم التالي ارتفع رنين هاتفه فتململ في فراشه بهدوء قبل أن يتحسس بيده جواره بحثا عن الهاتف أمسك بهاتفه وضغط على زر الإجابة ليقول بصوت نائم
- أيوة مين
أتى صوت نيران من الهاتف لتقول بصوت مرتفع
- كنت عارفة إنك مش هتظبط المنبه كويس إني اتصلت بيك قوم اجهز علشان الشغل يابني النهاردة فيه مهمة أنت ناسي ولا أيه
فرك عينيه بتعب وأجابها بصوته الضعيف
- حاضر حاضر أنا صحيت أهو
انهى المكالمة ونهض من مكانه وهو يقول بعدم رضا
- كان مالي ومال الكوكب التاني ولا رماد والهم ده ما كنت عايش حياتي كويس واصعب حاجة بعملها هي إني أروح الكلية ياه على البني آدم مفيش حاجة بتعجبه
مر الوقت وأنهى هو كل شيء ونزل إلى الأسفل فوجد الجميع على سفرة الطعام وتحدث امجد قائلا
- تعالى افطر معانا قبل ما تروح المديرية يا عبدو
نظر إلى ساعة يده ليرى هل تأخر أم لا فجحظت عينيه وردد بقلق
- يلاهوي أنا متأخر هفطر هناك بقى سلام
خرج من الفيلا وتوقف قليلا فهو لا يعرف الطريق كما أنه لا توجد وسيلة نقل!
وضع يده بجيب بنطاله وأخرج المفاتيح التي كانت بها مفتاح لسيارة فابتسم قائلا
- معايا عربية! اينعم مبعرفش أسوق بس اشطا نجرب
ضغط على الزر فأضاءت سيارته مع صوت موسيقى منخفض أسرع إليها وعلى وجهه ابتسامة واسعة اختفت بمجرد أن استقل المقعد الأمامي خلف المقود نظر حوله بحيرة فهو لا يعرف كيف يقود تلك السيارة أو يجعلها تتحرك بدأ في الضغط على الازرار الموجودة أمامه بطريقة عشوائية حتى أدار السيارة وهنا ارتسمت ابتسامة واسعة على ثغره وهو يقول
- السائق الماهر على وشك التحرك الآن
أخرج هاتفه ووضع عنوان وجهته على الخريطة ثم تحرك بالسيارة بسرعة في البداية لكنه سرعان ما ضغط على الفرامل واوقفها استمر عشر دقائق يحاول السيطرة على نفسه في القيادة وبعدها تحرك إلى الخارج وسار بها إلى العمل
بعد نصف ساعة وصل أخيرا إلى وجهته وكانت السيارة بها كسور وچروح كثيرة ترجل منها ونظر إليها بحسرة وهو يقول
- لا حول ولا قوة إلا بالله العربية كانت حلوة وبتلمع باظت خالص مكانش ينفع أسوق بردو بس الحمدلله إني وصلت ومعملتش حاډثة
اتجه إلى الأعلى ثم اتجه إلى مكتب طيف لكنه تفاجئ بخروج الجميع من مكتب اللواء ايمن وهنا نظر إليه طيف قائلا
- حلو جيت في الوقت المناسب يلا بينا هنتحرك حالا مع القوة
رفع أحد حاجبيه بتعجب وردد بقلق شديد
- ها قوة أيه
اقتربت منه نيران ورددت بجدية
- المهمة اللي اتفقنا عليها امبارح مخزن الممنوعات اللي في بنها يلا بينا والبس واقي الړصاص
تحرك الجميع وبقى هو مكانه وعلى وجهه علامات الصدمة فهو لم يستخدم سلاح من قبل وهو الآن على وشك مداهمة مخزن للممنوعات شرد للحظات قبل أن يتحرك خلفهم وهو يدعوا الله بأن يمر هذا اليوم على خير
تحركت قوات الأمن إلى وجهتهم وكانت قوة كبيرة بسبب صعوبة تلك المهمة خاصة معرفتهم بوجود عناصر مسلحة بأعداد كبيرة وصلت سيارات الأمن المركزي والمدرعات وبدأت اطلاق الړصاص بغزارة
ترجل طيف ومعه رماح فهد نيران سيزكا ومن خلفهم عبدو وتوجهوا إلى الأمام وأخذ كل منهم ساتر خاص به وبدأوا في إطلاق الړصاص على العناصر المسلحة بينما بقى عبدو خلف حائط ضخم وردد پخوف شديد
- يارب اصحى من الحلم ده رماد قال لو مت هنا يبقى ھموت في الحقيقة!
كان صوت إطلاق الړصاص مرتفع للغاية وتقدمت نيران بسرعة كبيرة وهي تطلق النيران من سلاحھا الرشاش ولكن قبل أن تختبئ خلف الحائط أصابتها رصاصة فوقعت على الأرض هنا صړخ طيف بصوت مرتفع
- نيران!
ترك مكانه وركض تجاهها في مرمى إطلاق الړصاص اتسعت حدقتي عبدو وردد پصدمة
- بتعمل ايه يا مچنون ھتموت
تقدم طيف وهو يطلق الړصاص بغزارة من سلاحھ حتى وصل إلى نيران وهنا ألقى سلاحھ ورفع رأسها وهو يقول بلهفة
- نيران حبيبتي! نيران!
نظرت إلى عينيه بضعف ورددت بصوت منخفض
- ولادنا يا طيف خلي بالك منهم
هز رأسه بالرفض وهزها بقول قائلا
- لا لا يا نيران متقوليش كدا متقوليش كدا أنتي هتبقي كويسة وترجعي معايا
ارتسمت ابتسامة هادئة على وجهها واغلقت عينيها فصړخ هو بصوت مرتفع
- لا قومي يا نيران! قوووومي نيرااااااااان!
كان عبدو يتابع پصدمة كبيرة ما يحدث ونهض طيف من مكانه بوجه شارد واخذ سلاحھ وتقدم إلى الأمام دون حذر رفع سلاحھ وأطلق الړصاص في كل مكان وكان صيدا سهلا لهؤلاء المسلحين بسبب وجوده أمامهم في مرمى بصرهم ومرمى إطلاق الړصاص قرر عبدو التحرك من مكانه وركض تجاهه ليجذبه بعيدا عن الړصاص لكنه قبل أن يمسك به استقرت رصاصة بصدر طيف
اتسعت حدقتيه مما تراه عينيه وقبل أن يدرك عقله ما حدث أصابته عدة رصاصات أخرى ووقع قتيلا أمام عينيه
ظل مكانه وبصره موجه تجاه طيف الذي غرق في دمائه بعد أن شهد مۏت زوجته منذ ثوان قليلة رفع بصره قليلا ليجد أحد هؤلاء المسلحين يوجه سلاحھ الرشاش تجاهه وبالفعل أطلق عليه عدة رصاصات
إلى اللقاء في الفصل القادم غدا إن شاء الله

14  15 

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات