الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية لخيطيطا الفصل الخامس بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

المستقبل يعني
ضحك رماد واقترب منه خطوة أخرى وهو يجيبه
ده حقيقي فاكر لما كلمتك عن إن الإنسان يقدر يسافر بالزمن ولا لا قولتلي أيه قولتلي استحالة لأن علشان الإنسان يقدر يسافر بالزمن لازم كتلته تبقى بصفر أو بنفس كتلة الضوء كلامك صحيح لغاية اختراع الميم دال وده زي بدلة بيلبسها الإنسان مقاومة للحرارة المرتفعة جدا لدرجة لو وقعت في بركان مش بتتأثر بسبب المواد اللي مصنوعة منها البدلة دي أنا لابسها دلوقتي يعني لما اتحرك بسرعة زي سرعة الضوء ليا كتلة لكن مش بتأثر بالحړق علشان البدلة دي ومقاومتها للحرارة الخرافية اللي الإنسان لو اتحرك بسرعة الضوء ممكن تخليه يتحول لرماد في ثانية أما بقى الرجوع بالزمن أنت قولت مش ممكن وهو فعلا استحالة لكن مع وجود الدايرة الزمنية اللي قولتلك عليها المستقبل ثم الماضي ثم الحاضر ثم المستقبل ثم الماضي اكتشفت إن طالما فيه دايرة زمنية والمستقبل بيأثر على الماضي معنى كدا إني لو سافرت بالزمن اقدر بكل سهولة ألف في الدايرة دي وارجع للماضي والحاضر الموضوع تخيله صعب لكن تخيل كدا الماضي والحاضر والمستقبل في دايرة وانت ماشي في الدايرة دي هتعدي الاول على الماضي وبعدين الحاضر وبعدين المستقبل وبعدين هترجع تاني للماضي معنى كدا إنك بمجرد ما توصل لنهاية المستقبل بتوصل للماضي تاني لكن ده بيتم على كوكبنا إحنا فقط مش كوكبكم لأن الكوكب بتاعكم ليه حسابات تانية محدش فاهمها وبكدا أقدر أقولك اني مسافر عبر الزمن ها تحب تعرف مستقبلك أيه يا فاشل!
رمقه پغضب واقترب منه خطوة وهو يقول
أولا أنا مش فاشل ثانيا أنت قولت النظرية بتاعتك دي مش بتتم على أرضي وده معناه إنك مش عارف مستقبلي
ضحك بصوت مرتفع قبل أن يجيبه
فعلا صحيح أنا مستحيل أعرف مستقبل أي حد على الكوكب ده لكن أعرف مستقبلك أنت بس بالتحديد متسألنيش ازاي لأني اعرفك من زمان اينعم مش أنت اللي بتبدأ الدايرة بس أنت اهم جزء فيها ها تحب تعرف مستقبلك اللي كله فشل أنت حتى هتكتب رواية تسميها لخبطيطا وتحكي كل اللي بيحصل بالتفصيل من البداية للنهاية والنهاية دي هتكتشف فيها الحقيقة الرواية هتفشل زي غيرها ومحدش هيصدق اللي بتكتبه لأنه خيال بالنسبة ليهم والخيال عمره ما يتحقق هتكتب رواية اسمها مالديتو وبردو هتفشل لأنها ...
وقبل أن يكمل سرده للمستقبل صاح فيه پغضب شديد قائلا
متكملش مش عايز أعرف حاجة أنا فعلا كنت ناوي اكتب عن اللي بيحصل ده وكنت محتار في الاسم واسم لخبطيطا ده مش مفهوم وغريب الصراحة وعلشان ده ميحصلش لو فعلا مستقبلي فأنا مش هكتب الرواية دي نهائي
ابتسم وقال بثقة كبيرة
هتكتب الرواية وهتنشرها وهتفتكر وقت ما تنزل الفصل اللي فيه حوارنا ده هيبقى الفصل الخامس بالتحديد
رمقه بنظرة غير راضية وتحدث پغضب شديد
الدايرة مش هتكمل غير بيا وأنا مش هكملها عايز تقتلني اقټلني بس معتقدش إنك هتعمل كدا علشان أنا مهم جدا علشان خطت دي تنجح مش هكتب رواية ولا هعمل أي حاجة أقولك على حاجة! أنا هعتزل الكتابة نهائي وهكمل حياتي عادي
ابتسم رماد ونظر إلى المكان من حوله قبل أن يقول
ده بيبقى الرد في كل الازمنة هتكمل الدايرة ومش ڠصب عنك هتكملها بنفسك وأنت مش واخد بالك هوضحلك بمثال يعني مثلا واحد عرف انه ھيموت في المستقبل عن طريق حاډثة عربية فقال إنه في اليوم ده مش

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات