رواية الحصان والبيدق الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه الكبيره والمتألقه ناهد خالد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
اصدقاءه بل بالعكس عليها الانتظار حتى يعود لتعيد هي الكره من تحضير ثياب وتحضير عشاء وما الى ذلك والاهم انه قد يكون راغبا بها لذا فعليها الانتظار
لقد هلكت وارهقت بشكل لا يوصف خلال 12 يوما بالتمام من زواجها وهذا يجعلها تتساءل كيف ستتحمل اشهر وسنوات والادهى ان خطأ واحد ترتكبه بدون قصد تقوم له القيامه ويحرقها غضبه
اردفت بها خديجه وهي تحدثها عبر الهاتف وهذه المره ال 50 تقريبا فمنذ عاودت خديجه فتح هاتفها فهما يتحدثان يوميا لاكثر من ثلاث مرات
اغتاظت خديجه من سلبيتها فاردفت حانقه بصوت عال
لا ما انا عاوزه افهم بقى هو انت مش عاوزه تقفي قدامه وتاخدي موقف عشان خاېفه منه و من عصبيته ولا عشان متنيله وبتحبيه
التنين الاثنين
كبحت خديجه سبة بذيئه كادت تخرج منها وتحكمت في اعصابها وهي تسألها
طب قوليلي علاقته بك بقت عامله ازاي
اجابتها بتوتر
هجولك ايه يا خديجة ما انت خابره معاملته معايا
اوضحت خديجه سؤالها وهي تقول
لا مش قصدي معاملته معاكي انا قصدي علاقته بيكي الخاصه عامله ازاي لسه پتخافي منه ولسه هو برده مش مقدر ولا بقى الموضوع بالنسبه لك عادي
كل مرة بكره العلاجة دي اكتر من اللي جبلها وبجيت بدعي ربنا يكون مش رايدني الليلة
صوت ساخر خرج من حنجرة الأخرى وهي تقول
كمان لا برافو بجد يعني حتى الحاجة اللي بتجمعكوا مش طيقاها وكرهك فيها عموما متقلقيش شوية وهتكرهيه هو شخصيا
واستنكرت فريال جملتها الاخيرة فبرغم كل شيء وأي شيء لا يمكنها ان تكرهه كيف وهي من احبته لسنوات وسنوات ودعت به في كل صلاة لها
سافرت قنا لاختها بيجولوا بعافية شوية بجالها يومين هناك
ماشي خلي بالك من نفسك عاوزه حاجه
لا سلامتك يا غالية
واغلقت معها المكالمة نظرت للساعة فوجدتها العاشرة مساء اذا مازال هناك ساعتين حتى يعود ففكرت ان تخلد للنوم قليلا حتي يأتي
لكنها تفاجأت به يدلف من باب الغرفة بعد ان فتحه پعنف غريب انتفضت له وما كادت ان تتحدث حتى اتسعت اعينها بعدم استيعاب وهي تراه بالكاد لا يحافظ على توازنه يتخبط يمينا ويسارا ويدندن بكلمات غير مفهمومة ومظهره وافعاله لا تدل سوى على انه سكير
بالقاهرة تحديدا في أحد الشقق السكانية في منطقة التجمع الخامس البناية من الخارج راقية لحد كبير وحالها كحال باقي البنايات في المنطقة
ترجل من سيارته واشار ل طارق ليبقى بالأسفل وصعد هو بعد ان حياه حارس المعمار فيبدو انه معروف هنا استقل المصعد الكهربائي وطلب الدور العاشر ثواني وفتح الباب ليتجه لباب الشقة المقابل
ورنة جرس واحدة وبعدها كان الباب يفتح ليظهر أمامه فتاة في اواخر العشرينات وهي ترحب به بحفاوة
عاش من شافك يا مراد باشا ليك شوقة والله
ومدت كفها تجذبه للداخل بأعين تكاد تلتهمه وهي تقول بابتهاج غير طبيعي
دي ليلة سعدي دي ولا ايه
واغلقت باب الشقة خلفه بعد ان اطمئنت ان لا احد يراها
يتبع