رواية الحصان والبيدق الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه الكبيره والمتألقه ناهد خالد
لتطالعه يجلس على مكتبه وامامه الكثير من الكتب التي يخطط بها باقلامه رفع رأسه مبتسما وهو يجيبها
انا كويس عاش من شافك
شهقت پصدمة مصطنعه وهي تتجه ناحيته قائله
عاش من شافك دي على اساس ان انا ما بشوفكش وكده
اومأ برأسه قائلا
ايوه على اساس انك مبتشوفينيش ده انا بقالي يومين ماشفتكيش ولا انت عندك راي تاني
حمحمت بحرج وهي تقول
لا معاك حق انا فعلا قصرت معاك اليومين دول بس ڠصب عني اديك شايف النهارده تقريبا نص اليوم بره رحت جبت الورق المهم من الشقه القديمه وقضينا كام مشوار المهم طمني عليك انت بقى عامل ايه في الدراسه وامتحان بكره خلصت مذاكره ولا لسه
صمتت لبضع ثواني قبل ان تجيبه بحيره حقيقيه
مش عارفه بس بحاول اتقبل والحقيقه ان كل اللي بيعمله بيشجعني اتقبل وقررت اسيب نفسي والايام هي اللي هتحددلي اذا كنت هكمل معاه واتقبل وجوده في حياتي ولا وجودنا مع بعض شيء مستحيل ونرجع نتفرق زي زمان عشان كده مش حابه اشغل بالي دلوقتي باسئله مش هلاقيلها اجوبه
المهم قولي مرتاح في مدرستك الجديده
اومأ بأعين لامعه
مرتاح جدا فرق شاسع بينها وبين المدرسه القديمه تعليم احسن ومكان انظف واحلى اكيد طبعا مرتاح
ابتسمت بسعاده لسعادته وانحنت مقبله وجنته وهي تقول
وانا كفايه عندي راحتك دي اللي قادره تخليني تقبل اي حاجه في الدنيا
وانا اي مكان هيكون في راحتك هكون مرتاح فيه حتى لو رجعت للمدرسه القديمه ورجعنا للعيشه في الحاره والشقه من تاني
ضمته اليها بقوه اكثر وهي تمسد على خصلات شعره تقول
ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي
بعد عشرة ايام
بسوهاج
ليس هناك وصف آخر لحالتها كل يوم ومن الصباح الباكر عليها الاستيقاظ في الثامنة صباحا لتقوم باعداد الفطار له وتجهيز ثياب خروجه قبل ان يستيقظ وفي تمام التاسعه يجب ان تكون مائده الافطار جاهزه لاستقباله وفور خروجه تبدأ في مباشره اعمال المنزل التي حقا لا تنتهي ولان المنزل كبير مكون من طابقين وفي كل طابق ما يزيد عن اربع غرف غير الصالات والمطبخ والحمامات وعليها الانتهاء من كل هذا قبل اذان العصر لتبدأ حينها في اعداد طعام الغداء لانه حين يعود من الخارج لابد وان تركض لغرفتهما لتحضر له الحمام كي ياخذ حماما دافئا يريح به اعصابه وتحضر له ثياب نظيفه بيتيه مريحه ليرتديها وبعدها يكون طعام الغداء جاهز والمائدة في انتظاره وهذا لانه يتناوله ثم يخلد للنوم ثلاث ساعات تقريبا حتى يحل الليل وحينها يستيقظ مغيرا ثيابه خارجا للانطلاق مع اصدقائه وهذا حال كل ليله ولكن يومها لا ينتهي عند خروجه لملاقاة